.

سخر وزير خارجية السويد السابق، كارل بيلدت، من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقال: مالذي تعاطاه ترامب ليكشف ما حدث «الليلة الماضية في السويد»؟ بينما دعا عضو مجلس الشيوخ الجمهوري ليندساي غراهام، أمس، الرئيس الأميركي إلى الاعتراف بخطئه ومعاقبة روسيا على تدخلها المفترض، في الانتخابات الرئاسية العام الماضي. فيما أعلن أن الولايات المتحدة ستنشر في نيسان المقبل، حوالى ألف عسكري في بولندا، على الحدود الشرقية لحلف شمال الأطلسي.

وتساءل الوزير السويدي السابق، عما الذي دخنه تعاطاه الرئيس الأميركي، قبل أن يدلي بتصريح حول حصول «هجوم إرهابي في السويد مؤخرا». وكتب بيلدت مغردا، على صفحته الرسمية في موقع «تويتر»: «السويد؟ هجوم إرهابي؟ ما الذي كان يدخنه؟».

وجاءت تغريدة وزير الخارجية السابق، ضمن ردود من معلقين ووسائل إعلام سويدية، أمس، على تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي مؤخرا، تضمنت أن السويد كانت هدفا لهجوم إرهابي حدث أخيرا. وقال ترامب في كلمة وجهها لأنصاره، السبت، في فلوريدا: «أنظروا إلى ما يحدث في ألمانيا، أنظروا إلى ما حدث الليلة الماضية في السويد». وأضاف: «السويد. من سيصدق ذلك؟ السويد». دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل، مشيرا إلى أن البلاد استقبلت أعدادا كبيرة من المهاجرين.

وتوالت تعليقات نشطاء ومستخدمي «الانترنت» على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم «الليلة الماضية في السويد» LastNightInSweden . وذكرت صحيفة «افتونبلاديت» التي تصدر في ستوكهولم، أن قائمة من الأحداث حصلت ليلة الجمعة الماضية، تضمنت عاصفة ثلجية ضربت شمال السويد.

معاقبة روسيا

ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض، أثار ترامب موجة جدل بشأن علاقته بموسكو، إلى درجة دفعت مستشاره للأمن القومي، مايكل فلين، إلى الاستقالة، إثر اتصالات قام بها مع السفير الروسي في واشنطن قبل تنصيب الرئيس.

وأكد الرئيس الأميركي مرارا، رغبته في توطيد العلاقات مع روسيا، إلا أن الشيخ الجمهوري غراهام، اعتبر أن عليه معاقبة موسكو لقيامها بعملية قرصنة مفترضة، استهدفت مراسلات الحزب الديمقراطي خلال فترة الانتخابات، بهدف تقويض فرص المرشحة السابقة هيلاري كلينتون.

وقال غراهام، أمام لجنة على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن: هدفي هو أن أعرض الفكرة على ترامب وأتمنى أن يتبناها. فكقائد للعالم الحر، ينبغي عليه العمل معنا لمعاقبة روسيا. مضيفا: إن مجلس الشيوخ سيركز على هذه المسألة طوال العام المقبل. ودعا غراهام الرئيس ترامب إلى أن يكون أكثر وضوحا، قائلا: أكثر ما يقلقني بشأن الرئيس ترامب، هو أنه لم ينظر بتاتا إلى الأمور بشكل مباشر. واعتبر أن على رئيس الولايات المتحدة أن يقول بوضوح: حتى لو أن المتضرر من التدخل الروسي هو الحزب الديمقراطي، إلا أنني أنا قائد العالم حاليا ويمكنني التأكيد لكم أيها الروس أنكم ستدفعون الثمن خلال عهدي لمحاولتكم التدخل في انتخاباتنا.

جنود في بولندا

من جهتها، ذكرت قيادة القوات الاميركية في اوروبا، في تغريدة لها على «تويتر» أن القوة المؤلفة من حوالى ألف عسكري، ستغادر قاعدة فيلسيك في ألمانيا نهاية آذار، متوجهة إلى مدينة أوجيش في شمال شرق بولندا. وتضم القوة في قوامها ناقلات جند مدرعة ومدافع هاون ومدافع هاوتزر.

الجدير بالإشارة، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كان التقى يوم 17 شباط الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ. حيث أكد الأخير على ضرورة الحوار بين «الناتو» روسيا، فرد عليه لافروف بالقول: «أعرف أنكم ترغبون بالحوار، من موقع القوة». وهو ما دفع ستولتنبرغ للقول: «من موقف يمكن التنبؤ به». وفي 16 شباط سبق لستولتنبرغ أن قال في مؤتمر صحافي في بروكسل، إن العلاقات بين «الناتو» وروسيا ينبغي أن تقوم على «الردع المضمون». علما أنه قال في وقت سابق: إن الحلف لا يرغب بالدخول في حرب باردة مع روسيا.

ومن المعروف أن قمة الحلف في تموز عام 2016، قررت نقل آلاف عدة من العسكريين إلى بولندا ودول البلطيق «لأن هذه الدول تشعر بالتهديد من الجانب الروسي». وتقوم ألمانيا بقيادة وحدات «الناتو» في ليتوانيا والولايات المتحدة في بولندا وبريطانيا في إستونيا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى