سعد: غاية المقاومين تحرير الأرض من الاحتلال والوطن من الطائفيّة والفساد والاستغلال

وجّه الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد التحية إلى أبطال المقاومة من شهداء وجرحى وأسرى ومعتقلين، الذين صمدوا في مواجهة قوات الاحتلال وعملائه، وحقّقوا إنجاز التحرير. وأكّد المضيّ على هذا النهج الوطني «لإنجاز التحرير الشامل، والتغيير الذي من شأنه تحرير الوطن من الطائفية والزبائنيّة والفساد والاستغلال».

كلام سعد جاء في احتفال أُقيم في ساحة الشهداء في صيدا، بدعوة من التنظيم الشعبي الناصري لمناسبة مرور 32 عاماً على تحرير صيدا من الاحتلال الصهيوني.

وقد اختُتم الاحتفال بإضاءة شعلة التحرير بحضور سعد وممثّلي أحزاب لبنانيّة وفصائل فلسطينية وهيئات اجتماعية ونسائيّة وثقافية وشباب.

قدّم للاحتفال عضو اللجنة المركزية للتنظيم ناصيف عيسى، ثمّ ألقى سعد كلمة، قال فيها: «بالصمود الشعبي والمقاومة كان إنجاز التحرير. وبالتعاون والتكامل بين الجيش والمقاومة نحمي لبنان ونردع العدو الصهيوني، فالتعاون والتكامل يحفظان قوة لبنان واستقلال لبنان وسيادة لبنان. أمّا الأصوات النشاز التي تمتهن العداء للمقاومة والإساءة للمقاومة فهي تذكّرنا بكذبة» قوة لبنان في ضعفه»، وتحاول إعادتنا إلى أوهام الاتّكال على الضمانات الدولية، تلك الضمانات التي لا تضمن لا سيادة ولا استقلال».

وتابع: «من المثير للسخرية أنّ بعض تلك الأصوات النشاز تصدر من أولئك الذين حملوا السلاح بالأمس إلى جانب المحتلّ الصهيوني، وبعضهم، للأسف الشديد، باتَ مشاركاً في الحكم. لكنّ شعبنا المعطاء والمبدع، شعبنا الذي اعتنق خيار المقاومة لن يسكت على الإساءة إلى خياره، ولسوف يحاسب المسيئين ويحاسب كلّ من تعاون مع العدو ضدّ لبنان والشعب اللبناني.

وأشار إلى «أنّ المقاومين حلموا بالتحرير، فأنجزوا حلم التحرير. وحلموا بوطن حرّ تسوده رابطة المواطنة لا الانتماءات الطائفيّة والمذهبيّة. كما حلموا ببناء دولة العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، إلّا أنّ التحالف الحاكم، تحالف الزعامات الطائفيّة والمرابين والمضاربين والمحتكرين، لم يقدّم للشعب إلّا التوترات الطائفيّة والمذهبيّة وعدم الاستقرار والأزمات المتوالية والإفقار والبطالة وانهيار أوضاع الماء والكهرباء وغيرها…».

وأوضح «أنّه يمكن لقانون الانتخاب أن يشكّل خطوة نحو التغيير إذا كان بعيداً عن الطائفية والمذهبيّة، وإذا كان يؤمِّن تمثيل مختلف الفئات الاجتماعية والاتجاهات السياسية. لذلك، نحن ندعو ونطالب ونناضل من أجل قانون انتخاب خارج القيد الطائفي قائم على النسبيّة والدائرة الواحدة، ولسوف نواصل التحرّك والنضال بمختلف الوسائل من أجل إنقاذ لبنان من أزماته، ومن أجل بناء الدولة المدنيّة العادلة وتحقيق مصالح الشعب اللبناني».

من جهةٍ أخرى، أكّد سعد خلال مهرجان سياسي في «مركز معروف سعد الثقافي» في صيدا، لمناسبة مرور 48 عاماً على انطلاقة «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين»، أنّ «الأشقّاء الفلسطينيّين في لبنان وأبناء المخيمات الفلسطينية سيبقون رافداً أساسياً للكفاح الفلسطيني على الرغم من كلّ المعوقات. وسيبقى مخيم عين الحلوة عاصمة للشتات الفلسطيني، كما سيبقى أبناؤه البواسل طليعة للنضال من أجل حق العودة رغم كلّ محاولات التخريب والعبث بأمن المخيم، ورغم محاولات التلاعب بأوضاعه، سواء من الداخل أم من الخارج».

على صعيدٍ آخر، زار رئيس المركز الثقافي الروسي في لبنان خيرات أخميتوف بحضور أعضاء اللجنة المركزية للتنظيم الشعبي الناصري حسين البواب، عماد الكيلاني ومطيع غبورة، النصب التذكاري للشهيد معروف سعد في صيدا، حيث وضع إكليلاً من الزهر بِاسم المركز الثقافي الروسي وذلك لمناسبة الذكرى 42 لاستشهاده.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى