من البقاع … الساحل يستعد لمغادرة القاع

إبراهيم وزنه

على قاعدة «الفوز ولا شيء دونه» خاض فريق شباب الساحل مباراته المصيريّة في بلدة النبي شيت مع سفير البقاع في دوري الأضواء، فريق النبي شيت. وبفضل الإصرار المصحوب برغبة عالية لإبعاد شبح الهبوط، نجح الساحليّون بتحقيق فوزهم الرابع في البطولة ليرفعوا رصيدهم إلى 16 نقطة، ما أبقاهم في المركز الحادي عشر وبالتالي تساويهم بالنقاط مع فريق طرابلس صاحب المركز العاشر، ومن منطلق الحرص على المسار والمصير تابع بعض إداريّي نادي طرابلس المباراة التي جمعت بين أبناء الساحل وأبناء البقاع، مع الإشارة إلى أنّ إداريّي الساحل غابوا عن المواكبة بداعي السفر، فماذا في التفاصيل؟

انطلقت المباراة سريعة المجريات، فالساحليون يريدون فكّ حبل السقوط المحيط برقبة فريقهم الذي يقدّم عروضاً طيّبة من دون كسب نقاط تمنحه العافية، ومن هذا المنطلق جاء الفرج سريعاً مع الهدف الذي سجّله عيسى يعقوبو في الدقيقة العاشرة من عمر المبارة، إثر ركنيّة رفعها له محمد سالم ليتابعها برأسه داخل المرمى، الذي منيَ لأول مرّة بثلاثيّة على أرضه. وحاول أصحاب الأرض إدراك التعادل عبر عدّة محاولات لعلي بزّي وحسين العوطة وعبد الفتاح عاشور، تكسّرت جميعها أمام حيوية خط دفاع الساحل وفدائيّته، وتحديداً أمام الثلاثي عبدالله والدر ونور الدين . وفي آخر عشر دقائق من الشوط الأول، تراجعت وتيرة المباراة وهدأت مجرياتها، حتى أطلق الحكم ماهر العلي صافرة انتهاء الشوط المريح للضيف المقلق للمضيف.

وفي الشوط الثاني، عمد الساحليّون إلى الإمعان في امتلاك الكرة والإرجاع إلى الخلف مع تفنّنهم بإضاعة الوقت عن طريق الإصابات الوهميّة، وخصوصاً بعد تسجيلهم هدفهم الثاني عبر موهوبهم محمد سالم د51 ، ونجح الساحليّون في المحافظة على تقدّمهم وتكسير هجمات خصومهم من وسط الملعب، إلى أن جاء موعد «الهدية» مع ارتكاب حارس النبي شيت حسن حسين خطأً كبيراً حين أرسل الكرة باتجاه موسى الزيّات عن طريق الخطأ، فسارع الأخير إلى كتمها ومن ثمّ المرور عن الحارس والتسديد بكلّ سهولة داخل الشباك. وهذا الهدف الذي تحقّق في الدقيقة 90، دفع بجمهور النبي شيت إلى مغادرة الملعب على الفور. قاد المباراة الحكم ماهر العلي بمعاونة علي المقداد وأحمد حموضة، وباسم شحود رابعاً.

مدير نادي طرابلس يحذّر ويطالب

طالب مدير نادي طرابلس مازن خالد الاتحاد اللبناني لكرة القدم بفتح تحقيق حول مباراة الإخاء والصفاء، التي انتهت بفوز الأول بنتيجة 4 ـ 1 . واعتبر في حديث خاص لإذاعة البشائر، أنّ الموسم الكروي الحالي هو الأفشل على الإطلاق منذ عدّة مواسم نظراً لحجم الأخطاء الحاصلة على جنباته، لافتاً إلى أنّ مراقبي المباريات والحكّام غالباً ما يتعرّضون للضغوطات، ما يضطرّهم إلى عدم نقل الوقائع والمجريات على حقيقتها. مؤكّداً أنّ فريق طرابلس قدّم أفضل عروضه بمواجهة الكبار الأنصار والنجمة والصفاء ، ومكانه الطبيعي في وسط اللائحة، وتوجّس من نتائج بعض المباريات المرتبطة مباشرة برسم أضلاع مربّع السقوط.

من باب النصيحة فقط

حيال كثرة الاعتراضات وحساسية الأجواء المحيطة ببعض المباريات المؤثّرة بنتائجها على مصائر بعض الفرق، ندعو التلفزيون الناقل الجديد إلى نقل المباريات الحسّاسة، وخصوصاً التي يكون أحد طرفيها من الفرق المهدّدة طرابلس ،الساحل، الإخاء والتضامن صور ، نظراً لأنّ فريق الاجتماعي قد أصبح في مصاف أندية الدرجة الثانية قبل انتهاء البطولة بخمس مراحل. وأيضاً ندعو إلى متابعة أحد أعضاء اللجنة التنفيذيّة للاتحاد للمباريات الحسّاسة والمصيريّة، ولابأس من تواجد أحد أعضاء الجهاز الفني للمنتخب الوطني، وذلك بهدف رفع مستوى الشفافية والمصداقيّة مع مراقبة أداء الفرق واللاعبين، وخصوصاً أثناء الكرات المشتركة وإنهاء الهجمات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى