بون جالَ في زحلة: ما أعجبني هو إنتاج شركة الكهرباء الطاقة

أحمد موسى

جال السفير الفرنسي إيمانويل بون على رأس وفد من السفارة في مدينة زحلة، وكانت محطّته الأولى في محافظة البقاع، حيث استقبله المحافظ أنطوان سليمان، وتمّ البحث في الحاجات الأساسيّة والمشكلات التي تواجهها المدينة وجوارها. وأشار سليمان إلى أنّ «أشدّ ما تواجهه زحلة حالياً، هو موضوع النازحين السوريّين وتلوّث نهر الليطاني ومشكلة الري».

وشكر بون لسليمان حفاوة الاستقبال، مُبدياً إعجابه بمدينة زحلة وطبيعتها.

مطرانية الكاثوليك

ثمّ زار بون والوفد المرافق المركز الثقافي الفرنسي، فمطرانيّة زحلة للروم الملكيّين الكاثوليك،و التقى رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيّين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش سفير فرنسا في لبنان إيمانويل بون، بحضور النوّاب: أنطوان أبو خاطر، إيلي ماروني، عاصم عراجي وشانت جنجنيان، النائب السابق لرئيس مجلس النوّاب إيلي الفرزلي، الوزير السابق كابي ليون، النائب السابق سليم عون، مطران الروم الملكيّين الكاثوليك في فنزويلا إيزيدور بطيخة، مطرانَي زحلة أنطونيوس الصوري وبولس سفر، رئيس بلديّة زحلة – المعلقة وتعنايل المهندس أسعد زغيب، المحافظ السابق نقولا سابا، المهندس ميشال سكاف ومدير المركز الثقافي الفرنسي في زحلة صاموئيل ميم، وكان عرض للتطوّرات في المنطقة ولبنان لا سيّما في البقاع.

وأشاد درويش بـ«الدور الذي لعبته وتلعبه فرنسا في المنطقة للحفاظ على السلام والاستقرار».

من جهته، شكر السفير الفرنسي لدرويش «حفاوة الاستقبال»، وأكّد «متانة العلاقة الأخويّة بين فرنسا ولبنان»، داعياً الجميع إلى «العمل من أجل تعزيز هذه العلاقة».

وأقام درويش حفل غداء في المطرانيّة على شرف بون.

ثمّ تفقّد الوفد الفرنسي مع زغيب مقام سيدة زحلة والبقاع، ليزور بعدها رئيسة «الكتلة الشعبية» ميريام سكاف في مكتب الكتلة في زحلة، وتمّ البحث في الأوضاع وخصوصاً قانون الانتخابات والانتخابات الرئاسية الفرنسيّة وملف النازحين السوريّين.

وأشار بون بعد اللقاء، إلى أنّه «يكنّ مودّة خاصة وكبيرة لعروس البقاع»، مثنياً على «حضور بيت سكاف التاريخي الكبير في البقاع»، مؤكّداً «أهميّة إقرار قانون انتخابات عصري».

وأشار إلى أنّه ستكون له «زيارات أخرى كثيرة للبقاع للمساعدة في كثير من الملفات الحياتيّة».

من جهتها، اعتبرت سكاف أنّه «لا بُدّ من إعادة الاعتبار للعلاقات اللبنانية – الفرنسية وتفعيل النشاطات الثقافيّة المشتركة، بموازاة الاهتمام بملف النازحين السوريّين».

في «كهرباء زحلة»

وختم السفير الفرنسي جولته بزيارة شركة كهرباء زحلة، وكان في استقباله رئيس مجلس إدارتها المهندس أسعد نكد ومهندسي وإداريّي الشركة.

وألقى نكد كلمة، عرض فيها تاريخ تأسيس شركة كهرباء زحلة والمراحل التي مرّت بها الشركة، وأشار إلى «أنّ دفتر شروط الامتياز الممنوح لها في عام 1923 أعطاها الحق بالإنتاج إلى جانب التوزيع، ولذلك سعت دائماً للعودة إلى إنتاج الكهرباء وتوفيرها للمستهلكين على مدار ساعات اليوم. إلّا أنّ هذا السعي اصطدم بعراقيل جمّة، حتى نجحت الشركة بإيجاد صيغة تسمح لها بتأمين الكهرباء 24 على 24 للمشتركين لديها. تمّ تركيب مولّدات وتجهيزات، بإشراف فرق أجنبيّة جاءت خصيصاً من الخارج، والتزام الإنتاج بمعايير الجودة والمواصفات العالمية، بما في ذلك اختيار مولّدات صديقة للبيئة توفّر الطاقة بأقلّ نسب تلوّث ممكنة».

وقال: «استثمرت الشركة ملايين الدولارات لتنفيذ مشروعها، وباتت قادرة على توفير الكهرباء بفولتاج دقيق يصل إلى أكثر من 55 ألف مشترك في زحلة و17 بلدة مجاورة، بفاتورة تقلّ 40 عن الفاتورة التي كان يسدّدها المشترك سابقاً للامتياز ومولّد الحي.

وتؤمّن الشركة حالياً الكهرباء على التوتّر المتوسط وليس المنخفض، كما هي الحال مع المولّدات الخاصة، وهذه التغذية الكهربائية المستقرّة تركت آثاراً إيجابيّة على المستهلكين والأنشطة الاقتصادية في الزراعة والسياحة والصناعة والتجارة، فضلاً عن التخلّص من مشكلة انقطاع المياه بسبب انقطاع الكهرباء، إذ توفّر شركة كهرباء زحلة الكهرباء الدائمة لمؤسسة مياه البقاع».

من جهته، شكر السفير الفرنسي نكد على حفاوة الاستقبال، وقال: «ما أعجبني ولفتني خلال هذه الزيارة هو مشروع إنتاج الطاقة الذي تؤمّنه شركة كهرباء زحلة على مدار الساعة 24/24، كون الكهرباء هي موضوع أساسي ولبنان يعاني من مأزق صعب بهذا الخصوص، لكنّ الفرق بين زحلة وبين المناطق اللبنانية الأخرى هو إيجاد حلول واقعيّة وبراغماتية في ما خصّ الكهرباء وتأمينها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى