أربعة شعراء في فعالية أدبيّة لفرع دمشق لاتحاد الكتاب

استضاف فرع دمشق لاتحاد الكتّاب العرب ضمن فعالية أدبية له أربعة شعراء قدّموا القصائد التي غلب عليها الطابع الوجداني.

بدأت الفعالية التي أدارها الأديب أيمن الحسن أمين سر فرع دمشق بقصائد للشاعر يحيى محيي الدين تناولت إحداها بداية قصة حبّ مستخدماً أسلوباً شاعرياً غزير الصور، فقال:

»فوق رصيف بحري مرّ الهديل.. يتأبّط فاكهة مثل بنات ناهدات.. وتمرّ الصديقات فوق رصيف رملي ثقيل.. يغرسن الوردات الفاتنات.. وابتدأ الحوار الجميل.. يتنامى عن قبلتين وفاصلات».

وقرأ الشاعر منير خلف قصيدة عكس من خلالها حزناً بعيد المدى يبحر في روحه يدفع به للعودة إلى الماضي والإحساس بالندم، فقال:

«في رحلة العمر العميق/ بجرحه لم أجنِ غير خسائر من ربحه..

لا عينَ في لغتي ترى من حاله/ إلا الخراب.. على زمرد صرحه».

وبدت عاطفة الأنثى طاغية في قصيدة الشاعرة نصرة إبراهيم، حيث نقلت صورة الحالة النفسية بعد انتهاء قصة حب في قلب الأنثى الشاعرة:

«غنِّ يا يمام..

الدرب القاتم على ذراعك يصل إلى

خضرة صنوبرة/ والبحر الممتدّ على صدرك/

نهداها شواطئه/

غنِّ واصدح فحبيبي كان هنا

وبعد شهيد يرى الشاعر ذاته بعزف منفرد».

وذهبت الحداثة إلى أقصى حدودها في قصيدة الشاعر عباس حيروقة، من حيث ابتكار الصور أو قالب القصيدة، فقال: «من قال إني كنت/ في يوم من الأيام/ نسراً باقراً بطن السماء/ أو كنت مثل وحوش غابات تخرّ لها الطريدة».

وفي الختام قدّم عدد من الحضور والنقاد مداخلات حول مستوى القصائد المقدّمة ومدى التجديد الذي أتى به كل شاعر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى