دردشة صباحية

يكتبها الياس عشي

أن تعيش حرّاً، ولو للحظات، يساوي كلّ ممالك الأرض… أنت حرّ؟ إذن أنت موجود. طالما ردّدت ذلك وأنا أراقب التلاميذ وهم يخرجون بفرح وفوضى من الصفّ إلى الملعب بعد سجن قسريّ لساعتين وربما لأكثر من ساعتين!

وطالما رويت لمن يتذمّر من «فوضاهم» البريئة والمحببة هذا الخبر الذي قرأته في مكان ما:

«بعد حفلة استقبال طويلة في قصر پاكنغهام في لندن أقامها الملك جورج السادس والملكة إليزابيت، انسحب الملكان بعد وداع بروتوكوليّ فخم. لكن أحد الخدم فاته أن يغلق باب الرواق. وفجأة لمح الضيوفُ الملكَ والملكة، وقد ظنّا أنهما بعيدان عن عيون الضيوف، يسيران متماسكين بالأيدي، مسترسلين في الضحك والقفز في الرواق، نظير مراهقين أفلتا من الرقابة ينعمان بالحريّة»!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى