القصّار: 46 في المئة من المناصب الإدارية العالية في «فرنسبنك» للنساء طربيه: نسعى إلى ابتكار قوانين تشجع انخراطها في الدورة الاقتصادية

افتتح وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسابيان منتدى «تمكين المرأة في القطاع المصرفي والمالي العربي» الذي ينظمه «الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب»، بالتعاون مع «هيئات المجتمع المدني اللبناني والعربي» و«منظمة المرأة العربية» التابعة لجامعة الدول العربية، في المقر العام لاتحاد الغرف العربية ـ مبنى نان القصار للاقتصاد العربي، وذلك بحضور رئيس اتحاد الغرف العربية نائل رجا الكباريتي، والمدير العام لمنظمة المرأة العربية السفيرة ميرفت تلاوي، و«مديرة البروتوكول في وزارة الخارجية اللبنانية» ميرا الضاهر، و«رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية» عدنان القصّار، و«رئيس جمعية المصارف اللبنانية» جوزف طربيه، وحشد من ممثلي المنظمات العربية واللبنانية المعنية.

وشهد الافتتاح تكريم الوزير أوغاسابيان بتسليمه درع الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، كما تمّ تكريم مديرة مكتب حاكم مصرف لبنان ماريان حويك بتسليمها درعاً تقديرية تقديراً لجهودها.

أوغاسبيان

وأعلن أوغاسابيان في كلمته أنه عُين وزيراً في خمس حكومات، ولكنه لم يشعر في أي مرة أن المسألة مسألة تحد، لكنّ رئيس الحكومة سعد الحريري أكرمه بتعيينه وزيراً لشؤون المرأة، «وهذا شرف وحلم وتحد».

ولفت إلى أنه رفع خلال أسبوع إلى مجلس الوزراء، «خمسة مشاريع قوانين بالتزامن مع تكثيف التواصل مع وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات والجمعيات على أنواعها، ونحن على استعداد للتعاون لتحقيق مجتمع أفضل».

وختم أوغاسابيان: «أنا إلى جانب المرأة وهذه قضيتي ليس فقط من أجلها، بل من أجل تطوير وتحسين وازدهار المجتمع ومن أجل لبنان أقوى».

طربيه

وقال طربيه، من جهته: «نسعى إلى تحويل البيئة الاقتصادية بيئة حاضنة ومشجعة للمرأة في ظلّ ابتكار قوانين وتحفيزات تشجع انخراط المرأة الفعال في الدورة الاقتصادية، باعتبارها عنصراً اقتصادياً أساسياً وناشطاً ومساهماً في ارتفاع الناتج المحلي GDP ، وتتمتع باستقلالية اقتصادية. ولهذه الغاية، فإنّ هذا الملتقى يشكل انطلاقة لمجموعة عمل جديدة، تحت مسمى «تمكين المرأة في القطاع المالي والمصرفي»، تضاف إلى مجموعات العمل المهنية المتخصصة التي تعتبر العصب الأساسي للاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، والتي تضم في كل منها مدراء من مختلف مصارف منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بهدف التواصل وتبادل المعلومات والتقنيات».

ضاهر

ثم تحدثت ضاهر مشيرة إلى أنها تخالف كلّ التوجه في التحدث عن المرأة «وكأنها فصيل إنساني مختلف عن الآخر، وأنها في حاجة الى اجراءات خاصة بها لتمكينها في أي مجال في الحياة العامة».

وأضافت أنّ المرأة «هي كائن لا يقل بمواصفاته عن الرجل، وهي العامل الأهم المحرك للتطور الاجتماعي يكمن في تعديل قوانين الأحوال الشخصية وقوانين التجارة والعمل لتضمنها الكثير من الإجحاف في حق المرأة ولتمييز حقوقها عن الرجل». ورأت أن المطلوب للتمكين هو «المساواة في فرص التعليم والدعم الأولي لأي مشروع مطلوب تحقيقه»، لافتة إلى «أنّ التغيير الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا بجهود المرأة نفسها وإيمانها بذاتها وبقدراتها».

القصّار

ولفت القصار، من جهته، إلى أنه كرئيس لمجموعة فرنسبنك، يستطيع التأكيد أنّ المرأة هي من تمكن القطاع المالي والمصرفي في لبنان كونها تلعب دوراً محورياً في نجاح قطاعات الأعمال والخدمات. وقال: انطلاقاً من أنّ القيادة البناءة والفاعلة وإظهار أمثلة حية عنها، هي الطريق الأفضل للقيادة، حرص في فرنسبنك على «أن يكون رائداً في دعم المسؤولية المجتمعية في كلّ أسواق العمل. وقد أصبحنا نموذجاً يحتذى به للمؤسسات العاملة في القطاعين الخاص والمصرفي بالنسبة إلى دعم المسؤولية المجتمعية في بلدنا».

وأكد أنه تشرف بتكريمه من مدير «منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية» Li Yong نظراً إلى جهوده المتواصلة «لتمكين المرأة ودعم الشباب»، مضيفاً أنّ «فرنسبنك يقيم توازناً بنسبة 50 في المئة لكلّ من الجنسين في وظائفهم وأعمالهم والنساء هن جزء أساسي من نجاح المصرف ويتبوأن مناصب إدارية عالية بنسبة 46 في المئة في الفروع».

وختم: «تمكين المرأة يكون بإعطائها فرصة مساوية للفرصة المعطاة للرجل وليس بتمييزها عنه».

تلاوي

وسألت تلاوي: «لماذا لا تصبح سيدة رئيسة لمصرف معين، عندما تقضي ثلاثين سنة في هذا المصرف؟ فنحن لا نرى رئيسة مصرف إلا نادراً». ولاحظت أنّ المرأة «تقوم بأنشطة اقتصادية أساسية ولكن غير مدفوعة الأجر فلا تسجل مساهمتها في الناتج المحلي على غرار المرأة الريفية التي تعمل في الحقل طيلة النهار مع زوجها من دون أن تأخذ أجراً».

ورأت أنّ «الخطأ ليس من المرأة بل من التشريعات وأنظمة الحكومات والمصارف وهذا لا بد أن يتغير بدءاً من الفكر الذكوري، خاصة أنّ المرأة تعمل كثيراً من دون أن تلقى إنصافاً».

الكباريتي

وأيد الكباريتي «ضرورة ألا تسيطر الثقافة السائدة في المجتمعات العربية على أعمالنا، بل يتم إعطاء فرصة للمرأة لتتساوى مع الرجل». وطالب بإعطاء المرأة حقاً كحق الرجل في الحصول على وظيفة تستطيع من خلالها أن تتميز وتظهر براعتها، ليس في عدد الوظائف وإنما في نوعيتها، وهذا هو الطريق الوحيد لتحقيق الازدهار الاقتصادي والعلمي والاجتماعي».

حويك

أما حويك فتقدمت بكلمة شكر من «الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب» الذي قدم لها درعاً تكريمية مؤكدة مواصلة جهودها في مجال تمكين المرأة في القطاع المصرفي اللبناني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى