باسل الأعرج… من منابر الفكر إلى ميادين النضال

معن بشّور

جمعتنا قبل عامين بالشهيد البطل باسل الأعرج ندوة التواصل الشبابي الفكري العربي الخامسة في بيروت، وجمعنا في الفترة ذاتها المنتدى العربي الدولي الأول من أجل العدالة لفلسطين، وكان باسل مشاركاً مميّزاً في المنتدى الفكري وإضافة شبابية نوعية في منتدى العدالة لفلسطين، وكنا نقرأ في عينيه وعيون رفاقه القادمين من فلسطين تصميماً على إطلاق حراك شبابي عفوي يعبّر من خلاله شباب فلسطين وشاباتها عن مكنوناتهم الرافضة للاحتلال وممارساته.

ولم تمرّ أشهر حتى اندلعت انتفاضة القدس المباركة والمستمرّة، وإذ بقوّات الاحتلال وأجهزة التنسيق الأمني تعتقل أكثر من 30 شاباً وشابة ممن شاركوا في ندوات التواصل الفكري ومخيّمات الشباب القومي العربي ومنتديات العدالة، وكلّ جريمتهم أنهم زاروا بيروت والتقوا بزملائهم من شباب الأمّة. فالتواصل بين العرب ممنوع. وهو المنع الذي من أجله قام المشروع الصهيوني – الاستعماري.

باسل الأعرج الذي دخل السجن أكثر من مرة، قرّر أن لا يُعتقل مرة أخرى، وتوارى عن الأنظار، وحين طوّقته قوات الاحتلال قرّر المقاومة حتى نفدت ذخيرته بعد ساعتين من القتال، فأجهز عليه جنود الاحتلال وأعدموه من دون محاكمة… تماماً كما كان الأمر مع القادة العظام في شعبه وأمّته والعالم…

باسل لقد بات للبسالة بعد استشهادك طعم جديد… أيها الصيدلي الذي أدرك أنّ الدواء الأنجع لتحرير أرضه وشعبه هو المقاومة… لك ولكلّ الشهداء الرحمة والخلود.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى