سيادتنا وجيشنا ومقاومتنا حقنا: رضيتم أم لم ترضوا!

العلامة الشيخ عفيف النابلسي

الهجوم على الرئاسة اللبنانية وعلى شخص رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من قبل بعض الدول الخليجية على خلفية موافقه الأخيرة الداعمة للمقاومة ليس غريباً. هذا الهجوم يعطينا فكرة عن المستوى الذي وصلت إليه بعض الدول من القضية الفلسطينية ومن الأزمات في المنطقة ومن حقنا نحن بالدفاع عن أنفسنا وسيادتنا. وكأنهم لا يريدون لنا أن نعيش آمنين مطمئنين لا يُعتدى علينا كل يوم كما كانت تفعل «إسرائيل» قبل العام 2000.

ما الذي قاله العماد عون واستفز كلاً من ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة والسفيرة الأميركية؟ هل استخدام حقنا كشعب وكمؤسسات أمنية بالدفاع عن أرضنا كفر؟ هل التنسيق بين الجيش والمقاومة في مواجهة العدو «الإسرائيلي» خرق للقوانين الدولية؟ هل مواقف العماد عون فيها تدخل في شؤون أميركا ومخالفة للأعراف والمواثيق الدولية وخروج عن الإجماعات العربية؟

فلماذا كل هذا النزق من هؤلاء الذين حملوا على العماد عون حين صرّح علانية بدعمه لحق لبنان ومقاومته في الدفاع عن السيادة والأراضي اللبنانية في وجه أي عدوان جديد؟

تمُنّ علينا أميركا ببعض خردتها، ولكنها لا تخجل بإرسال أخطر وأحدث أسلحتها الفتاكة إلى الكيان «الإسرائيلي» تمنع عن جيشنا التسلح وترفض إدانة العدو «الإسرائيلي» في مجازره ، ولا تفعل شيئاً لردعه بل تُنسّق معه لاعتداءات جديدة على لبنان.

أما السعودية التي قررت إلغاء زيارة عاهلها إلى لبنان، فهي مَن باركت العدوان «الإسرائيلي» عام 2006 وهي اليوم مَنْ تحض قادة الكيان على عدوان آخر وبمالها المقدس!

ما قاله العماد عون هو عين المصلحة اللبنانية. فخامة الرئيس منسجم مع ذاته، وقد أقسم أن يحفظ سيادة لبنان ووحدة أراضيه سواء رضي رعاة الإرهاب الدوليين والعرب أم لم يرضوا.

سنون ونحن نعاني الويلات ولم يُنظر إلينا إلا كمساكين يُتصدق علينا ببعض الفتات.

العماد عون يقول لهم: نحن لا نريد طعامكم. نحن نريد كرامة وسيادة ولا يمكن أن نحصل عليهما إلا من خلال قوة الجيش والمقاومة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى