دردشة صباحية

يكتبها الياس عشّي

اليوم، وقبل أيام من زيارة الربيع، وعودة الطيور المهاجرة إلى نوافذ دمشق واللاذقية وتدمر، تكون ستّ سنوات قد مرّت على المؤامرة لتفتيت سورية وإنهاء دورها في مواجهة العنصرية اليهودية، وهي الأسوأ بين كلّ المؤامرات التي عرفها العالم عبر التاريخ.

وهي مؤامرة لم تنجح، وسقط أبطالها الواحد تلو الآخر، ولكنها مؤامرة قدّمت لك نموذجاً متكاملاً لعالم دنيء ومتشابك حتّى الهلع! ورغم تشابكه تكتشف، وأنت تراقب مشاهد الموت في الطرقات، وباحات المدارس، والمستشفيات، وفي كلّ مكان، تكتشف أن بين كلّ إنسان وآخر، وبين كلّ دولة وأخرى، وبين كلّ دين وآخر، وبين كلّ طائفة وأخرى، وبين كلّ شعب وآخر، بين كلّ هؤلاء خنادق حرب، وخنادق جوع، وممرات لا تنتهي للعبور إلى الموت أو إلى التشرّد والغربة.

تحية لسورية الصامدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى