نادر: سورية والعراق ولبنان والمقاومة سيحققون الانتصار على الإرهاب المقداد: سعاده ناضل من أجل أن تنهض أمتنا.. ولن نرضى أن تمتهن كرامة اللبنانيين اللقيس: سعاده حارب الفتنة الطائفية وأول من نبّه من مخاطر الصهيونية

أحيت مديرية بعلبك التابعة لمنفذية بعلبك في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد مولد مؤسس الحزب انطون سعاده باحتفال أقامته في صالة فينوس، حضره النواب: عضو الكتلة القومية الدكتور مروان فارس، د. علي المقداد، ود. كامل الرفاعي، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، رئيس اتحاد بلديات بعلبك الأسبق بسام رعد، رئيس مركز بعلبك الاقليمي للدفاع المدني بلال رعد، وممثل حركة أمل مصطفى السبلاني وفعاليات سياسية واجتماعية، إلى جانب وكيل عميد الاذاعة كمال نادر ووكيل عميد القضاء في الحزب اياد معلوف ومنفذ عام منفذية بعلبك علي عرار واعضاء هيئة المنفذية.

عرّف الاحتفال عباس ياغي، ثم ألقى مدير مديرية بعلبك فادي ياغي كلمة المديرية فقال: «نحتفل اليوم بميلاد باعث النهضة القومية الاجتماعية، الذي نحييه بالنضال الدائم في سبيل مجد الأمة، ولنحتفل برسالة الحق والخير والجمال التي وضع أسسها الزعيم سعاده، وأضاف: من أولويات عملنا تحصين المجتمع والقضاء على آفات الفساد والطائفية والمذهبية الهدامة، وخيارنا الوحيد مقاومة العدو اليهودي المتغطرس والمجرم، ومقاومة الإرهاب أينما وجد».

اللقيس

ثم تحدث اللقيس فقال: «في الذكرى الثالثة عشرة بعد المئة لميلاد أنطون سعاده، لابد لنا من الغوص في عمق فكره ورؤيته الثاقبة، لإدراك مدى خطورة ما يجري في منطقتنا من أحداث، لم تحصل مصادفة، بل هي في سياق مشروع مقيت قديم حديث وضع منذ أكثر من قرنين من الزمن، فكان سعاده أول من نبًه منذ عام 1925 من مخاطر الصهيونية».

ولفت إلى أن «سعادة قاوم سلطات الانتداب الفرنسي، واعتقل أكثر من مرة، وشاركت فصائل مسلحة للحزب في الثورات المتتالية في فلسطين حتى حرب 1948 ضد قيام دولة إسرائيل، وحارب الفتنة الطائفية في لبنان، ولقد دفع سعاده حياته ثمنا لمواقفه القومية الصلبة».

المقداد

وألقى النائب المقداد كلمة الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية، فرأى أن سعاده «ناضل من أجل أن تنهض أمتنا من كبوتها، ونرى أقواله ماثلة أمامنا حروبا حذر منها، وامتهانا للكرامة الانسانية التي أراد لها عزة لنا في الحياة، ونستحضر بالمناسبة في الوقت عينه التاريخ المشرق الذي يسطره المؤمنون بقضية الوطن بدمائهم الزكية في معظم أرجاء هذا الشرق، الذي تحول إلى بركان يغلي حقدا فيشوه الدين والمروءة، فيزود المجاهدون عن الأرض والعرض والمال والولد بأغلى ما لديهم من أجل حياتنا».

واعتبر أن «التكفيريين الذين يتجلببون بجلباب الدين والدين منهم براء، يريدون إعادتنا إلى زمن الانصياع أمام أسيادهم المستعمرين، وتحويل البلاد العربية إلى مشاع لكل مقررات القتل والتجويع والتهجير والتهويل، وإحداث التفرقة والفتن بين أبناء الوطن الواحد، وللأسف بات إرهاب داعش والنصرة بالنسبة إلى البعض أقرب إليهم من الشرفاء الذين حرّروا الأرض من رجس اليهود، وحققوا النصر عام 2000 و 2006».

وختم المقداد: «نقول لكل العابثين بأمن بلادنا، كفى، وإننا لن نرضى أن تمتهن كرامة الشعب اللبناني ليصبح اليوم بلا أمان اجتماعي أو اقتصادي، لن نقبل أن تسرق اللقمة من أفواه أبنائنا ليلتهمها الحوت الكبير الاقصادي الجشع، وسنبقى كما عهدتمونا على عهدنا في الوفاء لهذا الشعب الطيب، وأدعو إلى أخذ الحذر من الاشاعات القاتلة التي أطلقها حيتان السلطة والمال لتشويه سمعة من لا هم لهم سوى هم الشعب المقاوم الذي سيبقى مرفوع الرأس».

نادر

كلمة مركز الحزب ألقاها وكيل عميد الإذاعة كمال نادر وقال فيها:

إنّ أنطون سعاده أسس مشروعاً كبيراً لبناء حياة راقية للأمة السورية والعالم العربي، وإنّ المبادىء والعقيدة التي وضعها كفيلة بأن ترفع حياتنا إلى مستويات عالية من جميع النواحي الاجتماعية والسياسية والإقتصادية والثقافية، ويمكن أن نصبح دولة غنية قوية منيعة وشعباً آمناً مستقراً بدل الخوف والقلق والهجر،ة والمجازر والخراب الذي نراه يجتاح كل بلادنا وعالمنا العربي .

وتحدث عن الوضع العربي العام فقال إنه لم تمر مرحلة حصل فيها التفكك والتناقض الحاصل اليوم بين الدول العربية وتآمرها على بعضها وعلى المسألة الفلسطينية، وصارت بعض الدول العربية نصيرة لدولة العدو، وتعمل ضدّنا وترسل المال والسلاح والإرهابيين لقتل شعبنا وتخريب كل ما بنيناه العقود الماضية.

وأضاف: إنّ سورية والعراق ولبنان والمقاومة الوطنية والإسلامية ستحقق الإنتصار على الإرهاب وستبدأ منذ الآن مرحلة مهمة من العمل السياسي والأمني والعسكري المشترك، بين هذه الكيانات والقوى ويجب أن تتجه فوراً نحو إقامة مجلس تعاون بينها، يقوم برسم السياسات الإقتصادية والخارجية والأمنية لحفظ وجودها وأمن شعبها وتطوير اقتصاده .

وقال: «إنّ هذا المجلس التعاوني سيعطي نموذجاً للعمل العربي المشترك أفضل مما شهدناه في زمن قيادة مصر والسعودية للعمل العربي العام، ونتائج تلك الحقبة معروفة للجميع وآثارها السيئة مائلة أمامنا.

كما تطرق نادر إلى الوضع الداخلي في لبنان فقال «إنّ ما يجري في مجلس النواب والحكومة حول سلسلة الرتب والرواتب وحول الضرائب يثير الكثير من الشكوك، وعدم الإرتياح عند الناس، في وقت تتوالى فضائح السرقات والنهب للمال العام وبعض أصحاب الأموال الضخمة من الضرائب والرسوم».

ودعا إلى وقف الهدر وملاحقة اصحاب الفضائح واستعادة الأموال العاة التي نهبوها وهذه وحدها تغطي السلسلة والرواتب

كما شدد على ضرورة وضع قانون انتخابي جديد على اساس النسبية وسن قوانين مدنية تسمح للقوى الجديدة في المجتمع بالقيام بعملية التغيير والتطوير دون قمع ودون سيطرة القوى الطائفية والإقطاعية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى