كيدانيان: مهمتنا إعادة لبنان إلى الخريطة السياحية العالمية

افتتح وزير السياحة أواديس كيدانيان أعمال الاجتماع السنوي للدرب السياحي ـ الثقافي «طريق الفينيقيين» في فندق «لانكستر بلازا» الروشة، في حضور مدير الدرب الثقافي في أوروبا السفير الإيطالي في لبنان ماسيمو ماروتي، المدير العام لوزارة السياحة ندى سردوك، رؤساء النقابات السياحية، عمداء كليات السياحة، رؤساء بلديات وعدد من المهتمين.

بعد النشيد الوطني، ألقى نقيب أدلاء السياحة في لبنان هيثم فواز كلمة رأى خلالها «أنّ لبنان، وهو منشأ هذه الحضارة، أمام فرصة كبيرة للدخول مجدداً إلى الخارطة السياحية العالمية وبقوة عبر الاستفادة من هذا الإرث التاريخي الفينيقي، وذلك من خلال عدة أمور أهمها: تطوير وتحسين البنى التحتية للأماكن السياحية والتاريخية وترميم الأماكن الأثرية التي تعود لحضارات متعددة منها الفينيقية، وهذا ما يتم فعلياً اليوم العمل عليه من قبل وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار في لبنان وبدعم مالي وتقني من جهات دولية متعددة، منها السفارة الإيطالية في لبنان عبر «الوكالة الإيطالية للتطوير والتعاون للبنان وسورية» والعمل على تسويقها والترويج لها عالمياً واعادة تسليط الضوء على الأماكن المصنفة على لائحة التراث العالمي في منطقة اليونيسكو في المدن اللبنانية كمدينة صور وصيدا وجبيل وبعلبك وغيرهم».

وشكر رئيس اتحاد نقابات المؤسسات السياحية في لبنان بيار الأشقر وزير السياحة «على رعايته وحضوره».

كما شكر رئيس وأعضاء «نقابة الأدلاء السياحية في لبنان» على مبادرتهم الكريمة بتنظيم هذا الاجتماع السنوي للدرب السياحي – الثقافي «طريق الفينيقيين».

وتمنى الأشقر «التعاون والتنسيق في ما بيننا، إذ يشكل لبنان نموذجاً سياحياً عالمياً بسبب الميزات التي يتمتع بها على صعيد السياحة الريفية والدينية والحضارات التي مرت به وتركت بصماتها».

من جهته، أعلن ماروتي «أنّ الدرب الثقافي هو ثمرة تعاون بين بلدان البحر المتوسط، ونحن نتعامل مع مؤسسات وجمعيات ووزارات ومدارس للوصول إلى الأهداف».

وتحدث ماروتي عن «عقبات تعترض الدرب، ومنها العامل الأمني والتأشيرات السياحية والمعرفة، لافتاً إلى «أنّ هذا المؤتمر هو محاولة لإزالة هذه العقبات».

ثم تحدث الوزير كيدانيان الذي هنأ القطاعات السياحية وجميع القيمين على السياحة الثقافية والمهتمين بتاريخ وتراث لبنان، «على إبقاء وجه لبنان منيراً ومضيئاً». وقال: «صحيح أنّ لبنان كان فيه الكثير من المصائب والمشاكل في مرحلة من المراحل التي مر بها والأقل اهتماماً بموضوع السياحة، بعد أن كان يعتبر باريس الشرق ومنارته. لكن مع بداية العهد الجديد ومع الأمل والإيجابية التي نحاول في مجلس الوزراء ضخها قدر المستطاع، نعمل لنقول إنّ لبنان عاد إلى النهوض من جديد وأنه قادر على نفض غبار الماضي عنه ليكون محطة أساسية في السياحة، خصوصاً أنّ الخبرة التي لديه تتمتع بمثلها قلة من الدول».

وأضاف: «إذا تمكن لبنان من النهوض سياحياً، فإنه قادر على النهوض اقتصادياً وأن يعود محطة أساسية للسياحة في العالم، ومهمتي في وزارة السياحة اليوم أن أؤكد أنّ لبنان لم يعد ذلك البلد الذي لا يقصده السائح، لأنه يتمتع باستقرار سياسي وأمني ويملك كل الخبرات المؤهلة لاستقطاب أكبر عدد من السياح في قطاعات سياحية عدة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى