هجوم لندن يسلّط الضوء على دور «المتشدّدين» في بريطانيا

كشف محرّر الشؤون الدبلوماسية والدفاعية في صحيفة «الإندبندنت البريطانية» كيم سنغوباتا في مقالة له، تمحورت حول الأسباب التي جعلت مدينة «برمينغهام» البريطانية أرضاً خصبة للإرهاب، وذلك بعدما تبين أن منفذ هجوم لندن الإرهابي الأخير المدعو خالد مسعود كان من سكان هذه المدينة.

وأشار سينغوباتا إلى إعلان «حركة الشباب الصومالية» التابعة لتنظيم «القاعدة» الارهابي أن مدينة «برمينغهام» تحتلّ المرتبة الأولى بين المدن البريطانية، من حيث عديد الأشخاص الذين التحقوا بهذا التنظيم الإرهابي.

كما لفت الكاتب إلى أن برمينغهام معروفة، بأنها مسقط رأس الانتحاري البريطاني الأول، وإلى كونها المدينة التي شهدت أول مخططات تنظيم «القاعدة»، للقيام بعمل إرهابي داخل بريطانيا، إضافة إلى كون أحد مموّلي هجمات الحادي عشر من أيلول كان من سكان المدينة.

وتابع الكاتب بالقول إن الدراسات التي أجريت مؤخرًا تظهر بأن هناك 39 إرهابيًّا مُدانًا من «برمينغهام»، وأن لهؤلاء ارتباطات عائلية مع مدينة كشمير المتنازع عليها بين باكستان والهند، كما أوضح أن شباناً عديدين توجّهوا من «برمينغهام» إلى باكستان للتدرّب على القتال ضد القوات الهندية في كشمير.

إلى ذلك، أشار سينغوباتا إلى ما يقوله مسؤولون أمنيون بريطانيون وأميركيون بأن وحدات في المؤسسة الأمنية الباكستانية أرسلت بعض هؤلاء الشبان إلى مناطق قتال مثل أفغانستان، كما التحق عدد منهم بتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، بحسب الكاتب.

وختاماً، لفت الكاتب إلى أن عملية تلقين الإرهابيين جرت في المساجد التي استولى عليها رجال دين «راديكاليون» في برمينغهام، مذكّرا بأن «هذه المدينة كانت المركز الأساس لمخطط حاولت فيه مجموعة من الإرهابيين التسلل الى مؤسسات التعليم الرسمية التابعة للدولة البريطانية والاستيلاء عليها».

ونبّه الكاتب أيضاً، إلى أن من المسلمين الشباب من جنسيات غير الباكستانية، مثل الصوماليين الذين سافروا إلى المدينة، تأثّروا بتعاليم «رجال الدين»، الأمر الذي ساهم – بحسب الكاتب – في تنامي الإرهاب المسؤول عن القتل، ليس فقط في الشرق الأوسط وآسيا، لكن أيضاً في بريطانيا، على حد تعبير سينغوباتا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى