حزب الله التقى «المرابطون» و«حركة الأمة»: النسبيّة الكاملة خارج القيد الطائفي ضرورة وطنيّة

زار وفد من عائلة المرحوم الشيخ عبد الناصر جبري وحركة الأمة برئاسة الأمين العام الشيخ عبد الله جبري، نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وجرى عرض آخر التطورات على الساحات المحلية والإقليمية والدولية.

وأشار بيان للحركة أن «الوفد شكر للشيخ قاسم تعزيته والإخوة في حزب الله بالشيخ جبري وحرصهم على متابعة مسيرة العمل في المؤسسات بالنهج الدعوي والوحدوي الذي كان عليه الراحل»، مضيفاً أنه «تم التأكيد أن العدو التكفيري هو الخطر الحقيقي على الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، وبفضل الله والمقاومة ووحدة الشعب والجيش تم إبطال المخططات، وبات الجميع، بمن فيهم الغرب والأوروبيون، يدركون ألا خيار أمامهم إلاَّ مواجهة التكفيريين».

من جهت، استقبل أمين الهيئة القياديّة في «حركة الناصريّين المستقلّين- المرابطون» العميد مصطفى حمدان، وفداً من حزب الله ضمّ نائب رئيس المجلس السياسي للحزب محمود قماطي وعضو المكتب السياسي علي ضاهر.

بعد اللقاء، أدان قماطي ما تعرّضت له سورية «من عدوان «إسرائيلي» وقح وتدخّله في الشأن السوري»، معتبراً أنّ «العدو الصهيوني يتماهى مع العدوان التكفيري ومع المؤامرة الدوليّة الأميركيّة على المنطقة لكي يفرض شروطاً على سورية ولبنان والمنطقة، ولكنّه فشل كما يفشل دائماً في إنجاز أهدافه رغم وقاحتها».

وأشاد «بجرأة الجيش السوري بعد تصدّيه للعدوان «الإسرائيلي»، والذي استطاع بشجاعته أن يسقط إحدى طائراتها، وهذا يدلّ على عمل بطوليّ ونوعيّ يقول لها ولغيرها إنّ سورية لن تسكت على أيّ اعتداء أو أيّ عدوان على أراضيها وسيادتها»، مؤكّداً انتصارها.

ولبنانياً، اعتبر قماطي أنّ «قانون الانتخابات القائم على النسبيّة الكاملة خارج القيد الطائفي، ضرورة وطنيّة ملحّة في إطار السعي لإقرار قانون عادل وشامل للجميع».

وأكّد أنّ «إقرار سلسلة الرتب والرواتب هو حق للأساتذة»، لافتاً إلى «أنّ الضريبة التي تمسّ الطبقة الفقيرة والشعبيّة والمتوسّطة مرفوضة تماماً، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة والأكثر من ذلك سنواجهها إذا أُقرت، ولكن نحن مع فرض الضريبة لمن يستطيع أن يدفع للدولة لكي تغطّي السلسلة».

بدوره، ثمّن حمدان «جهود المقاومة الإسلاميّة التي خرجت إلى سورية، ليس فقط دفاعاً عن محورها كما يدّعون، إنّما خرجت للدفاع عن كلّ لبناني من الجنوب إلى الشمال»، مؤكّداً «حرص حزب الله على أطياف المجتمع اللبناني الفقيرة بشأن إقرار سلسلة الرتب والرواتب ورفض الضرائب، لأنّنا نحن وأهل المقاومة من هذه الفئات الشعبيّة»، داعياً «الجميع إلى الاتّعاظ وطرح الحلول الصحيحة وتحمّل المسؤولية الوطنية، والسير في مصلحة أهلنا».

ورأى «أنّ النسبيّة الكاملة لقانون الانتخاب العتيد أصبحت في مرحلة متقدّمة لدى جميع السياسيّين»، متمنّياً على الرئيس سعد الحريري «أن يفاجئنا بإقرار قانون الانتخاب القائم على النسبيّة الكاملة خارج القيد الطائفي، كما فاجأنا بانتخاب الرئيس العماد ميشال عون».