«تجمّع دعم خيار المقاومة» ينظّم لقاء تضامنيّاً مع الشعب اليمني: إطلاق حملة عالمية لمقاطعة نظام آل سعود

عقد «التجمّع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة» لقاءً تضامنياً مع الشعب اليمني الصامد في الذكرى الثانية لبدء العدوان السعودي الأميركي على اليمن، وذلك بحضور شخصيات وفاعليات سياسية وثقافية عربية وإسلامية.

وأكّد أمين عام التجمّع الدكتور يحيى غدار دعم التجمع المطلق للشعب اليمني «الصامد في مواجهة الغطرسة السعودية الأميركية الصهيو- التكفيرية»، معلناً أنّه قد تمّ في التجمّع إطلاق «الحملة العالمية لمقاطعة نظام آل سعود الإرهابي، وذلك بالتعاون مع المؤتمر العالمي السادس لدعم الانتفاضة المنعقد في طهران مؤخّراً، وبالمشاركة مع العديد من الهيئات الدولية»، داعياً إلى «التنسيق والتعاون مع كافّة المنظمات الدولية ذات الصلة لتفعيل هذه الحملة والضغط لمحاكمة هذا النظام المجرم العميل واتخاذ الخطوات العملانية الملائمة والصارمة بحقّه، متعهّداً بالعمل الجاد والدؤوب للوصول إلى هذا الهدف السامي رفعاً لمظلومية كلّ أبناء شعبنا العربي».

بدوره، قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود: «مرّ عامان من العدوان والظلم على الشعب اليمني مدعومة بالتواطؤ العربي والدولي و«الإسلامي» مع هذا العدوان غير المسبوق لتدمير اليمن وإفناء الشعب اليمني… ونحن مع هذا الشعب المظلوم الذي سينتصر، لأنّ الحق رائده ولأنّه يدافع عن نفسه». وأكّد أنّنا «سنرى قريباً مصير الظالم الذي لا ينفكّ يذهب إلى الأميركي ليجد دعماً متجدّداً لعدوانه على اليمن وسورية وغيرها

من جانبه، أكّد الوزير السابق الدكتور عصام نعمان «أنّ العدوان السعودي الأميركي على اليمن أخطر نكبة أنزلتها قوى الشر بشعب اليمن»، وقال: «النكبة الثانية التي لحقت بشعبنا في سورية هي أعتى وأشدّ، وقد أنزلتها به قوى الشرّ من كلّ جنس وجنسيّة، مشبّهاً ما يجري بحرب عالمية ثالثة تُخاض اليوم في سورية وعليها وتنزل بشعبها من الآلام ما لم يخطر على بال أحد».

وخاطب «الانسان العربي والإنسان في غير بلاد العرب أن يتحسّسوا إنسانيتهم، وأن ينطلقوا منها وليس من أيّ موقف وطني أو سياسي، وأن يفعلوا كلٌّ بقدر استطاعته من أجل محاصرة هذه النكبة وأولئك الأشرار الذين يحاصرون شعب اليمن وسورية وينزلون بهما الشر والقهر والعذاب… علينا أن نتحرّك ونتضامن مع المناضلين والمجاهدين الذين يتصدّون بصدورهم العارية لهذه الحرب الوحشية في سورية واليمن… وكلّنا أمل أن يستيقظ فينا الوعي وأن نعود إلى إنسانيتنا وفطرتنا السليمة».

من جهته، لفتَ عضو لجنة العلاقات السياسية في «التيّار الوطني الحرّ» رمزي دسوم إلى أنّ المناسبة في مضمونها تكفي، قائلاً: «هذا التجمّع الذي عودنا الوقوف إلى جانب القضايا الإنسانية المحقّة في سورية وليبيا والعراق وفلسطين ومصر والبحرين واليوم إلى جانب اليمن، إذ نلتقي بعد عامين على العدوان السعودي الأميركي على هذا البلد الذي لم يعد سعيداً بالقضاء على تاريخه وتراثه وشعبه عبر استخدام أبشع أنواع الأسلحة المحرّمة دولياً في وجه شعبه الأعزل… كلّ الزعماء الرجعيّين يتزاحمون اليوم على خطب ودّ قادة العدو الصهيوني في العلن والخفاء حمايةً لعروشهم وممالكهم الزائلة، فلا عجب من الموقف السلبي الذي اتّخذوه من لبنان ورئيسه الجنرال ميشال عون بعد موقفه المشرّف من فلسطين وسلاح المقاومة».

بدوره، رأى ممثّل «الجبهة الشعبية القيادة العامّة» أبو عماد رامز مصطفى، الذي ألقى كلمة الفصائل الفلسطينية، «أنّ ما يجري من مجازر ومذابح وعدوان غير مسبوق على أبناء اليمن هو استنساخ لما يحصل على الأرض الفلسطينيّة من مجازر صهيونية، وهو أمر طبيعي لأنّ النظام السعودي بتركيبته هو الوجه الآخر للحركة الصهيونية التي أنشأت كيانها المسخ عبر المذابح بحق الشعب الفلسطيني.

وقال: «نحن أمام حقيقة واحدة لا ثاني لها، أنّ لا اعتماد على مجتمع دولي ولا على أمم متحدة وعلينا الاستمرار في خياراتنا القائمة أولا وأخيراً على منطق المقاومة، ولا شيء غير المقاومة أينما تواجد الإرهاب».

من جانبه، قال رئيس المجلس الإسلامي الشرعي الفلسطيني في لبنان والشتات الشيخ محمد نمر زغموت، إنّه «لم يأتِ ليتضامن مع اليمن فقط، بل ليتضامن مع نفسه ومع شعوب العالم ضدّ الكيان والأميركان والبريطانيّين وضدّ من يسمّون أنفسهم بالملوك والأمراء، وهم في الحقيقة صعاليك وسفهاء من آل سعود إلى آل ثاني وغيرهم».

وأكّد أنّ ممثّل المعارضة البحرينية إبراهيم المدهون، ومنسّق عام التجمّع في البحرين، أنّه «لا يمكن أن نوفي الشعب اليمني واجباتنا اتجاهه، وموقف شعب البحرين من الحرب على اليمن يأتي من المعاناة التي يشعر بها إزاء التدخّل السعودي في البحرين، وعندما رفع اليمنيون شعار الموت لأميركا والموت لـ«إسرائيل» استدعى مملكة الشرّ إلى العدوان عليه».

وقال: «بِاسم الشعب البحريني، أقف مع اليمنيين قلباً وقالباً، وإذا ما دعت الحاجة سنكون كلّنا جنوداً في اليمن، ونقدّم التحية والإكبار لكلّ من يدعم الشعب اليمني ضدّ العدوان، ونسأل هنا هل بقيَ لأيّ معوّل على النظام الدولي قناعة بوجود سبيل غير المقاومة لخلاص شعوبنا؟».

من جهته، قال الدكتور قيصر مصطفى منسّق فرع التجمّع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة في الجزائر: «كان لآل سعود اليد الطولى في اغتصاب فلسطين كأداة رخيصة وعميلة لبريطانيا وأميركا، والآن أيضاً لها الدور الأساس في كلّ الحروب والفتن والمؤامرات التي شهدها العالم العربي منذ اغتصاب فلسطين وحتى خراب ما سمّي «الربيع العربي»، والحق أنّ كلّ الحروب في المنطقة تندرج في إطار طيّ القضية الفلسطينية وتصفيتها».

من جانبه، أكّد نائب رئيس المؤتمر الناصري العام الدكتور محمود الشربيني، «أنّ آل سعود يمارسون دوراً تخريبيّاً في العراق واليمن وسائر الأقطار، ويجب أن نقوم بخلق مناخ مناسب لصدّ وشجب العدوان، ونطلب دعم الصمود اليمني مادياً ومعنوياً وسياسياً وبكافة الوسائل».

ووجّه الإعلامي حميد رزق ممثّل حركة «أنصار الله» تحيّة «لصمود الشعب اليمني ولأمهات الشهداء، ولأبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يعيدون الكرامة لشعبنا».

وعزا رئيس «ملتقى الرقيّ والتقدّم وعضو الأمانة العامّة في حزب المؤتمر الشعبي» العميد يحيى صالح، «العدوان السعودي على اليمن إلى مواقف اليمن المتماهية مع المواقف العربية الأصيلة، وبالأخصّ من القضية الفلسطينية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى