الرفيقة عواطف نزهة أمّ قاسم

بتاريخ 23/03/2017 غادرت الرفيقة عواطف نزهة 1 ، المعروفة في مركز الحزب وبالنسبة إلى كلّ الرفقاء الذين ترددوا إليه، وفي النبي عثمان بِاسم أمّ قاسم.

بعد 22 سنة، من العمل في مركز الحزب غادرت الرفيقة أمّ قاسم المركز إلى بلدتها النبي عثمان، حيث ترعرعت وانتمت وزغردت مع نسائها في المعارك، وفي كلّ تشييع لشهيد.

إني وقد رافقت حضور الرفيقة أمّ قاسم على مدى سنوات خِدمتها في مركز الحزب، أسجّل كم كانت قومية اجتماعية، في أدائها، في كلّ تعاطيها، وكم كنّا نفرح بما تمتّعت به من صحّة الانتماء.

أستعيد مع الرفيقة أم قاسم، ذكرى من خدمن في المركز، الرفيقة أمّ سعاده. المواطنة أمّ علي 2 ، تساعدها محاسن.

وأستعيد معهن ذكرى الرفيق المجاهد ابراهيم ناصر 3 الذي كان يخدم في مطبخ المركز فردان ، ولطالما شاهدته يقشّر كمّيات البصل. فكان ينظر إليه البعض ممّن يجهلون تاريخه، كما لو أنه أتى إلى مركز الحزب «يسترزق» ليعيش.

لو أنّهم عرفوا عن نضاله الحزبيّ في فلسطين ثمّ في لبنان، لاعتذروا منه ألف مرّة، ولو تعرّفوا إلى ما كان عليه الرفيق الشهيد محمود العوطة 4 ، في التزامه ومسؤولياته وحضوره الحزبيّ الجيد، لتعاطوا مع عقيلته الرفيقة أمّ سعاده، على أنها ابنة النضال القومي الاجتماعيّ.

وأيضاً لو عرفوا كيف قاتلت الرفيقة أمّ قاسم وجابهت وزغردت، لوقفوا أمامها وأمام ذكرى تينك الرفيقات بكلّ ما يتوجب من تقدير تستحقّه كلّ منهن.

يا ليت ذاكرة الحزب تسجّل وتحفظ، فنكون جميعاً أوفياء لمن ناضل، وتفانى وشيّد مدماكاً في بناء حزبنا.

فإليك يا أمّ قاسم، وإليكنّ يا أمّ علي، وأمّ سعاده، ومحاسن، وكلّ من خدم، ثمّ توقف لأيّ سبب، احترام من يذكركنّ دائماً ويقدّر لكنّ خدماتكن في كلّ الأيام العادية، والصعبة، ويرفع لكنّ التحية، فرحاً بما استطاع حزبنا أن يبنيه في نفوس المؤمنين به.

هوامش:

1 عواطف نزهة: ابنة الرفيق الشهيد محمد ملحم نزهة حوادث عام 1958 . عقيلة الرفيق الراحل علي قاسم نزهة.

2 أمّ علي: خدمت 18 سنة في مركز الحزب. حالياً تعاني من داء السكري. بُترت ساقها، وساقها الثانية معرّضة للبتر.

3 ابراهيم ناصر أبو نبيل : مراجعة ما كتبت عنه في قسم «من تاريخنا» على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info

4 محمود العوطة: الرفقاء الذين نشطوا في منفذية الضاحية الشرقية في الستينات وأوائل السبعينات يعرفون أداء الرفيق محمود العوطة، وتفانيه الحزبي، حتى استشهاده. يا ليت من عرفه يكتب إلينا ما يفيه حقّه، فننشر ذلك.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى