دردشة صباحية

يكتبها الياس عشي

مهما طال الزمن فالمواقف النبيلة والشجاعة لا تُمحى من الذاكرة، ولا تُبلى، ولا يصيبها وهن، بل هي تتحول، مع مرور الوقت، إلى علامة فارقة في مسيرة الأمم الحية.

فعندما حُكم بالإعدام على الأمين محمد البعلبكي استُبدل في ما بعد حكم الإعدام بالأشغال الشاقة المؤبدة، قضى منها سبع سنوات ونصف حافلة بالتعذيب بعد محاولة الانقلاب التي قام بها الحزب السوري القومي الاجتماعي ضدّ السلطة اللبنانية، التفت البعلبكي بكبرياء إلى هيئة المحكمة، وردّد ما قاله «غاليله» في أثناء محاكمته أمام محاكم التفتيش متهماً بالتكفير لقوله بدوران الأرض حول الشمس، قال لهم:

«ومع ذلك.. فهي تدور»!

فهل ثمّةَ أنبل وأشجع وأبلغ من هذا التعليق؟

البقاء للأمّة يا حضرة الأمين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى