الخطيب: لن نتهاون بصحة الناس والبيئة

قام وزير البيئة طارق الخطيب بجولة ميدانية مفاجئة أمس، بعيداً عن الإعلام، اطّلع في خلالها على الوضع البيئي لمعامل سلعاتا وشكا ومقالع كفرحزير ومعمل الجلود.

ورافق وزير البيئة في جولته مدعي عام الشمال القاضي غسان باسيل، قائد سرية أميون المقدم جان رزق، فريق وزارة البيئة مؤلف من رئيسة دائرة حماية البيئة السكنية ألفت حمدان، رئيسة دائرة السلامة الكيميائية فيفيان ساسين، رئيس دائرة حماية الموارد الطبيعية عادل يعقوب، مسؤولة دائرة نوعية الهواء حلا منجد، المستشار الإعلامي سعد الياس.

وبدأت الجولة من معمل كيماويات لبنان حيث توجه الوزير إلى المصبّات الثلاثة للمعمل في البحر لمعاينة نوعية ولون المياه التي تصب في البحر بعد تلقيه شكوى عن وجود مياه ملوثة.

وأكد الخطيب للمسؤولين في المعمل «أهمية الصناعة المتطورة لكنه، شدد في الوقت ذاته على «ضرورة الحفاظ على البيئة وعدم الإضرار بالحياة البحرية والثروة السمكية».

واتفق مع المسؤولين في المعمل على أخذ عينات من المياه لفحصها في المختبرات. وقال: «لا نريد وقفكم عن العمل ولكننا نريد بيئة نظيفة، وإذا جاءت النتائج المخبرية مطابقة لنتائج فحوصاتكم المخبرية سنقول لكم يعطيكم العافية على عملكم، وإذا لم تكن مطابقة سنطلب اتخاذ الإجراءات اللازمة، ونتمنى عليكم إقامة أحواض للتخفيف من أي ترسبات في البحر».

من جهته، أبدى مسؤول الجودة والصحة والسلامة والبيئة في معمل «كيماويات لبنان» المهندس أنطوان عون، كلّ استعداد للتعاون مع وزارة البيئة. وقال: «نحن نتعاون مع مشروع مكافحة التلوث الصناعي ونرسل تقارير شهرية إلى الوزارة ولسنا في وارد الإضرار بالبيئة ولا بصحة الناس».

ثم توجه الخطيب والوفد المرافق إلى شركة «الترابة الوطنية» في شكا واستوضح من المسؤولين عن طبيعة العمل وكيفية الحؤول دون تلوث الهواء نتيجة الغبار الناتج عن نقل وتخزين البترو كوك.

وقال: «لن نتهاون بصحة الناس ونريد تنظيم العمل»، موضحاً أن «ليس لدينا توجه لإقفال معمل الترابة ولكن هذا الوضع غير مقبول، وأنتم تعيشون هنا وأولادكم يتنشقون الهواء الملوث ولن نسمح بالتسبب بموت الناس أو بإصابتهم بأمراض، وندعوكم للتعاطي الجدي وتحسين مواصفات فلاتر الهواء والانبعاثات ليس من باب التهديد إنما من باب الحرص عليكم وعلى صحة هذه المنطقة وبيئتها النظيفة».

وأكد على «التشدد في التدقيق البيئي وضرورة إفادة وزارة البيئة بالأثر البيئي»، داعياً إلى «إعادة تأهيل المقالع»، معتبراً أنّ «ما يحصل في المقالع في كفرحزير هو دمار شامل للبيئة».

وانتقل بعدها إلى بلدية شكا حيث التقى رئيس المجلس البلدي فرج الله كفوري الذي أطلعه على واقع المعامل في البلدة ولاسيما معمل الترابة.

وتوجه إلى منطقة كفرحزير حيث توقف عند معمل جلود لصاحبه عضو بلدية عفصديق مأمون عيسى والذي يعمل بلا ترخيص، وطلب «إقفال المعمل الملوث للمنطقة والذي تنبعث منه روائح كريهة وعدم السماح ببقائه حتى شهر أيلول».

واختتم الخطيب جولته في كفرحزير حيث اطلع ميدانياً على كيفية إزالة جبال من أجل تأمين المواد الأولية لبعض معامل الترابة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى