أيوب: نتساءل عن سرّ الولادة التاريخية فجر الأول من آذار الحاج: العقيدة القومية الاجتماعية إيمان صادق بمبادئ تساوي وجودنا

أحيت مديرية مونتريال المستقلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد مولد أنطون سعاده، باحتفال حاشد حضره، إضافة إلى عضو المجلس القومي نزار سلوم، مدير مديرية مونتريال يوسف مهنا، وأعضاء هيئة المديرية رئيس نادي النهضة إنعام العدس، وحشد من القوميين والمواطنين.

استهلّ الاحتفال بالنشيدين السوري القومي الاجتماعي والكندي، ثم كانت كلمة تعريف ألقاها مذيع المديرية رزق أيوب الذي رحّب بالحضور، ثم تحدث عن معاني المناسبة. وقال: «بعد أكثر من مئة عام على ولادة سعاده في الأول من آذار، نتساءل عن هذا السرّ العظيم الذي يكمن في تلك الولادة التاريخية الفريدة فجر الأول من آذار والتي تمخضت عنها الأمة السورية مع أنطون سعاده الذي أنقذها من أشداق الموت، وبثّ في شرايينها نهضة الحياة، لتأخذ المكان الذي يليق بها تحت الشمس».

وأضاف: «الأول من آذار يجسّد لنا ولادة حقيقة الأمة بذاتها فتلك التعاليم السورية القومية الاجتماعية هي من أعظم الأعمال التي قام بها سعاده في حياته، ومن أجلها قدّم دمه الزكيّ في أروع ملحمة فداء عرفتها الأمة في تاريخها الحديث».

بدوره، ألقى ناموس المديرية ماهر الحاج كلمة المديرية تناول فيها معاني المناسبة، مشدّداً على أهمية المعيار الأخلاقي في صميم أي نظام ناجح ومنتج. وأشار إلى كيفية ممارسة الحياة القومية الاجتماعية كأداء مستمر مرتبط برؤيتنا للحياة وللحق و الخير، وألا تكون شعوراً وطنياً موقتاً متعلقاً بأحداث تنتهي في حينها بل استمرار للإيمان الصادق بمبادئ تساوي وجودنا في كلّ يوم نحياه».

وإذ حيّا الحاج وقفات العز التي يسطرها القوميون الاجتماعيون بساحات الوغى في الشام إلى جانب الجيش الوطني في وجه الإرهاب والتطرف، توجه بتحية إجلال وتقدير إلى الأمهات في عيدهن «وهنّ اللواتي أنجبن الأبطال والشهداء فكنّ قدوة في العطاء والصمود».

منح وسام الصداقة

ثم كانت كلمة لرئيس نادي النهضة إنعام العدس تمحورت حول معاني الصداقة وأهميتها في حياتنا الاجتماعية والشخصية، وفي هذا الإطار أشار إلى صديق الحزب أسعد زكا مُعدّداً مزاياه وعمله الدؤوب من أجل انتصار مبادىء النهضة القومية الاجتماعية.

وتقديراً لدوره قام مدير المديرية يوسف مهنا بتسليم المواطن أسعد زكا، وسام الصداقة الذي منحه إياه رئيس الحزب الوزير علي قانصو.

ثم ألقى زكا كلمة توجه خلالها بالشكر إلى القيادة الحزبية المركزية في بيروت والقيادة المحلية في مونتريال وإلى جميع الحاضرين، وأعرب عن اعتزازه بمنحه وسام الصداقة، لافتاً أنه شرف لا ينكره وفخر لا يدّعيه.

وقال: «أنطون سعاده قدوة فذة في السياسة والفلسفة والنضال حتى الاستشهاد، ورمز من الرموز الوطنية ولفكره فضل كبير في ترسيخ مبادئ العلمانية وقبول الآخر، وهو من نادى بوحدة المجتمع السوري الواحد، وأول من دعا إلى فصل الدين عن الدولة من أجل بناء حياة راقية تليق بنا».

كما توجه بالتحية إلى الشهداء والجرحى وعائلاتهم وأصدقائهم، وإلى الأسرى والمعتقلين وكل من قدم قطرة دم أو صرخة ألم في سبيل رفعة الأمة وكرامتها.

وختم زكا كلمته بتوجيه التحية إلى الحكومة الكندية ومقاطعة كيبيك على استقبال الوافدين والمهاجرين واللاجئين.

قصائد شعرية

كما تخللت الحفل باقة من القصائد الشعرية حيث ألقى سهيل سعادة أبياتاً شعرية للشاعر القومي الراحل خالد زهر، ثم ألقى جورج معلوف بعضاً من أبياته الشعرية الوجدانية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى