اجتماع تضامني مع الأسرى الفلسطينيين في دار الندوة والمقترحات تدعو لتحرّك عربي ودولي داعم

بدعوة من لجنة المتابعة المركزيّة للمنتدى العربي الدولي، عقد في دار الندوة، الاجتماع التحضيري الثاني للمنتدى التضامني مع الأسرى في سجون العدو «الإسرائيلي» بحضور ممثّلي الأحزاب الوطنية والفصائل الفلسطينية. وقد تحدّث عدد من ممثّلي الأحزاب والقوى، فوجّهوا تحية للأسرى المضربين عن الطعام، معتبرين أنّ هذا الاضراب أحد أوجه النضال في مواجهة السجّان الصهيوني.

«القومي»

وأكّد عضو المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي وهيب وهبي، أنّ «معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى الفلسطينيّون في سجون العدو، ما هي إلّا جزء من المواجهة المفتوحة مع هذا العدو على كافة الصُّعد وفي مختلف الميادين، في ميدان القتال وفي الموقف السياسي وفي الإعلام وفي السجون، لأنّ حربنا مع هذا العدو هي حرب وجوديّة تشمل كافّة مناحي الحياة».

وأشار وهبي إلى أنّ «هؤلاء الأسرى الأبطال سيكسرون بإرادتهم وأمعائهم الخاوية جبروت وعنجهيّة السجّان الصهيوني، لأنّهم أصحاب قضية وأصحاب حقّ في الحياة والحرية والكرامة.

وكان افتتح اللقاء رئيس مجلس إدارة دار الندوة الوزير السابق بشارة مرهج، الذي حيّا «الأسرى والمعتقلين في الأرض المحتلّة والشتات، منتقداً العقلية العنصرية التي تُمارَس على الشعب الفلسطيني».

ثمّ تُليت رسالة من الوزير السابق ميشال إدة، أدان فيها الصمت العربي والعالمي حيال قضية الأسرى الفلسطينيّين المضربين عن الطعام في زنازين السجون «الإسرائيلية»، وتوجّه إلى من أسماهم أصحاب الحلّ والربط في الدول العربيّة، سائلاً: «هل بتّم تستكثرون على هؤلاء الأسرى أن يُضربوا عن الطعام؟ هل لأنّهم بصومهم وبالاستمرار فيه يفضحون تخاذلكم وظلمكم؟» وكيف لنا أن نستثير إنسانيّة العالم وهي موجودة فيما أنتم ضالعون بمجرّد الصمت في الجرم الإسرائيلي؟»

ثمّ تلا منسّق الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة معن بشور، جملة مقترحات مقدّمة من الحملة، شدّدت على ضرورة إطلاق أوسع تحرّك تضامني على المستويات العربية والإسلامية والدولية تحاصر العدو وسياسياته العنصرية الإرهابية المنتهكة لأبسط مبادئ حقوق الإنسان. ودعوة القيّمين على «المنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين»، الذي سيُعقد في 14 و15 أيار 2017، في بيروت، وتخصيص جلسة الافتتاح لتكون جلسة تضامنيّة مع الأسرى المضربين عن الطعام. ودعوة المرجعيّات الروحية الإسلامية والمسيحيّة في لبنان والعالم العربي والعالم إلى إطلاق تحرّك تضامني مع قضية الأسرى باعتبارها قضيّة إنسانية، بالإضافة إلى كونها قضية وطنية تحرّرية. ودعوة اتحادات البرلمانات العربية والإسلامية والعالمية إلى أوسع تحرّك تضامناً مع الأسرى المضربين، لا سيّما أنّ بينهم نوّاباً حاليّين وسابقين، وفي مقدّمهم المناضلان مروان البرغوثي وأحمد سعدات.

كما تضمّنت مجموعة من التحرّكات الشعبية، إدانة الصمت الرسمي العربي والإسلامي المريب والمعيب، واعتبار الصامتين على جرائم الاحتلال شركاء فيها. وأيضاً إدانة تقاعس منظمة الأمم المتحدة وكافّة أجهزتها المعنيّة بحقوق الإنسان عن القيام بالحدّ الأدنى من واجباتها اتجاه الانتهاكات الصهيونية المتمادية للميثاق الأممي وشرعة حقوق الإنسان وكلّ المعاهدات والاتفاقات الدولية ذات الشأن، وتشكيل لجنة تحقيق دولية في الانتهاكات الصهيونية، لا سيّما في مجال التعامل مع الأسرى.

والتشديد على ضرورة إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، فالانقسام لا يشكّل خطراً على الحركة الوطنية الأسيرة فحسب، بل على مجمل النضال الوطني الفلسطيني.

ودعت المقترحات وسائل الإعلام اللبنانية والعربية ومنابره المقروءة والمسموعة والمرئية، وكلّ وسائل الإعلام البديل، إلى تخصيص برامج وزاوية خاصة لمواكبة إضراب الأسرى وتفاعلاته وآفاقه.