عباس يعتزم رفع دعوى ضدّ بريطانيا لرفضها الاعتذار عن وعد بلفور

أكّد سفير فلسطين لدى بريطانيا مانويل حساسيان، أنّ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، سيتوجّه إلى المحاكم الدولية لرفع دعوة قضائية ضدّ بريطانيا بسبب رفضها الاعتذار عن وعد بلفور.

وقال حساسيان في حديث لإذاعة «صوت فلسطين»، أمس: «طلبنا من الحكومة البريطانية أن تعطينا إجابة عن هذا الموضوع، واستطعنا أن نحصل على رسالة قدّمت إلى وزارة الخارجية، وأتى الجواب بعد 3 أيام أنّ الاعتذار مرفوض». وأضاف السفير الفلسطيني «بأنّ جلالة الملكة وحكومة بريطانيا لن تعتذرا للشعب الفلسطيني، وأنّ احتفاليّة مئوية وعد بلفور ستجري في موعدها».

وشدّد حساسيان على أنّ الفلسطينيين سيمضون قُدماً في مساعيهم لإقامة دعوى قانونية ضدّ بريطانيا إذا لم تعتذر عن وعد بلفور وتلغي الاحتفالات المزمعة وتعترف بدولة فلسطين، مؤكّداً عزم عباس اتخاذ هذه الخطوة حال تطلّبت الضرورة.

ولفت السفير إلى أنّ هناك عدداً من المحامين في بريطانيا الذين يتابعون بدقة هذه القضية، وأوضح بالقول: «هذا هو الطريق الوحيد الذي نستطيع من خلاله أن نغلق هذا الملف نهائياً».

وكان رئيس السلطة الفلسطينية طالب بريطانيا بالاعتذار في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول الماضي، إلّا أنّ السلطات البريطانية أكّدت عزمها تنظيم احتفالات مع مسؤولين صهاينة بمناسبة مرور مئة عام على وعد بلفور يوم 2 تشرين الثاني المقبل.

يُذكر أنّ الحكومة البريطانية أعلنت في 1917، عندما كانت فلسطين تحت انتداب بريطانيا، في رسالة بعثها وزير الخارجية البريطاني آنذاك آرثر بلفور إلى اللورد روتشيلد، أحد زعماء الجالية اليهودية في بريطانيا، أنّها تؤيّد «إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين… على ألّا ينتقص ذلك من الحقوق المدنية والدينية للطوائف غير اليهوديّة الموجودة في فلسطين».

ويدين الفلسطينيّون بشدّة هذه الوثيقة، معتبرين إيّاها وعداً من بريطانيا بتسليم أرض لم تملكها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى