واشنطن ـ الرياض: هل اقتربت النهاية؟

ستيفن صهيوني

ليست جديدة العلاقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحده الأميركية، إنما تعود إلى عقود من الزمن، أو لنكن أكثر دقه منذ احتلال آل سعود لأرض الحجاز.

العلاقة بين الرياض وواشنطن مبنية على المصالح الاقتصادية والأمنية، أيّ أنّ واشنطن تأخذ مال السعودية ونفطها مقابل تأمين الحماية.

قبيل الانتخابات الأميركية دعمت السعودية هيلاري كلينتون مالياً وإعلامياً، وشنّت هجوماً عنيفاً على الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال لدول الخليج عامة وللسعودية خاصة «إنْ أرادوا لقواعدنا أن تبقى فعليهم أن يدفعوا لنا مبالغ أكثر مقابل هذه الحماية».

وبعد فوز ترامب بدأت محاولات التودّد للرئيس الأميركي الجديد ومحاولة شراء رضى الإدارة الأميركية الجديدة.

وحسب ما ذكرت بعض المصادر السعودية لبعض الوسائل الفرنسية فإنّ الرياض دفعت لواشنطن مبلغ 200 مليار دولار مقابل دعم الولايات المتحدة الأميركية للحرب السعودية على اليمن.

وتابع المصدر بالقول إنّ هذه المبالغ ليست سوى جزء صغير من المبالغ التي تدفعها المملكة للخزينة الأميركية مقابل حماية مصالح العائلة الحاكمة وبقائها في الحكم.

وقال المصدر أيضاً انّ رئيس الإستخبارات السابق للمملكة تركي الفيصل صرّح العام الفائت أنّ بلاده قد اشترت سندات من الخزينة الأميركية من أجل مساعدة الاقتصاد الأميركي.

الجدير بالذكر أنّ السعودية دعمت الضربة الأميركية على مطار الشعيرات في حمص، وبالإضافة لذلك عرضت الرياض تقديم كافة أنواع الدعم للرئيس ترامب من أجل المزيد من الضربات العسكرية على سورية.

بعض المصادر المقربة من العائلة الحاكمة في المملكة قالت إنّ الرئيس ترامب أمر فريقه بوضع تكلفة كافة العمليات العسكرية الأميركية في سورية من طلعات جوية وهجوم التوماهوك والتدريب على حساب المملكة السعودية.

هذا ليس جديداً على المملكة العربية السعودية، فهي الراعي الرسمي للإرهاب في العالم، وكانت ولا تزال تموّل كلّ حروب أميركا في المنطقة كحروب العراق وليبيا وسورية ودعمت العدو الإسرائيلي في حربه ضدّ لبنان عام 2006.

السياسية الأميركية مبنية على المصالح والمصالح فقط، فهي ليست وفية لحلفائها والدليل على هذا كيف أدارت ظهرها لصدام وبن علي ومبارك والقذافي وغيرهم… والدور سيأتي عاجلاً أم آجلاً على دول الخليج وخاصة السعودية، بعد أن ينتهي دورها، فالولايات المتحدة الآن تستخدم المملكة كبقرة حلوب لتموّل حروبها وتنعش اقتصادها وتجبرها على شراء أسلحة بمليارات الدولارات، وتأخذ منها النفط بأرخص الأسعار….!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى