نور عرقسوسي لـ«البناء»: أتمنّى خوض غمار «ديو» مع كاظم الساهر

دمشق ـ آمنة ملحم

بصوتها العذب الذي كان بوابتها إلى العالم العربي أجمع، وتنويع أدائها الفنّي ما بين العربي بلهجاته المختلفة، والغربي بلغاته المتعدّدة، أحيت الفنانة السورية المتألقة نور عرقسوسي، للمرّة الأولى في بلدها سورية، وعلى خشبة «دار الأوبرا» في دمشق، حفلاً فنّياً متميّزاً، صدح خلاله صوتها دفّاقًا، وذلك لمناسبة عيد الجلاء.

ما بين الأغاني القديمة والحديثة والخاصة بها، تنوع برنامج حفل نور عرقسوسي بقيادة الموسيقيّ كمال سكيكر، فغنّت «ما دام تحبّ بتنكر ليه» لكوكب الشرق أمّ كلثوم، و«اعتزلت الغرام» لصاحبة الصوت الماسيّ ماجدة الرومي، وأهدت أغنية مطربة كلّ زمان ومكان السيدة فيروز «وحدن» لشهداء سورية. ومن أغنياتها الخاصة، غنّت عرقسوسي «حجايات بغداد»، و«معقولة»، و«جاني جاني»، إضافة إلى أغنية «Hello» للفنانة الغربية آديل.

كما غنّت نور للشام، فشدّت الجمهور:

من قاسيون أطلّ الفجر منتشيا

والياسمين بأرض الشام فوّاح

الشام أهلي… الشام أهلي وأهل الشام مكرمة

يفنى الزمان ومجد الشام وضّاح

الشام للسلم او للحرب مفتاح.

هذي دمشق وعين الله تحرسها

تعطي الجميع أماناً حين ترتاح.

ليكون ختام الحفل مع حلب «على العقيق اجتمعنا»، حيث برعت نور في أداء الموّال، فحظيت بتصفيق وتفاعل كبيرين من الجمهور في الصالة.

وفي حديث أدلت به إلى «البناء»، أعربت الفنانة عرقسوسي عن سعادتها الكبيرة بهذا الحفل وخصوصيته بالنسبة إليها، متمنّية أن يمر على سورية جلاءٌ آخر من كلّ الإرهاب الموجود بالبلد.

كما نوّهت بأن ما يميّز الحفل، حضور أصدقائها. فهي تشعر بالراحة والاستمتاع عندما تألف الوجوه الحاضرة.

ولفتت عرقسوسي إلى أنها تصدر أغنياتها منفردة لصعوبة الإنتاج في العالم العربي ككلّ. وأنها تختارها بعناية إلى أن يصبح لديها «سي دي» خاص بها. لافتة إلى أن أغنية «حجايات بغداد» حظيت بنجاح كبير في العراق وفتحت لها فرص إنتاج كثيرة فيه.

وعن تفضيلها بين الغناء بالعربي أو اللغات الأجنبية، أشارت نجمة «ذا فويس» إلبى أنها منذ الصغر كانت تغنّي الموشحات وأغاني أمّ كلثوم، ولكنها اتجهت بعمر 16 سنة إلى الأغاني الأجنبية التي أتقنتها. وعموماً، تحبّ نور الغناء بالعربي والإنكليزي وتتلون بهما. وفي برنامج «ذا فويس» استطاعت إثبات قدراتها على غناء النمطين والنجاح بهما.

وعن اتجاهها نحو برنامج «ذا فويس» أوضحت عرقسوسي أنها لم تكن من المشجعّين لفكرة برامج الموهب. ولكن لبرنامج «ذا فويس» خصوصية معيّنة، تتمثل باختلافه وتميّزه عن باقي البرامج. كما أنه جاء مع بداية الأزمة في سورية مع توقف الكثير من المشاريع الغنائية في البلد، وكذلك قبوله نمط الغناء الأجنبي الذي كانت متّجهة إليه. فهذه العوامل شجعتها على خوض غماره.

ولا تجد نور عرقسوسي ضيراً في إعادة توزيع أغنيات قديمة بشكل حديث، كما أنها تتمنّى أن تحظى بديو غنائي مع الفنان القيصر كاظم الساهر الذي أشرف عليها ودرّبها في برنامج «ذا فويس»، ولكنها لا تقبل بأن يكون بمستوى أقل من ديو «المحكمة « الذي كان ما بين كاظم الساهر وأسماء المنوّر.

وتحضر عرقسوسي حالياً لأغنية سورية وأخرى عراقية، وكذلك لأغنية مصرية، كما تشارك في أوبريت غنائيّ وطني في سورية سيُنظّم في أوبرا دمشق أيضاً، وعنوانه «شموع العطاء». متمنية أن تكون هذه الحفلات فاتحة خير عليها في سورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى