شذرات

شذرات

في مسيرة رحلة البحث عن ذواتنا كثيراً ما نلتقي بها مقيّدة بحريتها في اتخاذ القرار أمام من نكون وماذا نريد في هذا الكون؟

شيء ما يمنعنا من الوقوف بكل جدية أمام مسؤولية جديدة لاستخراج أفضل ما بداخلنا، وشيء ما يجعلنا متمسكين بكل ما يبعدنا عن أي محاولة نتقدّم فيها مختلقين كل أنواع الأعذار أمام كل فكرة وإبداع وابتكار لنقنع ذاتنا بأننا بانتظار فرص نبحث فيها عن الأفضل وما يحقق لنا النجاح والتقدّم وحياةً مليئة بالازدهار.

وكأن اتخاذ خطوات تلو خطوات تلو خطوات لا يوصلنا إلى ذواتنا التي لربما نخشى عليها السخرية وردات الأفعال من مجتمع منسلخ عن حقيقته يقدّس المظاهر ويقيّم الظاهر، لا نرى أنفسنا إلا بعيون أناسه التي باتت هي المقياس والحكم والقرار.

وما بين توسيع للخطوات بإيجاد آليات وخرائط جديدة توصلنا لتحقيق الذات وما بين التنقل من عبث إلى عبث يمتص منّا كل الطاقات، نبقى على قيد الانتظار لنعلم مَن نكون وماذا نريد في هذا الكون،

فماذا يا تُرى ننتظر، ومن ننتظر ليتخذ عنا هذا القرار؟؟

ريم شيخ حمدان

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى