حوار الذاكرة

حوار الذاكرة

الحلقه العاشرة

بين «واثق» و«متجاهل»

..أخي أخي. أسعد الله حياتك، وشآمك..

أرجو عفوك. ولكن هل تجيبني اليوم على سؤال حيّرني !!

أخي فقط لا تتجاهل كبعض الناس هذه الأيام، قل وسأجيبك.

..أخي أخي أنت ذكرت السؤال الذي سأسألك عنه، هناك ملوّنون كثيرون وأخطرهم المتجاهلون، فما عندك حولهم؟

– أخي ذلك المتجاهل السلبي هو أخطر من الجاهل. إنه يعرف الحقيقة، ولكنه يتجاهلها لسبب يصبّ في مصلحة تخصّه!!

.. أخي أعطني مثالاً عن متجاهل.

– نعم إن أحد كبار مسؤولي الغرب تجاهل حقائق التاريخ أو أن يحكم بما يقوله التاريخ ولو موثقاً، وقال: أنا أنظر فقط إلى الواقع وأحكم بما يناسبه، أجابه محاوره الشرقي متهكماً إني أعذرك أولاً ، لأن هذا الواقع المشبوه الذي تتحدّث عنه، فظلمكم هو الذي أحدثه، و ثانياً لأنكم بالحقيقة كهذا الواقع السلبي لا جذور لكم، وبالتالي ليس لكم أرضية لعمق التاريخ!!؟

.. أخي أخي فهمت، فالأشجار تغيّر أوراقها أساليبها ،

ولكنها أبداً لا تغيّر جذورها فكيف بمن لا جذور له !!؟

.. أخي حيّاك الله، الشآميون وحدهم يكتشفون هذه الكمونات والحقائق..

وشكراً جزيلاً وإلى لقاء آخر.

د. سحر أحمد علي الحاره

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى