مسيرة حاشدة في صيدا دعماً لانتفاضة الأسرى وأحزاب البقاع دعت لإدانة السلوك الصهيوني الإجرامي

تواصلت أمس المواقف والنشاطات الداعمة والمتضامنة لانتفاضة الأسرى في سجون الاحتلال «الإسرائيلي».

وفي هذا السياق، شهدت مدينة صيدا مساء أول من أمس مسيرة حاشدة بدعوة من «التنظيم الشعبي الناصري» والحزب الشيوعي والحزب الديمقراطي الشعبي و«التجمّع الديمقراطي العلماني» و«اتحاد الشباب الديمقراطي».

تقدّم المسيرة الأمين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد، وممثّلو الأحزاب والقوى الوطنية والتقدّمية، وهيئات اجتماعية ونسائية وشبابية، وحشد كبير من سكان صيدا والجوار شاركوا تعبيراً عن التأييد لقضية الأسرى التي تكمّل مسيرة المقاومة في وجه الاحتلال.

حمل المشاركون لافتات كُتبت عليها عبارات تؤكّد أنّ مدينة صيدا متضامنة كلّ التضامن مع شعب فلسطين، كما تؤكّد نهج المقاومة والانتفاضة كسبيل وحيد للتحرير والعودة. وحمل المشاركون أيضاً المجسّمات التي ترمز إلى معاناة الأسرى وبطولاتهم، وذلك وسط الهتافات الثوريّة والأغاني الوطنية.

وألقى سعد كلمة، توجّه فيها «بِاسم القوى والأحزاب الوطنيّة اللبنانية المنظّمة لهذه المسيرة الشعبية التضامنية مع انتفاضة الحرية والكرامة، مع انتفاضة ثوار شعب فلسطين، بالتحية للقادة الأسرى. لمروان البرغوثي وأحمد سعدات، وفؤاد الشوبكي وإلى كلّ الأسرى المناضلين… التحية للأسيرات المناضلات، والتحية للأطفال الأسرى الميامين، والتحية للأسرى الشهداء».

كما وجّه «تحية النضال لشعب فلسطين المنتفض دوماً من أجل عزّة وكرامة وطنه، ومن أجل حقوقه الوطنية. هذا الشعب الذي لم يملّ الثورة والمقاومة والنضال من أجل انتزاع حقوقه الوطنيّة، ولسوف ينتزعها. هذا الشعب الذي يذكّرنا دائماً بأنّ الخطر هو في هذا الكيان الصهيوني الغاصب العنصري العدواني، وأنّ البوصلة يجب أن تتوجّه دائماً باتجاه فلسطين».

ونبّه من مخاطر الأحداث التي جرت في مخيم عين الحلوة على القضية الفلسطينية، وعلى أهلنا في صيدا وفي المخيم، وعلى الأمن الوطني اللبناني، مُعرباً عن خشيته «من عودة الأحداث، لأنّ أسبابها لم تعالج بشكل جدّي. فلا سياسات الحكومة اللبنانية، ولا سياسات القوى السياسية اللبنانية، ولا الفصائل الفلسطينية، قد أدّت إلى المعالجة الجديّة لأوضاع المخيم ومعاناة سكّانه»، داعياً كلّ الأطراف المعنيّة إلى التنبّه وإلى معالجة جدّية لهذه الأحداث وأسبابها، وحمّل الدولة اللبنانية والقوى السياسية اللبنانية والفصائل الفلسطينية كلّ المسؤولية.

وقال: «وفي هذه المناسبة، مناسبة التضامن مع انتفاضة الأسرى، لن نذهب إلى إدانة الأنظمة العربية الكرتونية والخانعة في وجه الكيان الصهيوني، لكن المستبدّة اتجاه شعوبها، ذلك لأنّ الإدانة لم تعد كافية، غير أنّنا على يقين أنّه من انتفاضات الأسرى من وراء القضبان، ومن الكفاح في ساحات المواجهة مع العدو ومع الاحتلال، ومن آلام وعذابات ومعاناة الشعوب العربية، ومن آمالها وتطلّعاتها سوف ينبلج فجر عربيّ جديد».

بدورها، نظّمت حركة «الجهاد الإسلامي في فلسطين» وقفة تضامنيّة مع الأسرى في سجون الاحتلال، أمام ساحة مسجد بلال بن رباح في مخيم الجليل في بعلبك، بمشاركة الأحزاب الفلسطينية واللبنانية، ووفد فرنسي يمثّل مؤسسة AFPS، وأهالي المخيم.

وألقى كلمة الحركة عطا سحويل، فاعتبر أنّ «عنهجيّة الكيان الصهيوني في معاملة الأسرى ضربت بعرض الحائط كلّ الشرائع السماوية والمواثيق الدولية للأسير». وطالب «كلّ المؤسّسات الإعلامية المحلّية والعربية والدولية بتسليط الضوء على قضيّة الأسرى وفضح سياسة العدو الصهيوني التي تمارس عليهم».

إلى ذلك، أعلنت الأحزاب اللبنانيّة والفصائل الفلسطينية في البقاع في بيان بعد اجتماعها في مخيم الجليل، «التضامن مع الأسرى الأحرار في سجون الاحتلال الإسرائيلي»، مع تأكيد أنّ «قضيّتهم العادلة هي قضية كلّ الأحرار والشرفاء».

وتوافق المجتمعون على «اعتماد شعبان شهراً تضامنيّاً مع أسرى الحرية في معركتهم بالأمعاء الخاوية في مواجهة السجّان الصهيوني الظالم، الذي لا يراعي أبسط الحقوق الإنسانية في تعامله مع الأسرى والمعتقلين».

ودعا المجتمعون «الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى رفع الصوت عالياً، تضامناً مع الأسرى وإدانة للسلوك الصهيوني الإجرامي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى