لافروف: ترامب يريد علاقات مع روسيا تكون «مفيدة للطرفين» علاقتنا بتركيا تتطور أفضل منها بألمانيا

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، في البيت الأبيض «أنّ ترامب يسعى إلى علاقات مفيدة للطرفين وبراغماتية مع موسكو».

وجاء لقاء لافروف مع ترامب ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون على خلفية إقالة جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفدرالي أف بي أي الذي كان يقود تحقيقاً حول تدخل مزعوم لروسيا في الانتخابات الأميركية العام الماضي.

وعقّدت الضجة التي رافقت عزل كومي مهمة لافروف، وهي تأمين دعم أميركي لإنشاء مناطق آمنة في سورية.

لكن لافروف قال: «إنّ كلا الطرفين يسعيان لإزالة كل العوائق في علاقتهما الشائكة وأثنى على لقائه حول سورية ووصفه بالبنّاء».

وقال لافروف للصحافيين «أكد الرئيس ترامب بوضوح على رغبته في بناء علاقات مفيدة للطرفين وبراغماتية كالعلاقات في عالم الأعمال».

وأضاف «هدف الرئيسين ترامب وبوتين، هو الوصول إلى نتائج صلبة ملموسة تسمح لنا بالتخفيف من المشاكل، بما في ذلك تلك التي على جدول الأعمال الدولي».

ويُعتبر استقبال لافروف في المكتب البيضاوي ترحيباً نادراً واستثنائياً لوزير يمثل السياسة الخارجية لبلاده وليس رئيس دولة.

ورفض لافروف المزاعم بأنّ موسكو تدخّلت في الانتخابات الأميركية التي أوصلت ترامب إلى الرئاسة ووصفها بأنها «من نسج الخيال».

من جهة أخرى، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ «العلاقات الروسية التركية تتطوّر اليوم بوتيرة أكبر مقارنة بالعلاقات الروسية الألمانية».

وجاء تقييم لافروف تعليقاً على نتائج محادثات الرئيس فلاديمير بوتين مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في منتجع سوتشي جنوب روسيا يومي 2 و3 أيار الحالي.

وقال الوزير في مقابلة مع قناة «مير» التلفزيونية: «جرت المحادثات بصورة بناءة وكانت مفيدة جداً».

وتابع قائلاً: «لكن النتائج للقاءين كانت مختلفة، طبعاً، لأنّ الدولتين مختلفتين، ولأنّ علاقاتنا مع تركيا تتقدّم حالياً بوتائر أكثر إيجابية بالمقارنة مع العلاقات مع ألمانيا».

وفي الوقت نفسه أكد لافروف أنّ «التبادل التجاري مع ألمانيا يبقى من أهم العوامل بالنسبة للاقتصاد الروسي»، مؤكداً أنّ «أوساط الأعمال في البلدين تولي اهتماماً كبيراً لمواصلة التعاون».

وفي ما يخصّ العلاقات مع تركيا، أشار لافروف إلى تنفيذ عدد من المشاريع الكبرى، بما في ذلك «السيل التركي» لنقل الغاز ومحطة «أكويو» الكهروذرية.

وأضاف: «أنّ زيارة أنغيلا ميركل كانت غنية بالدلائل. وهي أول زيارة لها لروسيا منذ سنوات عدة. وجرى الحديث بصورة بناءة، من دون أيّ محاولات لإلقاء المواعظ».

وأكد لافروف أنّ «الإرشادات ليست من مبادئنا، ونأمل في أن تدرك أوروبا أيضاً أن العلاقات بصيغة التلميذ المدرّس قد عفا عليها الزمن منذ سنوات».

على صعيد آخر، أمرت الحكومة الروسية بإقامة مناطق آمنة حول جميع المناطق الكهروذرية في البلاد من أجل تشديد حمايتها ضدّ هجمات إرهابية محتملة.

ونشر أمر الحكومة بهذا الشأن على البوابة الروسية الرسمية للمعلومات القانونية.

ومن المقرّر أن تكون هذه المناطق خاضعة لنظام قانوني خاص، على الرغم من أنّ الحكومة لم توضح في الوثيقة المذكورة خصائص هذا النظام.

وحسب الوثيقة، تجب إقامة طوق أمني حول المنشآت النووية كلها بما فيها مولدات الطاقة النووية، ومخازن المواد المشعة، ومصادر الإشعاع، والمستودعات التابعة للمحطات الكهروذرية الموجودة في روسيا، ومولدات الطاقة التابعة للمحطة الكهروذرية العائمة «الأكاديمي لومونوسوف».

وجاءت تعليمات الحكومة تنفيذاً لقانون حول تشديد حماية المنشآت النووية من هجمات إرهابية محتملة، دخل حيّز التنفيذ في 1 كانون الأول الماضي، وحسب هذا القانون يجب فرض قيود على الدخول والإقامة في المناطق الآمنة حول المنشآت النووية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى