زيتوني: معركة الحريّة والكرامة التي يخوضها الأسرى بأمعاء خاوية دليل على إرادة الصمود

استمرّ تقاطر الوفود الحزبيّة إلى «خيمة الاعتصام التضامني المفتوح مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيّين المضربين عن الطعام في سجون ومعتقلات العدو الإسرائيلي» أمام منظمة «إسكوا» في وسط بيروت، وأُلقيت كلمات أشادت بانتفاضة الكرامة والحريّة ودعت إلى مساندتها حتى تحقيق المطالب.

«القومي»

وفي هذا السِّياق، زار وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي خيمة الاعتصام، وضمّ الوفد نائب رئيس الحزب الدكتور وليد زيتوني، ناموس مجلس العمد نزيه روحانا، عميد الداخلية عاطف بزي وعدد من المسؤولين المركزيّين.

وكان في استقبال الوفد عدد من المسؤولين في مؤسسات الأسرى اللبنانيّين والفلسطينيّين من الأسرى المحرّرين.

وأكّد زيتوني، أنّ استمرار معركة الحرية والكرامة التي يخوضها الأسرى والمعتقلون الفلسطينيّون بأمعاء خاوية، دليل على إرادة الصمود لهؤلاء الأبطال، معتبراً أنّ الإشاعات التي يطلقها العدو الصهيوني والحرب النفسيّة التي يشنّها، وعمليات الابتزاز للمرضى المضربين التي تنتهك أبسط حقوق الإنسان، رغم كلّ ذلك لا ينجح هذا العدو بفرض شروطه وإملاءاته.

وقال زيتوني، «إنّ هذه الوقفة التضامنيّة الرمزيّة إنّما هي دعوة إلى إعادة ترتيب الوضع الفلسطيني وبناء الوحدة الداخلية لمواجهة الاحتلال ومخططاته، خصوصاً أنّ الكنيست الصهيوني يتّجه إلى التصويت على قرار فصل عنصري جديد».

وختم: «المعركة في فلسطين هي المعركة الحقيقيّة، فتحيّة إلى الأسرى المضربين، وتحية إلى المناضلين في فلسطين كلّ فلسطين، ولتحيَ أمّتنا».

مراد وشاتيلا ووفود

كذلك زار الخيمة رئيس حزب الاتحاد النائب السابق عبد الرحيم مراد على رأس وفد من الحزب.

كما زارها، وفد من «المؤتمر الشعبي اللبناني» برئاسة كمال شاتيلا، الذي ألقى كلمة قال فيها: «من موقع التيّار الوطني العروبي، من بيروت عاصمة الصمود العربي، نحيّي الأسرى في سجون العدو، ونقول لهم: أنتم الأحرار والعدو هو السجين. فالحرية لا تعتقل، وأنتم أحرار والكرامة لا تعتقل وأنتم أبرار والحق يعلو على كلّ الأعداء، وأنتم أصحاب حق وأرض. لا تلتفتوا إلى تحرّكات الاطلسي، فهذا الأطلسي عدو لفلسطين والأمّة وكلّ حلوله صهيونيّة».

وشدّد على أنّ «الاعتماد على الذات وعلى المقاومة والوحدة الوطنية، هي الأسلحة التي تهزم العدو، وأنّ الردّ على العدو هو بالوحدة الفلسطينيّة وبالتضامن الشعبي العربي معها»، مشيراً إلى أنّ «لدينا في لبنان توازن الرّدع بين المقاومة والعدو، وهذا العامل هو الحامي الأوّل للكيان اللبناني».

و أشار إلى أنّ الأسرى يوجّهون طعنة إلى أنظمة التطبيع، مطالباً الفصائل الفلسطينية بـ«الاتحاد في منظمة التحرير لهدف واحد، هو التحرير والاستقلال والعودة»، داعياً الحكومة اللبنانية إلى «إحياء مكتب مقاطعة «إسرائيل» الذي قتله حكّام 14 آذار».

وزار الخيمة رئيس «تيّار صرخة وطن» جهاد ذبيان على رأس وفد، دعماً للأسرى الفلسطينيّين في سجون العدو وأبطال أسرى إضراب «الحرية والكرامة».

وأكّد ذبيان، أنّ «هؤلاء الأسرى يكتبون فصلاً جديداً من فصول العزّة والكرامة والشرف، فهم بجوعهم وبأمعائهم الخاوية يقولون لأصحاب النفوس الهاوية والرؤوس الخاوية إنّ هذا العدو لا يفهم إلّا لغة المقاومة، فكما تحرّر الأسرى اللبنانيّين بتحرير أرض الجنوب في الخامس والعشرين من أيار، وكما تحرّر الأسرى بعد حرب تموز بالوعد الصادق، فصبراً أيها الأخوة فإنّ الشجاعة صبر ساعة، فالوعد ما زال وعداً والعهد ما زال عهداً».

وختم ذبيان مؤكّداً، أنّ «وقفتنا مع الأسرى في سجون الاحتلال هي أقلّ الواجب، بينما من يتخاذل عن قضيّة الأسرى الفلسطينيّين الأبطال وكافة الأسرى في سجون العدو، هم من يحتاج إلى تعلّم الدروس من أجل فهم معنى المقاومة وإرادة التحدّي والصمود وعدم معرفتهم بتوجيه البوصلة باتجاه من هو الصديق ومن هو العدو، وستبقى فلسطين هي القضية المركزية التي توحّد العرب والمسلمين».

بدوره، حيّا رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطان الأسرى المضربين عن الطعام في سجون العدو «الإسرائيلي»، والذين بإضرابهم عن الطعام يسطرون معاني الكرامة والعزّة والشهامة، وطالب خلال كلمة له في الاعتصام الذي تنفّذه الأحزاب والقوى الوطنيّة اللبنانية والفلسطينية وعدد من الأسرى المحرّرين أمام «إسكوا»، «كلّ الشعوب العربية أن تنتفض على حكّامها لكي تقف إلى جانب الأسرى المستضعفين المظلومين، لأنّنا لا نعوّل على الحكّام الذين باعوا أنفسهم للإستكبار العالمي وتواطؤوا على أمّتهم وعلى قضيّتهم المركزية، لأنّ فلسطين هي البوصلة وهي القضيّة المركزية، وكلّ مَن يقف إلى جانب فلسطين يقف مع الحقّ ومع عقيدته ودينه».

ووجّه القطّان رسالة للأسرى في السجون «الإسرائيلية» قائلاً: «نحن معكم، وصبراً أيّها الإخوة فإنّ جوعكم سيكسر حصاركم، وسيكون سبباً في تحقيق مطالبكم، وسيبقى كلّ ضمير حيّ في العالم إلى جانبكم ومتبنّياً لقضيّتكم ولمطالبكم المحقّة».

إلى ذلك، استنكر اللقاء الوطني للحقوقيين، في بيان أصدره إثر اجتماع هيئته الإدارية برئاسة المحامي نايف دياب، «المعاملة السيّئة التي يتعرّض لها الأسرى الفلسطينيّون في سجون الاحتلال «الإسرائيلي»، وعدم احترام العدو حقوق الإنسان التي نصّت عليها كلّ القوانين الإنسانية في العالم».

وحذّر اللقاء المجتمع الدولي من «خطورة السكوت عن التجاوزات «الإسرائيلية» للقوانين الدولية المرعيّة الإجراء، والاضطهاد الذي يتعرّض له الأسرى المناضلون».

وطالب المنظّمات الإنسانية في العالم، وخصوصاً العربية، بـ»إعلان يوم تضامني مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى