ثريا عاصي توقّع «حكاية حرب»

بحضور رسميّ وإعلامي، وقّعت الزميلة ثريا عاصي كتابها «حكاية حرب… سورية 2011 ـ 2016»، خلال حفل خاص استضافته مكتبة الأسد الوطنيّة في دمشق. وحضر حفل التوقيع نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدّمية عمران الزعبي، وزير الإعلام المهندس محمد رامز ترجمان، نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، رئيس المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور صفوان سلمان، رئيس اتحاد الكتّاب العرب نضال الصالح، رئيس اتحاد الصحافيين موسى عبد النور وعدد من الأمناء العامّين للأحزاب والناشرين السوريّين ومديري عدد من المؤسسات الإعلامية وجمع من الصحافيّين.

قدّمت للحفل النائب السابق في مجلس الشعب السوري ماريا سعادة متحدّثة عن كتاب «حكاية حرب» بأنّه ركّز على كشف التزييف الإعلامي الذي أسّس للحرب على سورية، وأنّ عاصي سمّت الأمور بمسمّياتها، وأثبتت أنّ ما سمّوه «ثورة» ليس إلا ثورة مزيّفة، وأنّ عاصي اعتبرت أنّ التزييف الإعلامي كان الأساس في الحرب على سورية، وهي حرب استعمارية إنّما بشكل جديد، وكان موقفها واضحاً في حين أنّ عدداً من الإعلاميّين هربوا من الموقف الواضح إزاء الحرب على سورية.

وقالت سعادة إنّ عاصي ألقت الضوء على دور الحزب السوري القومي الاجتماعي القويّ والواضح إزاء القضية السورية. وقالت إنّ ثريا عاصي صحافية لبنانية وطنية وقومية الانتماء.

تلا الحفل، توقيع الكتاب وتقديمه للشخصيات الحاضرة، علماً أنّ الكاتبة كانت قد رصدت ريع الكتاب لأسَر الشهداء.

وقالت عاصي لـ«البناء»: إنّ الكتاب هو جزء من مقالات كنت أكتبها أثناء تتبّع ما يجري في سورية خطوة بعد خطوة… في البدء كان النقاش يدور حول ما إذا كان الذي نشهده ثورة أم لا؟ ما هي مبرّراتها؟ ولماذا الآن؟ ولكن اتّضح في ما بعد أنّ المسألة أبعد بكثير من أن تكون صراعاً داخلياً. فبرنامج الحرب على سورية قدّمه في الواقع وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول بعد احتلال العراق. وهذا البرنامج ليس سياسياً، إنما هو برنامج من أجل إعادة رسم الخرائط الجغرافية، من أجل تبديل الهوية، من أجل التوقف عن العمل وعن النضال من أجل مشروع قومي أو حتى وطني، بل يجب التوقف عن البناء وعن الإنتاج، عن التعلّم والتعليم، ونكتفي بتطبيق ما ترسمه الولايات المتحدة الأميركية وأخذ مصروفنا و«خرجيتنا» من السعودية والدول الخليجية. لا استقلال ولا سيادة. هنا نقيس ونحدّد خطورة الجريمة التي ارتكبها جميع الذين قالوا «هذه ثورة»، الذين دعوا إلى «الثورة»، الذين استنصروا بتركيا، الذين ذهبوا إلى باريس وإلى الرياض. ماذا سيسجّل التاريخ عن هذه الفترة؟ هل سمعوا بالغارات «الإسرائيلية»؟ هل سمعوا بالمشاريع التي تُطبَخ في الأردن وفي تركيا وجنيف وأستانة؟ هل تخيّلوا هذا السيل من الدماء؟ هل تخيّلوا كلّ هذا الدمار؟ هل سمعوا تعليق الناطق بِاسم «الثورة» على القنوات التلفزيونية «الإسرائيلية»؟ أم أنّ «المعارضين» في باريس واسطنبول والرياض أدّوا أدوارهم والآن بدأ الاستعداد للغزو من الجنوب ومن الشمال ومن الشرق؟ سكتوا، أو هربوا، أو لجأوا، أو نزحوا؟ جئت إلى دمشق لأقول إنّ سورية بحاجة إلى السوريين. سورية بحاجة اليوم إلى القوميين. سورية بحاجة إلى هؤلاء لأنّ فيها يتقرّر مصير السوريّين، مصير فلسطين والعراق والأردن ولبنان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى