حملة سعودية تستهدف عون وباسيل… وتوازن الرعب يفتح فرص توافق انتخابي نصرالله يسخر من قمم الرياض… ويبشّر بنصر محور المقاومة «الأقوى من قبل»

كتب المحرّر السياسي

الجيش السوري والحشد الشعبي يتوسّعان، الأول نحو الشمال الشرقي على طريق السخنة، وصولاً للميادين في دير الزور، فتلاقيه الغارات الأميركية بمحاولة لقطع الطريق عبر مجزرة تحصد عشرات المدنيين، والثاني نحو الجنوب الغربي من القيروان باتجاه البعاج وصولاً للبوكمال، ليتلاقى الشقيقان والشريكان عند خط الحدود ويُسقطان المشروع الذي بشّر به الرئيس الأميركي دونالد ترامب شريكه السعودي بكسر ظهر محور المقاومة وعزل إيران والعراق عن سورية وحزب الله عبر الحدود، بينما يسقط الشق الثاني من وعد ترامب بفشله في قمتي الناتو والدول الصناعية السبع باستصدار مواقف عدائية من إيران تكمل ما بدأ في قمم الرياض، ومستقوياً بما أسماه إجماع إسلامي يقدّم التغطية. وجاءت مجزرة الإرهابيين في مصر وقبلها أحداث مانشستر في بريطانيا لتقول إنّ الإرهاب الذي يهدّد الغرب ليس من مصدر إيراني وإنّ الانتخابات الرئاسية الإيرانية وعودة الرئيس حسن روحاني تفتح أبواب التوافق والحوار، وإنّ الإجماع الإسلامي ضدّ إيران مشكوك فيه، وقد فضحه موقف وزير الخارجية جبران باسيل بقوله إنّ البيان لم يُعرَض للنقاش على المشاركين.

بالتوازي كانت قمم الرياض تتحلل قبل مضيّ أسبوع على انعقادها مع تفرّغ الراعي الرئيس السعودي لحربه على قطر التي تكرّست لها الصحافة المموّلة والمشغلة سعودياً وانشغلت بها القنوات الفضائية التي يشرف عليها ولي ولي العهد محمد بن سلمان شخصياً، من دون أن يشغل الصحف السعودية عن تنظيم حملة على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل، وسط استغراب لبناني بسبب التنازلات التي قدّمها الرئيس عون والوزير باسيل مراعاة للسعودية في التعامل مع التجاوز لرئاسة الجمهورية الذي تضمّنته الدعوة لحضور القمة، والاستخفاف الذي عبّر عنه البيان الذي تضمّن تناولاً لفريق لبناني من دون التشاور مع مَن حضر ليمثل لبنان في القمة. وكانت صحف السعودية قد حفلت بمقالات نابية ومسيئة للرئيس عون والوزير باسيل كان أشدّها خروجاً على اللياقة وآداب التخاطب ما نشرته صحيفة «عكاظ» المحسوبة مباشرة على ولي ولي العهد.

لبنانياً، حملت أنباء الساعات الأخيرة من يوم أمس إشارات لتسليم الأطراف بمخاطر اللجوء للفراغ استناداً للمادة 25 من الدستور التي تنظم حالة حلّ المجلس النيابي، والتي يختلف الأطراف في قبولها مرجعاً لحالة الفراغ النيابي، لكن التي تنشئ في حال الأخذ بها نوعاً من توازن رعب نصفه الأول الذهاب لانتخابات وفقاً للقانون النافذ خلال ثلاثة شهور، ونصفه الثاني عودة المجلس السابق للفراغ أو الحلّ بكامل صلاحياته الدستورية بعد ثلاثة شهور ما لم تتمّ الانتخابات لأيّ سبب كان.

الفراغ القابل للتحوّل بوابة لكسر اللاءات الثلاثة، لا للستين ولا للفراغ ولا للتمديد، سيصبح باباً للستين أو للتمديد، وليس لأحدهما حصراً، وحظوظ تحوّله باباً للتمديد أكبر بمجرد إعلان مكوّن رئيسي رفضه المشاركة في الانتخابات على أساس قانون الستين.

على خلفية توازن الرعب هذا تحركت ماكينة التوافق وتوصلت لصياغة تعدّل بعض دوائر مشروع حكومة الرئيس نجيب ميقاتيى القائم على النسبية في ثلاث عشرة دائرة متوازنة بعدد المقاعد النيابية تقريباً، لتجعلها خمس عشرة دائرة تفتقد للتوازن، بحسابات إضعاف الوزن الانتخابي للنائب سليمان فرنجية في الشمال بجعل دائرة زغرتا وبشري والكورة والبترون دائرتين، يملك تحالف القوات والتيار الوطني الحر فيهما قدرة تأثير أكبر، ويعزل تأثير فرنجية ونفوذه في البترون والكورة عن قاعدته في زغرتا، بينما يجري ضمّ أقضية المتن وكسروان وجبيل دائرة واحدة، لإضعاف الأوزان الانتخابية لمنافسي ثنائي التيار والقوات في هذه الأقضية من أحزاب ومستقلين، وتحييد أصوات ثنائي حركة أمل وحزب الله عن هذه الأقضية وتحرير التيار الوطني الحر في بعبدا من تحالفه مع القوات للإفادة من أصوات حزب الله.

وفقاً للمصادر المتابعة قطع التوافق شوطاً مهماً وبقيت بعض الروتوشات التي ستستكمل خلال الأيام القليلة تمهيداً لتأجيل جلسة التاسع والعشرين من الشهر الحالي وتوقيع مرسوم فتح الدورة الاستثنائية، متوقعة أن يكون يوم الإثنين موعداً فاصلاً لظهور الدخان الأبيض علناً ورسمياً.

هذا التوافق المنتظر كان قد بشّر به الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته بعيد التحرير والمقاومة، التي خصّص أغلبها لمناقشة التغييرات التي أدخلتها قمم الرياض على المشهد الإقليمي ليصل إلى وصفها بالفشل التامّ والعجز الكامل، فمحور المقاومة ذاهب لنصره النهائي وقد صار أقوى من أيّ وقت مضى.

منصّة بيروت مقابل قمة الرياض

جملة من المواقف والرسائل أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كان أبرزها حول قمة الرياض الذي أفرد لها جزءاً هاماً من خطابه في الاحتفال المركزي الذي أقامه الحزب في مدينة الهرمل البقاعية بذكرى المقاومة والتحرير. فالمقاومة التي خبرت الكثير من القمم المماثلة ومنها قمة شرم الشيخ، وواجهت حروباً منذ انطلاقتها، لن تهتز وستواصل حركتها بعدما دخلت زمن الانتصارات وأضحت اليوم أقوى من أي زمن مضى ولا يخيفها شيء وستبقى تحمل الراية ولن تسقطها ولن تخلي الساحات والميادين حتى تحقق الانتصارات.

واختار السيد نصرالله المنصة العربية في بيروت للردّ على المنصة العربية في الرياض. فما أدلى به السيد من موقعه ومكانته في محور المقاومة يوازي ويوازن قمم الرياض بحضورها وقراراتها، ونجح في إظهار كل محاولات التعمية والتضليل والترهيب الذي مارسه المؤتمرون في الرياض ضد محور المقاومة الذي يملك ما يكفي من القوة والمنعة والحضور في الساحات الى المستوى الذي لم يصل له في تاريخ المواجهة مع المحور الأميركي «الإسرائيلي» الخليجي.

ومن موقع الناصح والحريص على دماء واستقرار وموارد دول وشعوب المنطقة، دعا الامين العام لحزب الله السعودية بأن تدع الصراع جانباً وتتجه للحوار لكونه الحل الوحيد، والا الخسارة والفشل كما حصل حتى اليوم. وتطرق الى الهجوم الشرس الذي يشنه النظام في البحرين والذي قد يكون أحد تداعيات تلك القمة. ودعا الى وقف العدوان على اليمن وفتح باب التفاوض، لكن السيد الأمين الخبير في المعادلات والمعطيات العسكرية والاستراتيجية، يدرك أن الميدان على الجبهات السورية والعراقية يبقى هو الفيصل في حسم تأثير القمة وبيانها على المنطقة.

وطمأن السيد نصرالله بأنّ لبنان سيبقى بمنأى عن تداعيات قمة الرياض، بسبب التفاهمات الداخلية، وأظهر استمرار الحفاظ على الاستقرار ومظلة الأمان الداخلية التي ترتكز الى المعادلات التي تلت وصول الرئيس ميشال عون الى سدة رئاسة الجمهورية والرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، ولذلك أكد بوضوح على استمرار التمسك بالتهدئة في الداخل وتحييد عناصر الخلاف جانباً، وإن كان قد دعا المعنيين في تيار المستقبل الى الدفع لإنهاء ملف عرسال، لأن ما تبقى من جرودها الذي يسيطر عليها تنظيما النصرة وداعش محكم الربط بالأسباب السياسية التي تعيق إنهاء جبهة عرسال عسكرياً وما جرى أمس من ظهور للإرهابيين وتصديهم للجيش اللبناني واستخدام سيارات مفخّخة وانتحاريين أدى الى وقوع عدد من الجرحى في صفوف الجيش، يؤكد صوابية كلام السيد نصرالله، علماً أنّ حدثين كبيرين حصلا في المنطقة منذ فترة ليست بعيدة: الأول على الجبهة السورية في القلمون الشرقي التي باتت آمنة بعد ما سُمّي باتفاق المدن الخمس. الثاني تسليم حزب الله مواقعه كلها على السلسلة الشرقية لوحدات الجيش اللبناني، وبالتالي لم يعد هناك من مبرر لتيار المستقبل للإبقاء على قضية عرسال كجرحٍ نازف لاستثمارها أمنياً وسياسياً ومالياً، خاصة بعدما تبين أن أهالي المدينة هم أكثر من يدفع الثمن من البقاء على الوضع الحالي في أمنهم ورزقهم وهويتهم التي تذوب مع وصول أعداد النازحين السوريين الى أربعة أضعاف عدد السكان العرساليين.

وتحدّث السيد نصرالله بوضوح عن مساعٍ إيجابية تتحرك باتجاه التوصل الى قانون على أساس النسبية الكاملة ودوائر موسّعة، وكشف أن الاتجاه الى فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي حتى 21 حزيران المقبل لعلها تمنح الوقت اللازم للوصول لاتفاق، علماً أن السيد أعطى رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، التفاتة خاصة ربطاً بما جرى في قمة الرياض، لأنه تجرأ وكشف حقيقة ما جرى بإخفاء البيان الختامي عن الوفود المشاركة وقد يكون هذا المديح لباسيل طريقة غير مباشرة لإشاعة مناخات حوارية إيجابية للتوصل لقانون جديد.

اتفاق على النسبية 15 دائرة ؟

وبعد كلام السيد نصرالله عن أفكار جديدة مطروحة في قانون الانتخاب يجري نقاشها، ارتفع منسوب التفاؤل بقرب التوصل الى حلول مع تسجيل خرق ملحوظ يتمثل، وفق معلومات «البناء»، بالتوافق على النسبية الكاملة على أساس 15 دائرة مع استكمال البحث في الصوت التفضيلي وحسم توزيع بعض الأقضية «المتنازع عليها» على الدوائر مع اتجاه الى جمع الدوائر المسيحية مع بعضها، ما يمنح الصوت المسيحي أكثر قدرة وفعالية»، لكن مصادر أخرى أكدت موافقة جميع الاطراف على النسبية الكاملة 15 دائرة، وبحسب المعلومات فقد تم توزيع الدوائر على المحافظات بناءً على الشكل التالي: محافظة بيروت دائرتين: الاولى الأشرفية والرميل والمدور والمرفأ والصيفي – بيروت الثانية رأس بيروت عين المريسة ميناء الحصن زقاق البلاط المزرعة المصيطبة الباشورة.

الجنوب 3 دوائر: دائرة النبطية حاصبيا مرجعيون. الثانية صيدا – الزهراني جزين، الثالثة صور – بنت جبيل.

البقاع ثلاث دوائر: الأولى زحلة، الثانية البقاع الغربي راشيا، الثالثة، بعلبك الهرمل.

محافظة الشمال: 3 دوائر، الاولى عكار – المنية الضنية، الثانية طرابلس، الثالثة زغرتا – بشري -البترون – الكورة.

محافظة جبل لبنان 4 دوائر: الاولى: جبيل – كسروان

الثانية: المتن.

الثالثة: بعبدا – عاليه.

الرابعة: الشوف.

ولاقى الرئيس الحريري السيد نصرالله في التفاؤل، حيث أعلن «أننا نريد قانون انتخابات وسنسير بأي قانون، إن كان قائماً على النسبية أو المختلط، ويجب على الفرقاء الآخرين التنازل قليلاً لكي نصل إلى قانون انتخاب وما زلت متأكداً أننا قادرون على الوصول لنهايات إيجابية في هذا الشأن».

بينما خيّمت الأجواء الايجابية على عين التينة التي زارها نائب رئيس القوات النائب جورج عدوان أمس، حيث التقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري وعرض معه المستجدات المتعلّقة بقانون الانتخابات وعلم أن هناك تقدماً يحصل لكنه غير نهائي وأن الاتصالات والمداولات ستستكمل في هذا الاطار.

وتحدّثت مصادر كتلة التنمية والتحرير عن «تقدم كبير على مستوى الاتفاق على قانون انتخاب»، مشيرة إلى أن «هناك توجهاً إلى اعتماد 15 دائرة انتخابية والنقاش يدور حول الصوت التفضيلي».

الحريري افتتح موسم الانتخابات

وقالت مصادر مطلعة في تيار المستقبل لـ«البناء» إن الاتجاه الى التوافق على النسبية الكاملة على 15 دائرة لكن لم تحظ بعد بقبول كافة الأطراف لا سيما الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية وقوى أخرى تعتبر أن توزيع الدوائر المسيحية كما يريد التيار الوطني الحر والقوات ليس عادلاً ومنصفاً ويُقصيها عن المشهد الانتخابي».

وفي حين افتتح الحريري موسم الانتخابات بزيارات متتالية قام بها الى كل من طرابلس والطريق الجديدة واضعاً احتمال إجراء الانتخابات على الستين في شهر أيلول المقبل أحد الاحتمالات، في حال تعذر التوافق على قانون جديد. أوضحت المصادر المستقبلية أن «زيارات الحريري غير مرتبطة بالانتخابات النيابية التي تتطلّب مهمات وأموراً تتخطى مجرد الزيارات، بل تحتاج الى جولات استطلاعية على الارض لمزاج الناخبين والقدرة الانتخابية المستقبلية في الشارع واختيار المرشحين وتحديد التحالفات لا سيما بعد نتائج الانتخابات البلدية التي أظهرت نقاط ضعف عدة في الشارع الأزرق». ولفتت الى أن «المستقبل لا يحبّذ وليس له مصلحة بالعودة الى الستين ويوافق على أي قانون جديد، كما قال الحريري، لكن بين الفراغ والستين بالتأكيد يختار الستين».

وأشارت المصادر الى أنه «من المبكر الحديث عن التحالفات الانتخابية، لكن النسبية الكاملة إن أقرت فإنها تتيح لكل حزب أو تيار خوض الانتخابات بمفرده، لكن بالتأكيد لن نتحالف في الدوائر السنية مع المعارضين للمستقبل كالرئيس نجيب ميقاتي أو الذين كانوا من المقربين للمستقبل وغادروه الى خيارات أخرى كاللواء أشرف ريفي».

وجدّد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق تأكيده أنّ «الانتخابات النيابية ستجرى خلال هذا العام»، وأمل أن «يشهد هذا الاستحقاق استقراراً سياسياً وأمنياً كما جرى خلال الانتخابات البلدية العام الماضي في أجواء ممتازة ومن دون أيّ خلل أمنيّ».

الجيش أحبط عمليات إرهابية بقاعاً

على صعيد آخر، وفي تطور أمني بارز، أحبط الجيش اللبناني أمس، عمليات إرهابية كانت تنوي بعض المجموعات الارهابية تنفيذها ضد الجيش في البقاع، حيث أقدم الإرهابي بلال ابراهيم بريدي على تفجير نفسه بدورية للجيش أثناء مداهمتها مكان وجوده في بلدة عرسال، مما أدى الى مقتله وإصابة بعض العسكريين بجروح غير خطرة، حيث تمّ نقلهم الى أحد المستشفيات للمعالجة.

وفي التفاصيل، أن وحدة المعلومات في استخبارات الجيش حصلت على «داتا» كاملة ومُفصلة من معلومات ومُعطيات حول علاقة اللبناني حسين الحسن من بلدة عرسال الذي يقطن على مفرق رأس بعلبك من جهة جديدة الفاكهة، بمجموعات إرهابية وكل من يدور في فلكه، والذي أوقف فجر يوم تفجير العبوتين في بعلبك وكشف الثالثة وتفكيكها. والحسن يعتبر مخزناً كبيراً لـ«داتا» المعلومات عن «الانتحاريين» الذين يتحضرون للرد على التوقيفات و«النكسة» التي طالت التنظيمات الإرهابية في الداخل، وفق معلومات خاصة لـ«البناء».

ووفق مصدر أمني خاص لـ«البناء» أنه بناء لما أدلى به حسين الحسن، فقد داهمت قوة من الجيش منزل المتّهم الحسن في عرسال ومنازل كل من أظهرهم التحقيق بالتفجير وبعلاقتهم بالمسلحين في الجرود، ومن ضمن المنازل منزل الارهابي بلال البريدي الملقب ابراهيم سيبانة واعتقلته واقتادته الى مكتب فرع المخابرات في رأس بعلبك، حيث أجريت التحقيقات الاولية معه وبعد إجراء ما يلزم واثناء نقل المتهم الى مقر قيادة البقاع لدى الجيش في ابلح، تعرّضت الدورية لكمين من سيارتين الاولى بيك اب من نوع «ج ام سي» وأخرى من نوع «تاهو» لون خمري في محاولة لتحرير البريدي. وبعد صدم السيارة العسكرية التي كانت تقل البريدي جرى اشتباك مع المهاجمين أدى الى مقتل سائق البيك أب وتم اعتقال اثنين كانا في جيب التاهو حاولا خطف البريدي من يد الجيش وتبين أنهما من بلدة عرسال. وفي ظل الاشتباك استغل البريدي انشغال عناصر الدوريه وسحب قنبلة من جعبة أحد العسكريين ورماها داخل السيارة ما أدى لمقتله البريدي على الفور وإصابة 6 عسكريين داخل السيارة.

وإثر ذلك قام عناصر الجيش بضرب طوق أمني حول المكان عند مفترق بلدة النبي عثمان وتمّ استدعاء طوافة عسكرية لنقل المصابين.

ونفت مصادر أمنية مطلعة ما تم تداوله على بعض وسائل الاعلام حول ضبط الجيش سيارتين مفخختين في عرسال.

ونوّه رئيس الجمهورية بأداء الأجهزة الأمنية لجهة الاستمرار بالقيام بالعمليات العسكرية والامنية الاستباقية لردع الارهاب والتصدي له بكل وجوهه وحفظ الامن، وذلك لتعزيز الاستقرار خصوصاً مع تنامي الحركات الارهابية في العالم.

موقف الرئيس عون جاء خلال ترؤسه اجتماع المجلس الأعلى للدفاع صباح أمس، في قصر بعبدا بحضور رئيس مجلس الوزراء والوزراء الأعضاء في المجلس وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى