ممثِّل برّي: متفائلون في الوصول إلى قانون انتخاب فتحعلي: لوحدة دول المنطقة ضد أعدائها

أحيت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الذكرى السنوية الـ28 لرحيل الإمام الخميني في حفل أقامته في قصر الأنيسكو أمس بحضور وزير الصناعة حسين الحاج حسن ممثّلاً رئيس الجمهورية ميشال عون، النائب أيوب حميد ممثّلاً رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو، نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، باتريك كيفوركيان ممثّلاً الرئيس إميل لحّود، الدكتور بسام الهاشم ممثّلاً رئيس التيّار الوطني الحرّ الوزير جبران باسيل، بلال العريضي ممثّلاً وزير شؤون المهجّرين طلال أرسلان، الوزير السابق يوسف سعادة ممثّلاً النائب سليمان فرنجيّة، والنوّاب محمد رعد، نوار الساحلي وحسين الموسوي، النائب الأول لرئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب ممثّلاً الشيخ عبد الأمير قبلان، الأب عبدو أبو كسم ممثّلاً البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، الشيخ سامي أبي المنى ممثّلاً شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز نعيم حسن، السفيرين السوري علي عبد الكريم علي والعراقي علي العامري، ووزراء ونوّاب سابقون وممثّلي أحزاب لبنانيّة وقوى وفصائل فلسطينيّة وفاعليّات سياسيّة واجتماعيّة وثقافيّة.

حميِّد

ورأى النائب حميِّد في كلمة له، أنّه «لو تمّ الأخذ برؤيتنا في الحوار اللبناني لما وصلنا إلى ما نحن عليه»، وقال: «نحن مع قانون انتخاب لا يلغي أحداً وعلى قاعدة النسبية يحقّق أوسع مشاركة، وما يزال لدينا الفرصة للوصول إلى توافق على قانون الانتخاب رغم ضيق الوقت، ونحن اليوم أكثر تفاؤلاً في الوصول إلى هذا الحلّ وطيّ صفحة قانون الستين والفراغ، لا سيّما بعد الأجواء الإيجابية في الإفطار الرئاسي». وأكّد أنّ «التحدّي الكبير هو المحافظة على الاستقرار الداخلي، ويجب أن لا ننسى قبل كلّ شيء «إسرائيل» العدوّ الأوحد لأمّتنا، وهي الطامع في خيراتنا برّاً وبحراً».

ولفتَ إلى أنّ «الثورة الإسلامية في إيران تتجدّد يوماً بعد يوم رغم كلّ المحاولات لإخمادها، فقد بنت إيران لنفسها موقعاً متميّزاً إنساناً وحجراً، وقد دخلت في علم الفضاء وسعت في إنشاء اقتصاد المقاومة والاكتفاء الذاتي في الغذاء والطب، ناهيك عن الطاقة النوويّة السلميّة، والسعي لاسترجاع حقوقها المسلوبة، ولقد قطعت إيران شوطاً بعيداً في عملية التنمية وفشلت رهانات انهيارها من الداخل، وقد حاول البعض صرف النظر عن العدوان «الإسرائيلي» وإقامة قواعد عسكريّة في المنطقة وسلب خيراتها، وخير شاهد ما رأيناه أخيراً من مؤتمرات عملت على سلب خيرات منطقتنا من أجل خدمة المشروع الصهيوني».

وأشار حميِّد إلى أنّ الإمام الخميني «هو قائد المستضعفين في العالم، وقائد الثورة الإسلامية في إيران»، وهنّأ السيد علي خامنئي والشعب الإيراني بالانتخابات الإيرانيّة وإعادة انتخاب الشيخ حسن روحاني رئيساً للجمهورية، ودعا إلى مزيد من السّعي لتطوير إيران من الداخل، وخدمة قضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

ووجّه التحيّة إلى الأسرى الفلسطينيين الذين أجبروا الاحتلال على الاعتراف بحقوقهم، وحثّ على السّعي الدائم للمصالحة الفلسطينية الشاملة ووحدة المقاومين، واستعادة فلسطين لأهلها.

فتحعلي

وألقى السفير الإيراني محمد فتحعلي كلمة، قال فيها: «إنّنا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتزاماً بنهج الإمام الخميني الراحل وتمسّكاً بتوجيهات سماحة السيد القائد، نمدّ يد الأخوّة والمحبة والصداقة لكلّ شعوب العالم، لا سيّما الدول والشعوب العربيّة والإسلامية الشقيقة، وخاصةً لبنان قيادةً وحكومةً وشعباً وجيشاً ومقاومةً، حيث تدعو هذه المنطقة للوحدة ضدّ أعدائها، وفي طليعتهم العدو الصهيوني الذي يعمل ليل نهار لنشر الفتن والمؤامرات بين أبناء الأمّة الواحدة».

وأكّد أنّ إيران «تسير رهن إرادة شعبها وخياراته عبر الاستفتاءات والانتخابات، وآخرها الانتخابات الرئاسيّة التي جسّدت الإرادة السياسية والوطنية للشعب الإيراني في التعبير عن حريّته في ممارسة حقّه الديمقراطي باختيار من يحفظ نهج الإمام الخميني الراحل والثورة الإسلامية».

كما أكّد الثوابت التي من أجلها قامت الثورة «في مواجهة قوى الاستكبار العالمي، ووقوفنا مع جميع مستضعفي العالم وخصوصاً الشعب الفلسطيني وقضيّته التي ستبقى قضيّة الأمّة المركزية»، مشيراً إلى أنّ «ما يجري في عالمنا الإسلامي من حرب تقودها قوى الاستكبار وأدواتها الإقليمية من خلال الجماعات التكفيرية، تهدف بالدرجة الأولى لتشويه صورة الإسلام. إسلام المحبة والتسامح، إسلام العدل لا الظلم، إسلام الرحمة والخير والإنسان، وذلك خدمةً لأعداء الأمة وفي طليعتهم العدو الصهيوني وحُماته الإقليميّين والدوليّين، والذين أضحى بعضهم يتفاخر بعلاقته مع عدوّ الأمة وفلسطين، الكيان الصهيوني الغاصب لمقدّسات المسلمين والمسيحيّين في القدس وفلسطين».

قاسم

وألقى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمة، أكّد فيها أنّنا «في حزب الله نساهم على طريقتنا بإنجاح الوصول إلى قانون انتخاب جديد من دون ضوضاء، ومن دون أن نكون في الواجهة، وأيضاً من دون أن نعرض عنتريّات القوانين، وما نريده هو القانون، وأن ينتخب الشعب بشكلٍ عادل وفق قانون نسبي»، مؤكّداً أنّنا «لن نوفّر جهداً لنسهّل ولادة هذا القانون، وليهدي ربنا أولئك الذين يقفون عند التفاصيل الصغيرة».

ولفتَ إلى أنّ «الظروف الآن لا تسمح لـ«إسرائيل» بشنّ حرب على لبنان لاعتبارات عدّة، ولكن نذكّرهم بأنّ استعدادتنا للدفاع تطوّرت كثيراً عدداً وعدّة وخبرة، وعلى «إسرائيل» أن تخشى من عواقب الحرب إنْ وجدت، ولسنا خائفين من المواجهة إن فُرضت، وهم أعجز من مواجهتنا»، لافتاً إلى أنّه «ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات، وولّى زمن الخنوع وجاء زمن المقاومة».

أبوكسم

وتمنّى أبو كسم «التوفيق للرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني في مهمّته الجديدة للسير في نهج الانفتاح».

وأشار إلى أنّ «الحروب مستعرة في منطقتنا، والتهديدات متبادلة بين بعض الدول، ممّا يخلق جوّاً قاتماً يُنذر بخطر شديد، والإرهاب الذي يضرب شرقاً وغرباً ويطال المسيحيّين وغيرهم، وفي ظلّ ذلك نحن مدعوّون للترفّع عن المصالح الضيّقة حتى على الصعيد الدولي»، مناشداً «المجتمع الدولي والدول الكبرى العمل على بناء ثقافة اللقاء والانفتاح بمواجهة سياسةالعزل والانعزال».

الخطيب

واعتبر الشيخ الخطيب في كلمته، أنّ اختيار الشعب الإيراني طريق المواجهة والصمود هو الذي جعل إيران تحقّق النجاح، فأجبرت قوى الشر العالمي على الرضوخ لمطالب إيران في تخصيب اليورانيوم .

وأشار إلى أنّه لا بُدّ لنا من الاعتراف بأنّ الثورة في إيران لم تكن بما حقّقته إلّا ظهيراً للأمّة وللّبنانين في معركة التحرّر والمواجهة مع قوى الاستكبار، وعلى رأسها إسرائيل ، متوجّهاً إلى مسؤولي العالم العربي بالقول: كفانا كعرب ومسلمين ما حصل، وتعالوا لنوقف النزف في أمّتنا .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى