رندى بري: عهدنا الدائم العمل بكلّ جهد من أجل الإنسان ومن أجل لبنان

أقامت الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين، سحوراً رمضانياً يهدف الى دعم النشاطات التنموية للجمعية ومشاريعها، في الباحة الخارجية لفندق «كورال بيتش»، في حضور عقيلة رئيس مجلس النواب رندى عاصي بري، الوزراء: علي حسن خليل، غازي زعيتر وعناية عزالدين، النواب: ياسين جابر، هاني قبيسي، قاسم هاشم، ميشال موسى، محمد قباني ونعمة طعمة، سفراء الجزائر أحمد بو زيان، المغرب محمد كرين، تونس كريم بودالي، مصر نزيه النجاري والنمسا مريان وربا، سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، منسقة الأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، القائم بالأعمال في سفارة الصين هان جنغ، الملحق الثقافي الايطالي ادواردو كريزافولي، ممثلة قائد الجيش عقيلته نعمت جوزيف عون، النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، الوزراء السابقون الياس بو صعب، وديع الخازن ورئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية ومجموعة «فرنسبنك» عدنان القصار، النائب السابق حسين يتيم، رئيسة جمعية نور مارلين أسعد حردان، العميد موسى كرنيب ممثلاً المدير العام للأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، العميد زهير عزيز ممثلاً المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي، رئيس المركز الوطني للتنمية والتأهيل رئيس المنطقة العربية في منظمة التأهيل الدولي خالد المهتار، السيدات: منى الهراوي، لمى سلام، مي ميقاتي، سيلفي المر وليلى عبيد، فاعليات اقتصادية واجتماعية وثقافية وتربوية وإعلامية وفنانين.

بعد فيلم وثائقي عن خدمات الجمعية التأهيلية والطبية التي تقدّم في مراكزها ولا سيما في مجمع نبيه بري لتأهيل المعوقين في الصرفند، كان فيلم فيديو مسجل عن الرحلة التأهيلية للطفلة سارة مكي يبرز الاهتمام والرعاية والعناية التي حظيت بهم في مجمع نبيه بري لتأهيل المعوقين حيث توفرت لها سبل التأهيل الطبي والنفسي والاجتماعي المتكامل فقاومت سارة المرض والإعاقة وعادت تمارس حياتها بشكل طبيعي.

بعد كلمة تقديم من الزميلة رندى منصور، ألقت السيدة بري كلمة شكرت في مستهلها الحضور على تلبيتهم الدعوة، ونوّهت بمساندتهم ودعمهم لها في كلّ المجالات، وقالت: نلتقي في هذا السحور الرمضاني لننهل من فيض عطايا شهر الصيام ونستذكر في جوعنا وعطشنا، جوع وعطش فئة إنسانية من أبنائنا هم الأقرب إلى الله في صيامهم الدائم من خلال احتياجاتهم الخاصة… هم أقرب إليه في محبتهم ومودّتهم وطهاراتهم ومعاناتهم… هم الذين امتحنهم الله في نعمة البصر فكانوا الأكثر تبصّراً بقلوبهم وعقولهم… هم الذين اختبرهم في نطقهم فكانوا الأكثر تعبيرا بأملهم وألمهم، هم من امتحنهم الله بالحرمان والحاجة لبعض من جوارحهم فكانوا الأكثر حيوية وحركة وإنتاجية والأقلّ ارتكاباً للخطأ والخطيئة. إنهم ذوو الاحتياجات الخاصة، فباسم أكثر من خمس وثلاثين ألفاً من ذوي الاحتياجات الخاصة استفادوا من الخدمات الطبية والتأهيلية والاجتماعية لهذا العام من الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين، باسم كلّ العاملين في الجمعية. باسم مجمع نبيه بري لتأهيل المعوقين في الصرفند والعاملين في أقسامه من أطباء وإداريين ومتطوّعين وموظفين. باسم مركز بعلبك للتأهيل والعاملين فيه. باسم مدرسة لوى في التربية المختصة، تلامذة وأساتذة ومعدي برامج تأهيل. باسم معهد الوفاء للتعليم المهني والتقني إدارة وأساتذة وطلاباً. باسم جامعة فينيسيا بكلّ كلياتها وعمدائها وأساتذتها وطلابها. باسم أندية لوى وفرق الناجين من الألغام في مختلف الألعاب الرياضية. باسم المدينة البارالمبية اللبنانية في أنصار. باسم كلّ هذه الأطر الإنسانية المؤسساتية المنضوية تحت لواء الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين. ودائماً باسم دولة الرئيس نبيه بري الراعي الدائم لمسيرة قيامة لبنان الإنسانية والوطنية. وباسمي الشخصي أتوجه إليكم فرداً فرداً، بأسمى آيات الشكر والتقدير على وقوفكم واحتضانكم لأهداف الجمعية، ومواكبتكم لمسيرة تطوّرها وتقدّمها وسموّها، وصولاً إلى هذا النحو من التميّز في الإدارة والخدمة وفي الإستجابة لتلبية كلّ مستلزمات ذوي الإحتياجات الخاصة في التأهيل والطبابة والرعاية والتربية».

وتابعت: «تمّ تصنيف مجمع نبيه بري التأهيلي من قبل وزارة الصحة واعتماده كمركز رعاية صحية أولية بدرجة متقدّم، علماً أنّ الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين ومن ضمن الأهداف والاستراتيجيات التي وضعتها ضمن أولوياتها لهذا العام والأعوام المقبلة كالتحديث المستمرّ للأقسام الطبية والتأهيلية من خلال تأمين التجهيزات المتطورة سنوياً وتوفير كافة الدعم لمدرسة لوى للامتياز التي تستقبل أكثر من 290 تلميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، مع اعتمادها برنامجاً تأهيلياً تعليمياً متطوراً واستخدام الألواح الذكية ضمن العملية التعليمية، وإطلاق العديد من البرامج التي تهدف الى دمج ذوي الإحتياجات الخاصة في المجتمع وخاصة في سوق العمل، وعلى سبيل المثال برنامج «the work force» الذي أطلقته الجمعية بالتعاون مع وزارة العمل، والإستمرار في تنظيم لقاءات ومشاركات طبية وعلمية على مدار العام، والحفاظ على المستوى التأهيلي المتطوّر المعتمد لدينا والذي من خلاله نصل الى النتيجة المرجوة، كحالة الطفلة سارة مكي التي عادت لتمارس حياتها الطبيعية، وهو موشر واضح على نجاح المنظومة التأهيلية المتطورة التي نعتمدها، والعمل الدائم لإقامة وإطلاق العديد من الأنشطة الرياضية والإجتماعية على مدار العام، إيماناً منها بأهمية هذه الإنشطة في رفع مستوى الوعي لدى الأسرة والمجتمع حول قضية ذوي الاحتياجات الخاصة، على سبيل المثال مباراة كرة القدم الودية الاستعراضية التي نظمتها الجمعية بين فريق لوى للناجين من الألغام والاتحاد اللبناني للإعلام الرياضي لمناسبة اليوم العالمي للتوعية من خطرالألغام، ولمناسبة توقيع عقد تعاون مع المؤسسة الخيرية البريطانية «Find a Better Way «لرعاية قميص نادي لوى للناجين من الألغام – كرة القدم، والتي أسّسها السير بوبي تشارلتون – أسطورة نادي مانشستر يونايتد والمنتخب الانجليزي».

وقالت: «إنّ ما بين أيديكم من إنجازات هو بعض من بركات هذه اللقاءات، وهو ثمرة التعاون الصادق والمخلص بينكم وبين جمعيتكم، الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين، وهو قبل أيّ شيء ترجمة عملية للحديث المأثور «ما كان لله ينمو وما كان لغير الله يذهب ويضمحلّ كزبد البحر. هو عهدنا الدائم أن نعمل بكلّ جهد من أجل الإنسان، ومن أجل ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن أجل لبنان، وأولاً وأخيراً من أجل تحويل الإعاقة إلى طاقة».

وختاماً شكرت بري السيد حسن حجيج وعقيلته السيدة طليعة حجيج لتبرّعهم بهذا العشاء وتقديمهم مع السيد علي حجيج كلّ التسهيلات والدعم لإنجاح هذا الاحتفال المتميّز. كما شكرت السيدة غادة بلانكو التي أضافت رونقاً جميلاً ومبدعاً على هذا السحور بمساهمتها القيمة من خلال تقديم تنظيم هذا الاحتفال وأعمال الديكور مجاناً».

بعد ذلك، بدأ البرنامج الفني مع رائد من رواد العالم العربي في حفظ التراث وقلعة الطرب في مدينة حلب الفنان صفوان عابد الذي أدّى أناشيد من وحي مناسبة شهر رمضان المبارك على أنغام فرقة بيروبا.

إشارة الى انّ ريع هذا الحفل يهدف الى دعم الجمعية في سعيها الى تعزيز حياة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتحسين وتطوير وتحديث مستوى الخدمات التأهلية والطبية المقدمة لهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى