سمعان: مستمرّون في بناء مجتمع واحد يتمتّع أبناؤه برؤية واحدة للحقّ والخير والجمال البرازي: انتصار سورية بفضل صمود الرئيس الأسد ووقوف الشعب مع الجيش سلمان: السوريون قادرون على اجتياز الأوضاع الطارئة باتجاه التفاعل المادي والروحي الحسنية: ردّنا على المؤامرة التي تستهدف أمتنا وشعبنا أننا ثبّتنا وحدة سورية بالدماء

عقدت منفذية حمص في الحزب السوري القومي الاجتماعي لقاءً توجيهياً عامّاً للقوميين الاجتماعيين في مسرح دار الثقافة في حمص، وذلك في سياق جهودها لتفعيل العلاقات الاجتماعية وتعزيز مفهوم الوحدة بين أبناء المجتمع، خصوصاً بعدما حُرّرت المدينة بالكامل من المجموعات الإرهابية المتطرّفة.

حضر اللقاء إلى جانب منفذ عام منفذية حمص نهاد سمعان وأعضاء هيئة المنفذية، رئيس المكتب السياسي للحزب في الشام الدكتور صفوان سلمان، العميدان وائل الحسنية، والدكتور فريد مرعي، عضو المجلس الأعلى سماح مهدي، عضو الكتلة القومية بشار يازجي، وكيل عميد الداخلية إسبر حلاق، ممثل الحزب في الجبهة الوطنية ـ حماه محمد الحاج، رئيسة مؤسّسة رعاية أسَر الشهداء والجرحى وذوي الاحتياجات الخاصة نهلا رياشي، منفذ عام العاصي علي عوّاد، ومنفذ عام صافيتا اسكندر كبّاس.

كما حضر محافظ حمص طلال البرازي، وعدد من ممثلي أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وفاعليات.

ركّز اللقاء على تبيان ما تسبّبت به الحرب الإرهابية على سورية، سواء لجهة ما حصل من جرائم قتل وتدمير، أو لجهة ضرب وحدة النسيج الاجتماعي. وشدّد اللقاء على ضرورة الاضطلاع بالمسؤوليات الوطنية والقومية من خلال بذل جهود مضاعفة، تعيد الحياة إلى طبيعتها في المدينة والمناطق كلها، من خلال العمل على نشر ثقافة الوحدة الاجتماعية والانصهار، للتغلب على كل ما أحدثته الحرب من خراب ليس على مستوى العمران وحسب، بل على مستوى الإنسان.

قدّمت للمتكلّمين همسة عروس، وفي الختام تسلّم الرفيقان عبد الرحيم محسن والد الشهيدين البطلين فراس وغياث وعدنان عجي مدير مديرية المشرفة الثالثة وسامَي الواجب الممنوحَين لهما من رئيس الحزب الأمين علي قانصو.

منفذ عام حمص

وفي السياق، وضع منفذ عام منفذية حمص نهاد سمعان، مرتكزات تحصين الوحدة في الكلمة التي ألقاها في اللقاء، حيث أشار إلى أنّ الرصاص لم يعد مجدياً بعد بسط سيادة الدولة وزوال المنطق البغيض بعيداً. فبعد ستّ سنوات ونحن على صراع مع الإرهاب المرير بأشكاله ورؤوسه كافة، لكننا أصبحنا أكثر قوّة ووعياً، ونحن مستمرّون في الدفاع عن بلدنا ووجودنا، وفي بناء بيئة أفضل لأبنائنا وأحفادنا، وحتماً ستكون أفضل من تلك البيئة التي كانت سائدة قبل ستّ سنوات.

لسنا فسيفساء قابلة للفرط حين يشاؤون بل صخرة صمّاء

وأضاف: إنّنا باقون ومستمرّون في بناء مجتمع واحد ومتماسك، يتمتع أبناؤه برؤية واحدة للحقّ والخير والجمال، قيم واحدة، أخلاق واحدة، وروح واحدة لأمة واحدة، إننا هنا باقون، وبصمودنا نخبر العالم أننا لسنا فسيفساء قابلة للفرط حين يشاؤون، بل صخرة صمّاء لا فراغات فيها أو شقوق، إننا كتلة غير قابلة للكسر… نحن مجتمع واحد ولسنا مجموعات ونحلاً وطوائف تتعايش معاً في وعاء. نحن هنا كلنا مواطنون سوريون، نحيا حياة واحدة ونكوّن مجتمعاً واحداً ونحارب عدوّاً واحداً هو العدوّ اليهوديّ.

وتوجّه سمعان إلى القوميين قائلاً: أيها القوميون الاجتماعيون، إنكم تجسّدون مناقبيتكم القومية الاجتماعية بكل معانيها، فمن منكم يسأل عن دين رفيقه الذي يجلس إلى جانبه؟ ومَن منكم يهتمّ ليعرف من أي إثنية هو هذا الرفيق أو ذاك كردياً كان أم تركستانياً، سنّياً أو شيعياً، مسيحياً أو علوياً، فلقد حقّقتم الانصهار عندما أقسمتم بالانتماء إلى سورية، والأمل اليوم معقود عليكم لتعميم فكركم وعقيدتكم الجامعة، وتوسيع الانتماء إلى مجتمعكم ليشمل الأمّة كلها، فلا خلاص إلا بوحدة المجتمع ووحدة الرؤيا، ووحدة المصلحة وبوضع مصلحة سورية فوق المصالح كلها.

الجسد الحيّ قادر على تبريد الجراح

وتابع: بعد تحرير حمص بالكامل وبعد هدوء البنادق، دخلنا في زمن تبريد الجراح، وصار لزاماً علينا تحكيم العقل لبلسمة جراحنا بطريقة أسرع ولإعادة خلايا جسدنا إلى العمل معاً، فترتوي من دم واحد ليحرّكها عصب واحد ويتحكّم بها عقل واحد. فالجسد الحيّ قادر على تبريد الجراح وكذلك المجتمع، ولا يوصف بالحيّ مَن لم تكن لديه القدرة على ترميم جراحه، وبالتواصل يتحقق الاندماج ويولد الإنسان السوري الجديد.

كما لفت سمعان إلى أنّ الدماء التي بُذلت من أجل تحرير حمص ستبقى هي السياج الحامي، بينما نرى مَن باع الوطن وخانه وتعاون مع العدوّ، يطلّ منظّراً عبر القنوات الصهيونية ونحن لن نتسامح مع أحد، وما حصل في حي الوعر وحمص القديمة لا يمكن اعتباره مصالحة بل فرز بين الموجودين، بين مواطن يريد للوطن أن يشفى، وبين مَن يريد أن يبقى وأن يستمرّ خارج القانون. فالمجرمون ركبوا الباصات ورحلوا وهم غير مأسوف عليهم.

العقل هو شرعنا الأعلى

وختم سمعان: بعد تنفيذ الاتفاق في حي الوعر وحمص القديمة بدأ دوركم يا ملح الأرض في ترميم الجراح ورأب الصدوع في المجتمع بعد ظهور الانقسام، وهذا لا يتم بالانعزال أو الرفض، بل بالتواصل وتفعيله مع كلّ أهلنا في المجتمع ويكون مبنيّاً على الثقة التي تُعزّز بالممارسة ومع مرور الوقت. لذلك، فالأمل معقود عليكم أيّها القوميون الاجتماعيون، فأنتم روّاد التواصل وبناة جسور الثقة، وهذا هو رهان الزعيم سعاده عليكم، بأن أخلاقكم الصحيحة هي الجامعة والصالحة للزمان المقبل، فالهدف من صراعكم مع التنّين لم يكن هدفه إلا نصرة سورية، التي دافعتم عنها بعيداً عن أيّ مكسب شخصي، فالحقّ لا ينتصر إلا بالأخلاق والمناقبية، وأمتنا لن تنهض بمفاهيم بالية، بل على أسس قومية جامعة راقية وهي التي تحدّد سلوككم، لأن العقل هو شرعنا الأعلى ووضعنا مصلحة سورية مقياساً وكل قيمة تحقق مصلحة المجتمع هي الفضيلة وكل ما يخدم الأفراد رذيلة، فمسؤوليتنا تضميد جراح سورية حتى تتعافى، وسيبقى صوتنا ينشد سورية لك السلام، سورية أنت الهدى، سورية لك السلام، سورية نحن الفدى.

محافظ حمص

من ناحيته، لفت محافظ حمص طلال البرازي في الكلمة التي ألقاها، إلى أهمية إقامة مثل هذه اللقاءات، وأن يحذو الجميع حذو القوميين في إقامة نشاطات تستهدف تحصين الوحدة. ورأى أنّ صمود سورية وخروجها منتصرة بعد سنوات الأزمة جاءا مستندَين إلى أسس عدّة، أولها صمود الرئيس بشار الأسد الذي لم ولن يفرّط بذرة تراب، وهذا ما أعطى الشعب هذه الثقة ما جعله يقف إلى جانب الجيش السوري.

أما النقطة الثانية، فهي انتصارات الجيش السوري والقوات الرديفة والحزب السوري القومي الاجتماعي جزء منها. فهذه الانتصارات كان لها الأثر الكبير في إعادة الأمن والاستقرار وفي مكافحة الإرهاب.

سورية منتصرة بفضل صمود الشعب

وأضاف البرازي: الشعب هو المرتكز الثالث والمهم الذي يقف خلف الصمود والانتصار، خلافاً لما يحاول البعض إشاعته بأن الشعب ضد النظام ورئيسه. فلو كانت هذه هي الحقيقة لما صمدت سورية كلّ هذه السنوات. فهذا الشعب بمعظمه هو في إطار واحد ورؤية واحدة، وهو تربّى على حبّ الوطن وعدائه التاريخي والوجودي للكيان الصهيوني. وبالتالي سورية منتصرة بفضل صمود هذا الشعب الذي ضحّى بالدم وبكلّ ما يملك، فهو بالتالي يستحقّ الحياة.

كذلك، أكد البرازي على ضرورة العمل فكرياً وثقافياً في تحصين المجتمع وأبنائه، فالبندقية وحدها ليست كافية، وعندما نصبح نعلم لماذا نحمل البندقية نصبح قادرين على التمييز بين العدوّ والصديق من خلال الإعداد الفكري والثقافي، ومخطئ جداً مَن يعمل على استهداف الدولة ومنشآتها.

سياسة المصالحات أعطت ثمارها

ولفت محافظ حمص إلى أهمية أن ندرك حقيقة أن سورية هي تلك الامتداد الطبيعي قبل مؤامرة «سايكس ـ بيكو»، وبالتالي يجب أن نعمل من أجل هذه الحقيقة، فنحن سوريون منذ أربعة آلاف سنة.

واستشهد البرازي بكلام ومواقف للرئيس بشار الأسد الذي أكّد في كل إطلالاته الإعلامية وتصريحاته الصحافية أنّ أسس الحلّ السياسيّ للأزمة في سورية تقوم بالدرجة الأولى على المصالحات بين الحكومة ومختلف الجماعات المسلّحة. وهذا ما حصل بالفعل في حمص، تحديداً حيث قام عدد كبير من المسلّحين بتسوية أوضاعهم وسلّموا سلاحهم إلى الجيش. وبالتالي أعطت سياسة المصالحات ثمارها في التخفيف من حدّة الأزمة، وفي إعادة الأمن والاستقرار إلى مناطق ومدن سورية كثيرة، ومن بينها محافظة حمص التي صارت تنعم بالأمن والاستقرار.

وختم البرازي مؤكّداً أنه في المستقبل القريب سيجلس أبناء شعبنا جنباً إلى جنب على مقاعد الدراسة من دون أيّ تمييز أو تفريق بين شخص وآخر. وأشار إلى أنّ الحياة عادت إلى حمص والأحياء المجاورة لها، حيث باتت تعيش في أمن واستقرار بعد خروج آخر المسلّحين من المدينة.

سلمان

من جهته، أشار رئيس المكتب السياسي للحزب في الشام الدكتور صفوان سلمان في كلمته، إلى أنّ هذا المجتمع السوري وهذا الإنسان المجتمع السوري، وكلّ هذه المفاهيم كانت جميعها على محكّ الحرب الدائرة منذ سنوات. لكن كانت هناك نتيجة واحدة، وهي أننا كسوريين نشكّل نسيجاً واحداً عصيّاً على التقسيم. ورغم الظروف القسرية والعنفية فإن السوريين بقيمهم وثقافتهم، قادرون على اجتياز تلك الأوضاع الطارئة باتجاه التفاعل الحقيقي المادي والروحي، وهذا ما شكّلته مدينة حمص من نموذج سوريّ في مواجهة هذه الحرب.

التصدّي من خلال التمسك بالقرار السيادي الوطني

وتابع: في هذه الحرب عاملان رئيسان: الأول يتمثل بمحاولة خارجية للنيل من السيادة الوطنية السورية، والعامل الثاني محاولة النيل من الدولة السورية والمجتمع، بخلق بؤر في الداخل خارجة عن سيادة الدولة والقانون، وقد حاول مشغّلو هذه الحرب أن يوجدوا تناغماً وتآزراً بين هذين العاملين، لضرب سورية بمجتمعها وتنوّعها، وفي المقابل كانت الخطة المعاكسة للتصدّي من خلال التمسك بالقرار السيادي الوطني بأصعب الظروف، والإصرار على بسط سيادة الدولة ووحدة المجتمع.

أساس الحرب هي على الفكرة السورية

وأضاف: بات واضحاً أن الجهة التي تصبّ في مصلحتها تشظية المجتمع السوري والنيل من القرار السيادي السوري ومركزيته، واستنزاف قوة الجيش السوري إلى آخر تلك المقاربات هناك مصلحة المشروع الصهيوني، وكل الأطراف العربية والإقليمية والدولية التي اشتركت في تغذية ودعم هذه الحرب هي بكل ببساطة تقود المشروع الصهيوني العدواني ضد سورية.

كما أشار سلمان إلى أنّ أساس هذه الحرب، يكمن في القضاء على الفكرة السورية. وهذه الفكرة الحيّة الممتدة منذ آلاف السنين إلى الآن، ترتبط بالقدرة على التفاعل والتمازج على مرّ الأزمان من دون أن تكتسب أيّ بصمة طائفية أو بعدٍ عرقيّ أو عائليّ. فهذه الفكرة السورية الرسولية صدّرت العقل والثقافة إلى محيطها العربيّ الإقليمي والى محيطها الدولي العالمي.

الأصوليات شغّلت الحرب على سورية

ولفت سلمان إلى أنّ الفكرة السورية هي الفكرة النقيضة للفكرة الصهيونية التي أسّست المشروع السياسي للأصولية السلفية اليهودية. وفي هذه الحرب رأينا كيف تحالفت الأصولية العثمانية، وأصولية إخوانية مع الأصولية الوهابية، والأصولية اليهودية. وبكل هذه الأصوليات شغّلت الحرب على سورية، والإنسان السوري كان هدفاً مرّتين أولاً حين استُهدف بالتدمير، واستنزاف طاقاته وقطع شرايين وأوصال دورة حياته، ومرّة ثانية عندما عملوا على تحويله حطباً لهذه الحرب، من خلال استدراج قسم من السوريين إلى هذه الحرب.

أهمية الالتفاف حول الدولة السورية

وأكد سلمان أن العلاج المعاكس لمواجهة هذين الخطرين اللذين تآمرا على سورية يكوم من خلال الحزم بمواجهة الإرهاب، وهذا ما جسّدته مدينة حمص من خلال الحضور السوري القوي دولة، مجتمعاً، وجيشاً. أما العامل الثاني فهو بالتوجّه إلى هؤلاء السوريين الذين استهدفوا كي يكونوا حطباً لهذه الحرب، بالفكرة السورية القائمة على التفاعل والاندماج كي ينفكوا عن الانخراط في مشروع الإرهاب، وبالتالي نجحت المعالجات الوطنية الخالصة في حمص ومناطق أخرى بتحقيق هذا الأمر. والأهم إنها تمّت برعاية الدولة السورية ولاقت احتضان المجتمع السوري.

وختم سلمان مؤكداً أهمية التعاون في تحقيق المعالجات الوطنية على غرار التعاون في مواجهة الإرهاب، فنحن أولاً وأخيراً ننتصر بالمجتمع السوري وبالإنسان السوري وبالدولة السورية، ومن هنا كانت دعوتنا كحزب إلى أنّ أهمّ أسس المواجهة، الالتفاف حول الدولة السورية، التي تشكّل الجمعية الكبرى وتضمّ مؤسّسات والدولة والجيش بما تعنيه من هيئة تعبّر عن الوضع الحقوقي والإنساني لكلّ مواطن سوري.

الحسنية

ثم تحدّث العميد وائل الحسنية بِاسم المركز، مشيداً بما أنجزته منفذيات حمص الثلاث خلال فترة الأزمة والدور الذي لعبه القوميون الاجتماعيون في الحفاظ على وحدة المجتمع، ومنع تفسخه حيث قدّموا التضحيات الجسام في الدفاع عن الأرض، ومنع استباحتها من قبل أصحاب الفكر الإرهابيّ.

شرذمة المجتمع وتعميق الشرخ خدمة لـ«إسرائيل»

ولفت إلى أنه منذ لحظة زرع «إسرائيل» في جسد أمّتنا بدأ مسلسل الفتنة، وما يحصل في الشام هدفه حماية أمن «إسرائيل»، وفي بداية الأزمة تمّ تصوير الأمر أنه مطالبة من قبل البعض بالحرّية وما إلى هناك من شعارات برّاقة عمل الإعلام المغرض كـ«الجزيرة» و«العربية» على تسويقها ضمن مشروع المؤامرة على سورية الذي عمل عليه المجتمع الدولي.

وقارن الحسنية بين المشهد في لبنان أثناء الحرب الأهلية، وما حصل ويحصل في الشام، وأشار إلى أنّ الهدف هو شرذمة المجتمع وتعميق الشرخ خدمة لـ«إسرائيل»، وهو ما دفعنا في لبنان إلى اتخاذ القرار في خوض الحرب وتقديم الشهداء بعدما لمسنا وتأكّدنا أن هناك فئة ربطت مصيرها بـ«إسرائيل» وأعوانها، فكنّا في طليعة المتصدّين لها وقدّمنا الدماء من أجل تحرير لبنان من رجس العدوّ وعملائه.

تثبيت وحدة سورية بالدماء كان ردّنا على المؤامرة

وأضاف: وفي الشام اتخذنا القرار بالدفاع عن الدولة وحماية مؤسّساتها ووحدة المجتمع بعدما استشرفنا أن ما يجري هو مشروع لتفتيت المجتمع بدعم تركي وعربي، وكان لنا الشهداء دفاعاً عن الوحدة الوطنيـة، فاستشهـد القومـي المسيحي على باب الجامع، وفي الوقت نفسه استشهـد القومي المسلم على باب الكنيسة، فتم تثبيت وحدة سورية بالدمـاء، وكــان هـذا ردّنـا علـى المؤامـرة التـي تستهـدف أمتنـا وشعبنـا.

دورنا في تكثيف النشاطات الثقافية والتوجيهية

وسأل الحسنية: ألا يستحق أبناء فلسطين وأهلها أن نقف إلى جانبهم في وجه العدو الصهيوني ونقدّم لأهلها وشعبها نصف ما دُفع لاستهداف سورية وتدميرها؟ لافتاً إلى من رمى نفسه في أحضان «إسرائيل»، والذي تعامل مع العدوّ على حساب وطنه، لا يمكن التعامل معه إلا بوصفه عميلاً.

كذلك أكد أننا كما كنّا في مرحلة الصراع في مقدّمة من تصدّوا للإرهاب الذي يتطابق والإرهاب الصهيوني إلى حدّ التماهي، لدينا دور في المجتمع يتجسّد في تكثيف النشاطات الثقافية والتوجيهية وتناول الأزمة من مختلف جوانبها، لأن هذا الدور هو على عاتقنا إلى جانب الدولة ومؤسّساتها من أجل إنشاء هذا الإطار الثقافيّ الكفيل بحماية مجتمعنا وتحصينه.

الدولة مطالَبة بوضع حدّ للمنابر التحريضية

ولفت الحسنية إلى أنّ بعض رجال الدين استغلّوا المنابر ومناصبهم الدينية لبثّ خطاب الفتنة والتحريض المذهبي، وهو ما يستدعي من الدولة وضع حدّ لهذه المنابر التحريضية التي تدعو إلى الإرهاب.

وختم الحسنية مؤكّداً على موقف الحزب ودوره المسؤول في حماية مؤسّسات الدولة والوقوف إلى جانب الجيش والدولة والمؤسّسات والمقاومة، وهذا ما يقودنا إلى النصر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى