لافروف: مناطق تخفيف التوتّر في سورية تُسهم في تركيز الجهود لمكافحة الإرهاب

أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنّ الدعم الدولي لفكرة إنشاء مناطق تخفيف التوتر في سورية يُسهم في تركيز الجهود لمكافحة التهديد الإرهابي.

وقال الوزير لافروف خلال لقائه رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط، أمس، في موسكو: «أشير إلى أنّ دفعة إيجابية إضافية أُعطيت للجهود التي تُبذل على مسار التسوية السورية نتيجة مبادرات روسيا وتركيا وإيران، لإدخال نظام وقف العمليات القتالية حيّز التنفيذ وإنشاء مناطق تخفيف التوتّر في سورية».

وأضاف لافروف، أنّ «تفاصيل هذه المبادرات سوف تُبحث بعد أسبوعين تقريباً في أستانة» موضحاً أنّ «اللاعبين الخارجيّين الرئيسيّين أعربوا عن دعمهم لهذا النهج، وإذا تمّ تحقيق هذا الدعم فإنّنا حقاً سنكون قادرين تدريجياً على تعزيز النظام المعتمد سابقاً في وقف الأعمال القتالية بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة، ثمّ يمكننا فيما بعد التركيز بشكل جماعي على قمع التهديد الإرهابي الذي لا يزال قائماً هناك».

ووقّعت الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية، خلال الجلسة العامّة لاجتماع أستانة 4 في العاصمة الكازاخية في الرابع من أيار الماضي، على المذكّرة الروسية الخاصة بمناطق تخفيف التوتر.

ميدانياً، واصل الجيش السوري عمليّاته ضدّ «جبهة النصرة» والفصائل المتحالفة معها في محيط بلدة عين ترما وحيّ جوبر شرق دمشق، وسط غارات جوية. وفي البادية، تابع الجيش تقدّمه في محيط حقل آراك شرق تدمر.

وفي السِّياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسيّة إطلاق السفن الحربيّة الروسيّة صواريخ على مواقع لتنظيم «داعش» في سورية. وقالت الوزارة، في بيان لها، إنّ «اثنين من سفن البحريّة الروسيّة وإحدى الغوّاصات، أطلقت 6 صواريخ «كاليبر» على أهداف لتنظيم «داعش الإرهابي في سورية»، مؤكّدة أنّ الصواريخ دمّرت مواقع قياديّة ومخازن أسلحة للتنظيم الإرهابي في محافظة حماة.

وأوضحت أنّ فرقاطتين وغوّاصة أطلقت من الجزء الشرقي من المتوسط 6 صواريخ مجنّحة من نوع «كاليبر» على مواقع «داعش»، مضيفةً أنّه تمّ إبلاغ القيادتين التركية و«الإسرائيلية» مسبقاً بإطلاق الصواريخ على مواقع «داعش» عبر قنوات الاتصال.

وقالت تنسيقيات المسلّحين، إنّ القصف الروسي استهدف قرية حمادة عمر التابعة لناحية عقيربات بريف حماة الشرقي.

وسبق لوزارة الدفاع الروسية الإعلان في 31 أيار 2017، عن أنّ الفرقاطة «أميرال إيسين» والغوّاصة «كراسنودار» في الأسطول البحري الروسي، أطلقتا 4 صواريخ مجنّحة من نوع «كاليبر» على مواقع تابعة لـ«داعش» بالقرب من تدمر.

واستهدفت ثلاثة صواريخ من نوع «كاليبر»، أطلقتها سفن روسية، غرفة عمليات في دارة عزة غرب حلب في منطقة سمعان في 20 أيلول 2016.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أكّدت استمرار الجهود لضرب «داعش» في ريف حماة بكلّ الأسلحة العالية الدقة، وذلك بعد أن وجّهت سفن حربية روسية في المتوسط ضربات إلى مواقع الإرهابيّين بصواريخ مجنّحة.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية، أنّ تنظيم «داعش» الإرهابي يعمل على إرسال تعزيزات إلى ريف حماة ليلاً، مستغلاً تضاريس المنطقة للتنكّر. وتعمل عناصر التنظيم المتسلّلة إلى المحافظة على تجهيز مراكز قيادة في مبانٍ كبيرة، إضافةً إلى إنشاء مستودعات للأسلحة والذخيرة.

ولمواجهة هذا الخطر، قامت قيادة مجموعة القوّات الروسية في سورية بتنظيم رقابة على مدار الساعة لرصد تحرّكات الإرهابيّين على مسارات التسلّل إلى ريف حماة، إضافةً إلى مناطق انتشارهم. وتنفّذ هذه الجهود بجميع وسائل الاستطلاع، فيما يتولّى الطيران الحربي الروسي ومنظومات الأسلحة عالية الدقّة مهمّة تدمير المنشآت التي تُرصد بفضل الجهود الاستطلاعية.

وأشارت الوزارة أيضاً إلى استمرار محاولات فصائل «داعش» بالخروج من ريف الرقة باتجاه محيط تدمر في ريف حمص، عبر ما يُطلق عليه اسم «الممرّ الجنوبي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى