ترامب: بحثتُ مع بوتين الأمن السيبراني والإنترنت

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تويتر أمس، «إنه بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تشكيل وحدة لأمن الإنترنت للحماية من اختراق الانتخابات».

وأضاف في تغريدات عقب أول اجتماع له مع بوتين الجمعة الماضي، «أنّ الوقت حان للعمل بشكل بناء مع موسكو»، مشيراً إلى «وقف لإطلاق النار في جنوب غرب سورية دخل حيز التنفيذ أمس».

وأضاف بعد محادثاتهما على هامش قمّة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا «أنا وبوتين بحثنا تشكيل وحدة منيعة لأمن الإنترنت لتفادي اختراق الانتخابات والعديد من الأمور السلبية الأخرى».

وأفاد ترامب بأنه «أثار مع بوتين مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016».

وقال «ضغطت بقوة مرتين على الرئيس بوتين بشأن التدخل الروسي في انتخاباتنا. نفى ذلك بشدة. لقد أعطيت رأيي بالفعل».

وأضاف الرئيس المغرّد: «تناقشت مع بوتين حول تأسيس وحدة للأمن السيبراني التي لا يمكن اختراقها، بحيث ستجعلها محمية ومؤمنة من القرصنة الانتخابية، والعديد من الأمور السلبية الأخرى»، متابعاً التغريد: «سألت في السابق حول سبب قيام الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي بطلب إمكانية الولوج إلى خوادم وكالة الأمن القومي 13 مرة، وهم رفضوا تقديم الإجابة حتى الآن».

ومضى مغرداً: «تفاوضنا على اتفاق لوقف إطلاق النار في أجزاء من سورية من شأنه أن ينقذ الأرواح. حان الوقت الآن للمضي قدماً في العمل على نحو بنّاء مع روسيا!».

من جهتها، قالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، «إنّ الولايات المتحدة لن تثق أبداً في روسيا في قضايا الأمن السيبراني».

وأضافت هايلي: «من وجهة نظر الأمن السيبراني، لا بدّ لنا من التحرّك إلى الأمام في حوارنا مع روسيا، ونقول للروس ما نرى أنه يجب أن يحدث أو لا يحدث، وهذا لا يعني أننا نثق في روسيا. لا ولن نثق في روسيا في أيّ وقت من الأوقات، ولكننا لا نبتعد كثيراً عمّن لا نثق فيهم، لكي نتمكن من مراقبة تصرّفاتهم بشكل دائم. وأنا أعتقد أن هذا ما نحاول فعله تجاه روسيا».

على صعيد آخر، صوّت المشاركون في الجلسة العامة للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي في مينسك لصالح مشروع قدّمه الوفد الأوكراني حول استعادة سيادة أراضي أوكرانيا وسلامتها.

وصوّت الوفد الروسي ضد القرار. ودعت الوثيقة روسيا إلى «إلغاء قرار انضمام القرم إلى الدولة الروسية وإلى سحب قوات الاحتلال من شبه الجزيرة».

وأعلنت الجمعية البرلمانية أنها «تدين من جديد الاحتلال المؤقت لجمهورية القرم ومدينة سيفاستوبل من جانب روسيا واستمرار الحرب الهجينة التي تشنّها روسيا ضدّ أوكرانيا في دونباس».

وطالبت الوثيقة روسيا كذلك بـ «إلغاء قرارها الاعتراف بجوازات سفر مقاطعتَي لوغانسك ودونيتسك، ووقف العدوان في دونباس والتوقف عن تقديم أي دعم للفصائل المسلحة غير المشروعة هناك».

من جانبه، أعلن رئيس الوفد الروسي بيوتر تولستوي «أنّ الوفد سيعدّ مشروع قرار للدورة المقبلة للجمعية بشأن الانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي في أوكرانيا».

وذكر أنّ «كليشيهات» الدعاية الأوكرانية عن»احتلال شبه جزيرة القرم والحرب الهجينة للقوات الروسية في دونباس لا أساس لها»، منوّهاً بأنّ «الجانب الروسي على استعداد لتقديم الحقائق المدعومة بالوقائع، ومنها تقارير بعثة المراقبة الخاصة العاملة في منطقة النزاع شرق أوكرانيا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى