لبنان هنّأ العراق بتحرير الموصل: ضربة قويّة لمخطّطات الإرهابيّين

هنّأ لبنان العراق بتحرير الموصل من تنظيم «داعش» الإرهابي.

وفي هذا السيّاق، قال رئيس الجمهورية ميشال عون في برقيّة تهنئة إلى الرئيس العراقي فؤاد معصوم، «إنّ هذا الإنجاز يُعتبر خطوة متقدّمة نحو استعادة العراق وحدته وعافيته وحجراً مهمّا في إرساء الاستقرار في المنطقة ككلّ، كما إنّه يمثّل ضربة قوية لمخطّطات الإرهابيّين في إقامة مناطق محصّنة لهم لنشر ثقافة القتل والإجرام».

بدوره، أبرق رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي إلى المرجع الإسلامي الشيعي السيد علي السيستاني مهنّئاً بتحرير الموصل، ومؤكّداً «وحدة العراق أرضاً وشعباً ومؤسّسات».

ونوّه بفتوى السيستاني «التي شكّلت الأساس لعودة العراق إلى صنع النصر على دولة الخرافة والإرهاب».

كذلك، بعث ببرقيّات تهنئة مماثلة إلى كلٍّ مِن: الرئيس المعصوم، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ورئيس مجلس النوّاب سليم الجبوري. وثمّن «إنجاز التحرير الكامل للعراق من كلّ بؤر الإرهاب»، مشدّداً على «الوحدة العراقية».

كما هنّأت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان العراق قيادةً وجيشاً وشعباً، بهذا النصر الكبير، مؤكّدةً «أنّ انتصار العراق على قوى التطرّف والإجرام وتحريره الموصل من براثن «داعش»، لم يكن ليتحقّق لولا تكاتف العراقيّين بكلّ مكوّناتهم والتضحيات التي قدّموها دفاعاً عن وطنهم وحفاظاً على وحدته وسيادة الدولة العراقية على أراضيها كافّة».

ورأت الوزارة «أهميّة البناء على هذا الانتصار مِن خلال تكثيف الجهود إقليمياً ودولياً، وزيادة التنسيق المشترك لمنع تسرّب الإرهاب من وكر إلى آخر في المنطقة ووضع حدّ لتمدّده الفكري واستئصاله من العقول تمهيداً للقضاء عليه نهائيّاً».

وأكّدت «وقوف لبنان الدائم إلى جانب العراق وأشقّائه كافّة في هذه المعركة الوجوديّة ضدّ التنظيمات الإرهابية التي تهدّد بجرائمها وارتكاباتها هويّة المنطقة ومكوّناتها وإرثها الحضاري والثقافي، كما تؤكّد أهميّة عودة كلّ المكوّنات العراقية، التي هجّرها «داعش» من نينوى وغيرها من المحافظات، إلى مناطقها حفاظاً على التنوّع الديموغرافي الذي يُعدّ ثروة للعراق».

بدوره، اعتبر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، أنّ العراق سجّل انتصاراً تاريخياً على قوى الإرهاب، فيما عجزت دول كبرى عن تحقيق مثل هذا الإنجاز.

وإذ حيّا الشهداء والمجاهدين والمناضلين الذين صنعوا النصر، طالب «الشعب العراقي بمختلف قواه السياسية والحزبية والطائفية أن يحصّنوا هذا النصر بوحدتهم وتعاونهم لحفظ وحدة العراق شعباً ومؤسّسات، فينبذوا خلافاتهم وينخرطوا في مشروع تعزيز دولة القانون والمؤسّسات في العراق».

وتوجّه قبلان بالتهنئة إلى المرجعيّة الدينيّة في العراق، منوّهاً بدور وتوجيهات السيد السيستاني «التي شكّلت ضمانة لحفظ العراق ووحدة شعبه وترسيخ العيش المشترك بين مكوّناته، إذ أثبتت هذه المرجعيّة أنّها الملاذ لكلّ العراقيين على تنوّع مكوّناتهم وانتماءاتهم السياسية والطائفيّة».

وأكّد المكتب السياسي في حركة «أمل» في بيان، «أنّ نتائج معركة الموصل تؤكّد حتميّة انتصار منطق الدولة والحقيقة في مواجهة الإرهاب والعصابات والوهم والإجرام، وهي محطة في سياق الحرب على الإرهاب الذي يعصف بأوطاننا وبلداننا، وهو نصر يُضاف إلى المنجزات التي تحصل في لبنان وسورية في المعارك التي ترسم حاضر ومستقبل بلادنا».

وهنّأت «جبهة العمل الإسلامي في لبنان» الشعب العراقي بتحرير مدينة الموصل بالكامل وتطهيرها من تنظيم «داعش» الإرهابي والتكفيري نهائياً، معتبرةً «هذا النصر الكبير إنجازاً هامّاً وخطوة جبّارة إيجابيّة من أجل توحيد العراق وإعادة اللحمة بين أبناء الشعب العراقي الموحّد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى