الدوحة مستعدّة للحوار والإمارات بعيدة عن الحل السياسي.. القاعدة العسكرية التركية باقية!

أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني استعداد بلاده «لبحث كافة المطالب المقدّمة من الدول الأربع المقاطعة لها من خلال حوار مبنيّ على مبادئ الاحترام المتبادل وسيادة الدول».

موقف آل ثاني نقلته وكالة الأنباء القطرية عقب لقائه نظيره الأميركي، وجدّد فيه موقف بلاده وهو «أنّ هذه الأزمة لا يمكن حلّها إلا من خلال الحوار المبنيّ على مبادئ الاحترام المتبادل وسيادة الدول، وفق أحكام القانون الدولي».

في المقابل، رأى وزير الدولة الإماراتيّ للشؤون الخارجية أنور قرقاش «أنه لن تكون هناك نهاية سريعة للخلاف بين قطر والدول العربية الأربع التي تقاطعها».

وأضاف قرقاش على حسابه الرسميّ على تويتر أنّ «الأزمة متوجّهةٌ إلى قطيعة ستطول، والحقيقة أننا بعيدون كلّ البعد عن الحلّ السياسيّ المرتبط بتغيير قطر لتوجّهها، وفي ظلّ ذلك لن يتغير شيءٌ وعلينا البحث عن نسق مختلف من العلاقات».

وفي سياق متصل، قالت الخارجية الأميركية «إنّ إقناع أطراف النزاع الخليجيّ بالحوار المباشر مع بعضهم بعضاً هو الخطوة التالية لحلّ الأزمة».

وأضافت «أنّ وزير الخارجية الأميركيّ ريكس تيلرسون حققّ تقدماً ضمنياً خلال جولته الخليجية»، وكان الأخير غادر الدوحة عائداً إلى واشنطن بعد جولة بحث فيها النزاع الخليجيّ.

من جهة أخرى، استبعدت أنقرة والدوحة أمس، إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر نزولاً عند طلب الدول المقاطعة لقطر التي فرضت عليها عقوبات واتهمتها بدعم «الإرهاب» والتقارب مع إيران.

وتباحث وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال زيارة إلى أنقرة مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو أزمة الدول المقاطعة للدوحة.

وعرض الجانبان مطالب الدول المقاطعة لإنهاء الأزمة ومنها إغلاق قناة الجزيرة الفضائية وتقليص العلاقات مع إيران وغلق القاعدة التركية.

وقال وزير خارجية قطر خلال مؤتمر صحافي مشترك، «لن تتم مراجعة الاتفاقات التي وقعتها قطر طالما كانت في إطار القانون الدولي. ليس لأي بلد الحق في إثارة مسألة القاعدة التركية والتعاون العسكري بين قطر وتركيا، طالما أنّ هذا التعاون يجري في إطار احترام القانون الدولي».

وأكد عبد الرحمن آل ثاني «أنّ الاتهامات المساقة ضدّ الدوحة قائمة على فبركات إعلامية وليس على وقائع تبرّر التدابير المتخذة ضد قطر».

وأضاف «هذا الحصار مطبق منذ 40 يوماً وهذه البلدان لم تقدّم لقطر أي إثبات يؤيد مزاعمها بتأييد الإرهاب».

بدوره، أيّد وزير الخارجية التركي موقف قطر قائلاً «إذا ارتكبت أخطاء فيجب تقديم أدلة»، وكرّر قوله «من غير المقبول أن يكون إغلاق القاعدة التركية جزءاً من هذه المطالب».

ونوّه إلى أنّ «الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتزم السفر قريباً إلى الخليج في إطار جهوده لإنهاء الأزمة، وأنه سيزور السعودية وقطر والكويت التي تقوم بوساطة بين الجانبين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى