مواقف أشادت بعمليّة القدس البطوليّة وندّدت بالإجراءات الصهيونيّة العدوانيّة في الأقصى

صدرت أمس مواقف أشادت بعمليّة القدس البطوليّة ومندِّدة بالإجراءات الصهيونية في المسجد الأقصى واعتقال مُفتي المدينة الشيخ محمد حسين.

وفي السِّياق، أدان رئيس الحكومة سعد الحريري عن الإجراءات «الإسرائيلية» في القدس واعتقال مُفتي المدينة، وحذّر في تغريدة له عبر «تويتر» من مخاطر التلاعب «الإسرائيلي» بالطابع الديني للمدينة.

بدوره، حذّر مُفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان من «تداعيات هذه الإجراءات المتطرّفة والإرهابية التي تمارسها المجموعات الصهيونية ضدّ المسلمين في فلسطين».

وناشد «الدول العربية والإسلامية، خصوصاً جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومشيخة الأزهر ورابطة العالم الإسلامي في المملكة العربية السعودية ودولة الفاتيكان، التحرّك لحماية المسجد الأقصى والأماكن الإسلاميّة والمسيحيّة لمواجهة المخطّطات «الإسرائيلية» التي تستهدف الأماكن المقدّسة في مدينة القدس، وخصوصاً المسجد الأقصى، والعمل على إحباطها».

وقال الرئيس نجيب ميقاتي عبر «تويتر»، إنّ « اعتداء سلطات الاحتلال على المسجد الأقصى واعتقال مُفتي القدس مُدان ومستنكر، ويستدعي تحرّكاً عربياً ودولياً عاجلاً لوقف العدوان».

من جهته، أشار الوزير السابق فيصل عمر كرامي، إلى أنّ «شهداء عملية الأقصى الثلاثة قالوا نيابة عن كلّ العرب والمسلمين إنّ الأقصى خط أحمر. والسؤال الأكبر هو ماذا يفعل الجنود والشرطة «الإسرائيليّون» في باحات الأقصى؟».

وقال: «لقد عرفوا اليوم أنّ وجودهم هناك يعني أنّهم سيموتون هناك، وأنّ أيّ كلام آخر يقلّل من أهميّة هذه العمليّة البطوليّة هو كلام مشبوه يخدم «إسرائيل»، ويشجِّع الصهاينة على التمادي في ردّة فعلهم، حيث انتقموا بشكلٍ مجنون من المصلّين الأبرياء واعتقلوا مُفتي القدس وأغلقوا الأقصى في وجه المسلمين».

وختم: «الشبّان الثلاثة من عائلة «الجبارين» من أم الفحم في الداخل الفلسطيني، سطّروا اليوم الصفحة الوحيدة المضيئة في زمن التخلّي الإسلامي والعربي عن فلسطين وعن مقدّسات المسلمين».

وبارك حزب الاتحاد للأمّة العمليّة البطولية «التي نفّذها شرفاء الأمّة في فلسطين داخل باحات المسجد الأقصى، واستهدفت مجموعة من المستوطنين الصهاينة الذين يسمّون أنفسهم بأمناء الهيكل». واعتبر في بيان، أنّ هذه العملية ردّ طبيعي على جرائم الاحتلال وانتهاكاته المتكرّرة لباحات المسجد الأقصى.

ودعا «جميع الأخوة الفلسطينيّين إلى انتفاضة ثالثة من أجل فلسطين ومن أجل مقدّساتنا، وإلى تكثيف العمليّات النوعيّة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلّة واستخدام كافّة الوسائل المشروعة في مقاومة الاحتلال وردع المستوطنين عن اقتحام المسجد الأقصى المبارك».

ودعا الحزب إلى «وقفة ضمير أمام ما يجري في فلسطين، وإلى وقف أيّ خلافات عربية – عربية أو عربية – إسلاميّة لا يستفيد منها إلّا العدو الصهيوني لفرض واقع جديد وإنهاء القضيّة الفلسطينية»، كما دعا «العرب والمسلمين إلى العمل من أجل استعادة فلسطين، بدل إعطاء الذريعة للعدو لاستغلال خلافاتهم وانشغالهم بالاقتتال في ما بينهم، وهو الوقت الأنسب للعدو لتنفيذ كافّة مخطّطاته بشأن فلسطين والأمّة».

بدوره، رأى «المؤتمر الشعبي اللبناني»، في بيان، أنّ «سياسة تهويد القدس والضفة واضطهاد الناس والاعتقالات العشوائيّة والتوسّع ببناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، كلّ ذلك جدّد الدوافع الكفاحيّة للشعب الفلسطيني الذي أثبت عملياً أنّه شعب الجبارين الذي لا يلين ولا يتراجع عن حقوقه الكاملة في أرضه».

وطالب «المؤسسات المهنيّة والقوى والحركات الشعبية الوطنية والجامعة العربية ومنظّمة التعاون الإسلامي بالقيام بحركة واسعة لمناصرة فلسطين وأهلها وأهالي القدس خصوصاً، وقيادة حملة عالمية ضدّ الصهاينة لإلغاء اجراءاتها الظالمة وتحريك الأمم المتحدة لإعادة الاعتبار للقرار الأممي لمساواة الصهيونية بالعنصرية، وأنّ احتضان أهالي شهداء فلسطين هو أولى الواجبات الدينية والوطنية والقومية المطلوبة من جانب العرب والمسلمين».

وختم: «أنّ أهمّ ردّ على العدو هو إلغاء الانقسام الفلسطيني، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية».

وأشادت «جبهة العمل الإسلامي» في لبنان، في بيان، بعمليّة القدس البطوليّة، مشيرةً إلى أنّ على «هذا العدو المحتلّ أن يفهم أنّه غير مرغوب فيه إطلاقاً، وأنّ أرض فلسطين الطاهرة تلفظه وأنّ المعركة معه مستمرّة وطويلة ومهما بلغت التضحيات حتى يتمّ دحره وطرده وهزيمته».

وتوجّهت إلى الشعب الفلسطيني الصامد، وإلى كافّة الفصائل الفلسطينية المقاومة بـ«ضرورة رصّ الصفوف وتوحيد الجهود، لأنّه بالوحدة والجهاد والمقاومة يعود الحق إلى أهله وأصحابه».

كما باركت «حركة الأمّة» في بيان لها العمليةَ البطولية، مشيرةً إلى أنّها «تؤكّد من جديد أنّ خيار الجهاد والمقاومة هو الخيار الوحيد للردّ على جرائم الصهاينة بحقّ الفلسطينيين والمقدّسات».

واعتبر مجلس أمناء «حركة التوحيد الإسلامي»، في بيان، أنّ عملية القدس «تأتي في السياق التاريخي المشرّف للشعب الفلسطيني الأبيّ على طريق تحرير الأرض والمقدّسات». ورأى أنّ «فعل مقاومة المحتلّ الصهيوني الغاصب أثبت ويثبت يوماً بعد يوم، أنّه السلاح الأمضى والخيار الاستراتيجي الصحيح لمقارعة أعداء الأمّة والإنسانيّة جمعاء».

ودعا المجلس «الفصائل الفلسطينيّة وعموم الشعب الفلسطيني وجميع أبناء الأمّة، إلى الوحدة لتكون البندقية واحدة في الاتجاه الأوحد».

وأشاد رئيس «لقاء علماء صور ومنطقتها»، الشيخ علي ياسين العاملي، بـ«العمليّة البطوليّة التي قام بها شباب فلسطيني في باحة المسجد الأقصى بكلّ شجاعة، ورسالتهم للعدو بأنّ الانتفاضة التي انطلقت من الأقصى ها هي اليوم تتجدّد من باحته المباركة، مؤكّدين أنّ المواجهة مع العدو مستمرّة، انطلاقاً من المقدّسات وتزامناً مع اندحار دولة الـ»دواعش» صنيعة المشروع الصهيو – أمريكي الذي لم ولن يفلح في حرف بوصلة المقاومة عن الهدف المركزي، ألا وهو فلسطين».

وأضاف: «وهي رسالة للأنظمة العربية والإسلامية المهرولة اتجاه التطبيع مع الكيان الغاصب، بأنّه مهما كثر المستسلمون لرغبات المشروع الصهيو- أمريكي، فإنّ المقاومين الأحرار بمحورهم الممانع الذي يمتدّ من طهران إلى القدس مروراً ببغداد ودمشق وبيروت، والشعوب الحرّة في اليمن والبحرين، لن يتخلّوا عن فلسطين، كلّ فلسطين».

وطالب «الشعوب الإسلامية والعربية كافّة بالتحرّك بشكل واسع ضدّ الخطوة الخطيرة التي أقدم عليها الاحتلال، ألا وهي إغلاق المسجد الأقصى ومنع الصلاة فيه، لأنّ الصمت عن هذه الخطوة سيجعل العدو يتّجه لإغلاق تدريجي للمسجد تمهيداً لتهويده».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى