حذاء كونفوشيوس
يكتبها الياس عشي
كانت الحرارة في الذروة عندما حبسني ، قبل اسبوع ، انقطاع الكهرباء في المصعد ، ولم يتم «تحريري» من الظلمة القابع وسطها إلا بعد عشر دقائق كانت كافية لتجمّع الأصدقاء أمام باب المصعد، للمساعدة في الخروج ، وتحفيزي على التريث ريثما يصل المنقذ .
باختصار .. خرجت من المصعد ، ووجدت نفسي أمام عشرات الأسئلة : ماذا شعرت ؟ كيف تصرفت ؟ ألم تشعر بالضيق ؟ وما شابه من الأسئلة ..
ابتسمت وقلت لهم : في هذه الدقائق العشر التي دُفنت فيها بين جدران أربعة ، وظلام دامس ، تذكرت وقارنت بين وضعي البسيط جدّاً ، ووضع المحكومين الأبرياء ، والأسرى ، وهم يقضون سنوات وراء القضبان بدون حق، وتذكرت ما قاله كونفوشيوس :
« بقيتُ أتذمّر لعدم اقتائي حذاءً حتى رأيت رجلاً بلا قدمين».