الحاج حسن: الصناعة قاطرة الاقتصاد ومستمرّون في سياستنا الهادفة إلى تطوير القطاع

رعى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلاً بوزير الصناعة حسين الحاج حسن، افتتاح مصنع ميلينيوم للمنتوجات الورقية في المنطقة الصناعية في بلدة الحصون قضاء جبيل، في حضور النائب وليد الخوري ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، ونواب، ورئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، وصاحب المشروع ربيع خليل عواد، وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير الحاليين والسابقين وفاعليات قضائية وعسكرية وصناعية ونقابية وحشد من المدعوين.

بعد النشيد الوطني ألقى عريف الاحتفال الإعلامي يزبك وهبة كلمة تحدث فيها عن تطور الصناعة الورقية.

ولفت إلى «أنّ المشروع هو كيان صناعي يشكل قيمة اقتصادية مضافة للبلاد تعززها القدرة على الإبداع وتجويد الإنتاج في سوق المنافسة ويفتح أبوابه في وقت يشكو الصناعيون من المنافسة الخارجية وعدم الدعم من قبل الدولة وعدم وجود سياسة حمائية، ويفتح أيضاً ابوابه ويؤمن فرص عمل للشباب اللبناني في وقت تقفل مصانع أخرى أو تخفف من حجم عمالها لذا هذا هو التحدي الأكبر».

عواد

وألقى عواد كلمة رحب فيها بالحاضرين موجهاً الشكر والتحية لرئيس البلاد على رعايته هذا الافتتاح وقال: «إنّ هذا المشروع الصناعي الذي ندشنه اليوم هو الأول لنا في لبنان بعد تجربة الجزائر، فهذه الخطوة ليست تهوراً أو مجازفة كما يعتبرها البعض بل هي تعزيز لإيماننا بوطننا وبقدرتنا على أنّ ما حققناه في بلاد الاغتراب قادرون على تحقيقه في لبنان من أجل إنعاش الاقتصاد وتأمين فرص عمل جديدة بالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع الصناعي في لبنان في هذه الأيام، ولكنّ أملنا كبير بأنّ هذا القطاع امامه مستقبل باهر وأفضل مما هو عليه اليوم في ظلّ عهد جديد برئاسة العماد ميشال عون وبدعم كامل من وزير الصناعة حسين الحاج حسن».

وأعلن «أنّ مستقبل الصناعة مرتبط بعاملين أساسيين التشريع والأمن»، معتبراً «أنّ نجاح أي مشروع صناعي مرهون بتضافر العديد من الجهود العاملة في قطاعات مختلفة».

الجميل

وهنأ الجميل في كلمته الصناعة اللبنانية مع افتتاح هذا المصنع، ولفت إلى «أنّ جمعية الصناعيين تحاول مع الوزير الحاج حسن لإطلاق سراح القطاع الصناعي وهذا المصنع دليل ثقة والتزام من صناعي لبناني آتٍ من بلاد الاغتراب للاستثمار فيه وتأمين فرص عمل للشباب اللبناني».

وأكد أنّ الصناعة في لبنان ستستمر، مشدداً على أهمية الالتزام الصناعي.

وشكر وزير الصناعة على التعاون القائم بينه وبين الصناعيين، مؤكداً «أننا اليوم مع رئيس البلاد ودعمه للقطاعات المنتجة وجميع المسؤولين في الدولة أمام حقبة جديدة».

وأشار إلى «أنّ جميع الصناعيين اللبنانيين يطمحون لمتابعة المسيرة وخلق المزيد من فرص العمل للشباب اللبناني».

الحاج حسن

وألقى الوزير الحاج حسن كلمة استهلها بتوجيه التهنئة لأصحاب المصنع، متمنياً «المزيد من التقدم والازدهار والتفوق لجميع اللبنانيين والصناعيين وأبناء بلاد جبيل وإلى افتتاح المزيد من المشاريع الصناعية والزراعية والتجارية والاقتصادية».

وقال: «نحن في وزارة الصناعة وجمعية الصناعيين نعتبر أنّ الصناعة هي قاطرة الاقتصاد ولذلك سنستمر في سياستنا الهادفة إلى تطوير القطاع الصناعي من خلال ركائز خمسة وهي: الركيزة الأولى هي زيادة الصادرات إلى مختلف الشركاء التجاريين من الدول، كاشفاً عن زيارة سيقوم بها مع وزيري الخارجية والاقتصاد والتجارة يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين إلى الاتحاد الاوروبي لتحقيق الهدف المنشود وهو زيادة صادراتنا إلى الاتحاد الأوروبي التي تبلغ حالياً 300 مليون دولار فقط بينما الصادرات الأوروبية إلى لبنان تبلغ 8 مليارات دولار وهدفنا زيادة صادراتنا لتبلغ حدود المليار دولار ونأمل أن نوفق في تحقيق هذا الهدف».

وتابع: «الركيزة الثانية هي حماية الإنتاج الوطني من تزايد الواردات ومن الإغراق من المستوردات من الخارج حيث بلغ عجز الميزان التجاري في العالم 2016 ستة عشر مليار دولار أميركي بين الصادرات والواردات وهذا الأمر غير مقبول بأي معيار كان على الإطلاق، ولدينا سياسة هادفة وواضحة لخفض هذا العجز».

وقال: «الركيزة الثالثة هي خفض كلفة الإنتاج عبر إجراءات عديدة، بعضها تحقق على سبيل المثال خفض الضريبة على الصادرات 50 في المئة والشروع بإنجاز مناطق صناعية في لبنان وإدخال الطاقة البديلة، لكن نحن من خلال الخطة التي وضعت ويتم مناقشتها وتطبيقها في هذه الفترة، وفي موضوع الكهرباء نقول بكل وضوح وهذا ما وافق عليه رئيس الحكومة ووزير الطاقة، إنه يجب أن نحقق للصناعة هدفين معاً الأول تعرفة كهربائية مدعومة وخاصة توازي التعريفات في الدول العربية الشريكة للبنان لأنه إذا كنا نريد منافسة الدول العربية علينا تأمين الكهرباء بالسعر ذاته في هذه الدول، والهدف الثاني هو تحويل إنتاج الطاقة الكهربائية في لبنان على الغاز وهو هدف يجب أن نستمر بالعمل عليه حتى تحقيقه من أجل الصناعة والزراعة والسياحة والاقتصاد وموازنة الدولة وحتى جيوب المواطنين».

وأضاف: «الركيزة الرابعة هي رفع مستوى وكفاءة الإنتاج وجودته ومن هنا اقول نحن الصناعيين اللبنانيين لدينا أعلى مستويات الصناعة جودة وكفاءة ونوعية في العالم وإذا كان لبنان قد شهد ثغرات في أداء بعض الصناعيين فقولوا لي أي أمر في لبنان من دون ثغرات، فمن واجبي كوزير للصناعة أن أشدّد دائماً على أمر هو حقيقة وليس ادّعاء، إننا في الصناعة اللبنانية لدينا أعلى مستويات الجودة ويجب أن نعمل على رفع هذا المستوى أيضاً».

وتابع: «الركيزة الخامسة هي ولوج عالم الحداثة في صناعاتنا وإصدار صناعات جديدة تعتمد على التكنولوجيا وتطوير الصناعة من أجل أسواق جديدة وقيمة مضافة مختلفة، صحيح أنّ مساحة بلدنا صغيرة ولكن علينا الحفاظ على صناعتنا والدفاع عنها وأن نبحث في الوقت عينه عن صناعات جديدة، ولدينا في لبنان عدد كبير من المصانع التي تعتبر محدثة في عالم الصناعة».

وختم: «باسم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وباسمي وباسم وزارة الصناعة وجمعية الصناعيين مبروك هذا الإنجاز وإلى المزيد من المصانع اللبنانية وفرص عمل جديدة وتكبير لحجم الاقتصاد وتخفيض لكل المؤشرات السلبية وزيادة وارتفاع في كل المؤشرات الإيجابية».

وفي ختام الاحتفال تمّ توزيع دروع تقديرية لكلّ من الوزير الحاج حسن والنائب وليد الخوري وجال الجميع في أرجاء المصنع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى