المالكي عن استفتاء «كردستان»: حلم يراود البرزاني

اعتبر نوري المالكي نائب الرئيس العراقي، أنّه لا يحقّ لكردستان من الناحية القانونية والدستورية الانفصال عن العراق، مشيراً إلى أنّ الأكراد قالوا كلمتهم في الاستفتاء الذي نظّموه بهذا الصدد.

وفي حديث خاص لوكالة «سبوتنيك»، قال: «الاستفتاء من جديد على استقلال إقليم كردستان العراق هو عبارة عن حلم يراود رئيس الإقليم مسعود البرزاني»، لافتاً إلى أنّ أيّ استفتاء من هذا النوع، «سوف يتناقض مع الدستور والقانون العراقيَّين».

وأضاف: «مسعود البرزاني تراوده أحلام الدولة الكبرى وليس دولة في العراق فقط، حيث يحلم بدولة كردستان الكبرى في تركيا وإيران والعراق، وهو جاهد في الوصول إلى هذا الهدف.. كردستان غير قابلة لأن تكون دولة منفصلة لا من الناحية القانونية، ولا من الناحية الدستوريّة».

وتابع: «الأكراد قرّروا مصيرهم حين استفتوا على الدستور وأقرّوا بأنّ العراق جمهوريّة اتحادية فدراليّة، وليس من حقّهم كلّ يوم إعادة تقرير مصيرهم. من الناحية الدستورية، عملهم مرفوض ولا يمكن القبول به، إلّا أنّه ومن الناحية الواقعية، يمكن إجراء الاستفتاء، ولكن من غير الممكن أن ينفصل إقليم كردستان عن العراق».

وأضاف: «البرزاني يعلم بأنّ البيشمركة لم يكن لها أيّ دور في مواجهة «داعش»، وكان لإربيل أن تسقط في يد التنظيم لولا الطيران الإيراني والعراقي والأميركي. ليست لدى البيشمركة قوّة حقيقية، ولكنّ البرزاني يريد أن يستثمر نتائج العمليات ونتائج «داعش»، واستغلال فراغ المنطقة وانشغال القوّات العراقيّة بملاحقة «داعش» والإرهابيّين».

تجدر الإشارة إلى أنّه سبق لفريق عريض من الأحزاب الكرديّة واتفقت في السابع من حزيران الماضي في أربيل، خلال اجتماع حضره مسعود برزاني، على تنظيم الاستفتاء العام في إقليم كردستان على الانفصال عن العراق، على أن يُجرى الاستفتاء في الـ25 من أيلول المقبل.

كما واتّفقت الأحزاب الكرديّة كذلك، على إجراء الانتخابات البرلمانيّة وانتخابات رئاسة الإقليم في الـ6 من تشرين الثاني.

إلى ذلك، أكّد الكرملين التخطيط لعقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المالكي، الذي يصل إلى موسكو في 23 تموز الحالي.

وقال دميتري بيسكوف، الناطق الصحافي بِاسم الرئاسة الروسيّة للصحافيّين أمس، إنّ «مثل هذه اللقاء يجري التحضير له».

وكان المالكي قد ذكر في حديث أدلى به لوكالة «نوفوستي» قُبيل زيارته إلى موسكو، أنّه ينوي لقاء مسؤولين روس كبار، منهم الرئيس بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف ورئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو.

وبحسب المالكي، فإنّه يعتزم التركيز على ضرورة تعزيز الدور الروسي في المنطقة عامّة والعراق خاصّة، إضافة إلى تنشيط العلاقات الاقتصاديّة الثنائيّة في مجالات إنتاج الكهرباء والطاقة والتجارة. كما ستتطرّق محادثاته في موسكو إلى توريدات الأسلحة الروسيّة للجيش العراقي.

وفي معرض ردّه على سؤال حول دور روسيا، وخصوصاً في سورية، قال المالكي: «لولا الموقف الروسي لانهارت المنطقة برمّتها، ولكانت في المنطقة خريطة جديدة، غريبة وعجيبة، ولانتهكت فيها كلّ السيادة والكرامة وحقوق الشعوب».

وتابع: «لولا الموقف الروسي في مجلس الأمن الذي رفض ضرب سورية وإسقاطها على طريقة ضرب القذافي وإسقاط النظام في ليبيا، لو لم يكن الموقف الروسي الذي تبنّى القضية السورية تبنّياً كاملاً مقابل الموقف الأميركي، لسقط النظام في سورية، وبسقوطه ينتعش الإرهاب والإرهابيّون، وتتغيّر الخريطة، وتسقط بغداد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى