بطولة أمم أفريقيا بـ24 منتخباً وموعدها سيراعي الدوريّات الأوروبية

خلال ندوة نظّمها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في الرباط بحضور رئيس الاتحاد الدولي فيفا السويسري جاني إنفانتينو ونظيره القارّي أحمد أحمد، أقرّت اللجنة التنفيذية للاتحاد القارّي زيادة عدد المنتخبات المشاركة في بطولة أفريقيا إلى 24 منتخباً بدءاً من نسخة العام 2019 في الكاميرون ، على أن تُقام البطولة كلّ عامين وذلك خلال شهرَي حزيران وتموز، كي لا تتضارب مع مواعيدها مع الدوريات الأوروبيّة الزاخرة بمشاركة العديد من النجوم الأفارقة. وعلى الرغم من أنّ زيادة عدد المشاركين ستمنح الفرصة لدول أكثر للمشاركة في أهم بطولة قارّية، إلّا أنّ ذلك يتطلّب زيادة عدد الملاعب لإقامة البطولة، ما قد يؤثّر على قدرة دول عدّة على استضافتها.

وكان الرئيس الجديد للاتحاد الأفريقي تعهّد عقب انتخابه خلفاً للكاميروني عيسى حياتو في آذار الماضي، بإجراء مراجعة دقيقة لكرة القدم الأفريقية، مشيراً إلى أنّ مستقبلها يشكّل إحدى أولويّات مهامّه الجديدة. ورفض حياتو الذي هيمن على كرة القدم الأفريقية لنحو ثلاثة عقود، باستمرار اقتراحات نقل إقامة البطولة إلى شهر حزيران، بذريعة أنّ الطقس يكون حارّاً في شمال أفريقيا، ورطباً جداً في غربها ووسطها، وبارداً جداً في جنوبها.

إلّا أنّ موقف حياتو كان أيضاً مرتبطاً بعدم رغبته الخضوع للضغط الأوروبي، لأنّ المنتخبات الوطنيّة والأندية الأفريقيّة تلعب بشكل منتظم خلال حزيران من دون آثار سلبية لذلك. وخصّصت ندوة الاتحاد الأفريقي لدراسة واعتماد تغييرات تهدف إلى إظهار مسابقتي كأس الأمم الأفريقية ودوري أبطال أفريقيا بحلّة جديدة.

وأقرّ المجتمعون الإبقاء على الصيغة الحاليّة لمسابقات الأندية دوري الأبطال وكأس الاتحاد مع تغيير في الروزنامة، لتبدأ على الغالب في آب وتنتهي في أيار من السنة التالية، كما هي الحال بالنسبة إلى مسابقات الأندية الأوروبية. وكانت مسابقات الأندية تبدأ في الجزء الأول من السنة. كما أقرّت اللجنة التنفيذيّة إقامة تصفيات المناطق لمسابقات الفئات العمريّة – دون 17 عاماً، دون 20 عاماً، ودون 23 عاماً- للحدّ من الرحلات الطويلة والتكاليف. ويُطبّق هذا النظام في تصفيات كأس الأمم الأفريقيّة للّاعبين المحليّين.