«حماس» و«الجهاد»: لتحطيم البوابات الإلكترونية والاتفاق على استراتيجية المواجهة مع الاحتلال

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الفصائل الفلسطينية لاجتماع عاجل للاتفاق على استراتيجية المواجهة مع الاحتلال.

وقال هنية خلال خطبة الجمعة في المسجد العمري في مدينة غزة: «أدعو لاجتماع لجنة الفصائل الوطنية والإسلامية في بيروت أو القاهرة للتصدّي ووضع السياسات لمواجهة سياسات الاحتلال الرامية للاستيلاء على الأقصى».

واعتبر أن «المقاومة في غزة التي تمتلك رؤيتها وتطوّر نفسها تمثل إعداداً لتحرير القدس والرجوع إلى فلسطين المباركة كلها».

وأشار إلى أن «يوم الغضب جاء لكسر قرار الحكومة الإسرائيلية بإزالة البوابات الإلكترونية، وأن تلك البوابات كشفت معدن أهل القدس الطاهر».

ودعا هنية الدول العربية التي تحثّ الخطى للاعتراف والتسوية مع «الاحتلال»، إلى عدم: «خذلان الشعب الفلسطيني بالتطبيع مع الاحتلال، ولا لصفقة القرن ولا اعتراف بـ «إسرائيل».

من جهته، طالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش، الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة إلى تحطيم كاميرات الاحتلال وبواباته الإلكترونية من أمام المسجد الأقصى المبارك.

وقال البطش خلال كلمة له نيابة عن الفصائل الوطنية والإسلامية في وقفة لعلماء ومشايخ قطاع غزة أمس: إن القضية الفلسطينية تشهد أخطر مراحلها، وهذا يتجلى في محاولة «إسرائيلية» لفرض الأمر الواقع بتهويد القدس وجعل المسجد الأقصى مكاناً مقدساً لليهود متجاوزاً مشاعر المسلمين والمسيحيين.

وأضاف: إن القدس اليوم تحتاج من الأمة، الوقوف صفاً واحداً لدعم ومساندة أهلنا في القدس من أجل استعادتها من الاحتلال «الإسرائيلي».

وكانت المدن الفلسطينية المختلفة والقدس المحتلة بشكل خاص، قد شهدت تحرّكات شعبية رافضة للاجراءات الصهيونية في المسجد الأقصى، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الشباب الفلسطيني وقوات الاحتلال ارتقى خلالها ثلاثة شهداء وأصيب المئات من الشباب الفلسطيني بجروح.

وكانت مصادر إعلامية الميادين كشفت أن 15 الف جندي إسرائيلي حاصروا مدينة القدس منذ ساعات الصباح الأولى من يوم أمس، وذلك تخوّفاً من انفجار انتفاضة ثالثة.

وكشفت المصادر ذاتها، إن الفلسطينيين كافة من المسيحيين والمسلمين وقفوا سداً منيعاً مقابل أي هجوم قد يحصل على المسجد، حيث ناشد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين رجال الدين المسيحيين بأن يوصلوا قضيتهم إلى العالم.

وأعلن الشيخ حسين أن المسجد الأقصى أمانة في عنق كل العرب والمسلمين، وأن الأوان آن لكل العالم أن يلجم الاحتلال «الإسرائيلي» وممارساته ضد الشعب الفلسطيني.

هذا وقد قرّرت الحكومة الصهيونية إبقاء الإجراءات عند أبواب الأقصى، ومنع دخول الرجال ما دون الخمسين عاماً من العمر إلى البلدة القديمة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى