نصرالله يعلن النصر في الجرود فاتحاً باب التفاوض… جاهزون لتسليم الجيش لن نردّ على ترامب بوجود وفد حكومي في واشنطن… وتقدير للاحتضان الشعبي

كتب المحرّر السياسي

في خطاب شبّهه المراقبون بخطاب التحرير في بنت جبيل كشف الأمين العام لحزب الله السيد نصرالله كيف أثبتت المقاومة أنّ خرافة الإرهاب أوهن من بيت العنكبوت، مضيئاً على حجم الإبهار في الانتصار العسكري للمقاومين، وفيما تضمّن خطابه مجموعة من الرسائل السياسية المشابهة لتلك التي أطلقها في خطاب بنت جبيل الشهير عام 2000، استعار من خطاباته في حرب تمّوز 2006 لفتة عاطفية وجدانية نحو المقاومين وأسرهم كادت ترافقها دمعته وفضحتها حشرجة صوته بوداع خاشع لشهداء كانوا حتى الأمس حوله.

توقف نصرالله أمام الشراكة مع الجيش السوري مشيراً لامتزاج دماء الشهداء والقتال كتف إلى كتف، بينما كان الجيش السوري يقترب من بوابات مدينة دير الزور التي قال الأميركيون إنها ستشهد المعركة الفاصلة مع تنظيم داعش، معترفين بالدور المحوري فيها للجيش السوري، بينما كان رموز الائتلاف المعارض يبدأون الاستدارة للتأقلم مع المتغيّرات، وفي مقدّمتها أنّ الرئيس السوري صار من ثوابت المعادلات المقبلة في المنطقة، وأنه رمز سورية ونصرها على الإرهاب بعيون السوريين والعالم، وهذا ما ستقوله أيّ انتخابات حرة لن يستطيع المعارضون التهرّب من كأسها المرة. وقد جاء التمهيد على لسان الرئيس السابق لمجلس اسطنبول عبد الباسط سيدا أحد رموز الائتلاف بالحديث عن الحاجة لحلّ مبدع توافقي يقوم على التسليم بالتعايش مع بقاء الرئيس السوري والدخول بمناقشة الصلاحيات.

في الرسائل السياسية لخطاب نصرالله كان الأبرز نقطتين، الأولى مراعاته لما يقوم به الوفد الحكومي في واشنطن سواء مع مساعٍ لبنانية لتخفيض سقوف العقوبات على لبنان التي تتخذ من عنوان العقوبات على حزب الله ذريعة أو مع كلام خلافي هادئ قاله من واشنطن رئيس الحكومة سعد الحريري عن أنه كان يتمنّى لو أن الجيش اللبناني هو مَن قام بمهمة طرد الإرهابيين من جرود عرسال، لكنه يتصرّف بخلفية الحرص على التوافق الوطني والحفاظ على الاستقرار الداخلي تحت سقف الخلاف، بصورة أوضحت عدم تبنّيه الخطاب الأميركي وخطاب كتلته النيابية اللذين تكرّسا للتهجّم على حزب الله والتطاول على حربه في جرود عرسال ووصفها بالحرب الإيرانية بأيدٍ لبنانية، وقد كان لافتاً أن يتعمّد نصرالله الإشارة إلى أنه سيؤجّل ردّه على الرئيس الأميركي وتهجّمه على حزب الله وتهديده إلى ما بعد نهاية الزيارة الحكومية لواشنطن.

الرسالة الثانية كانت الحرص على تأكيد ما هو أبعد من الحرص على العلاقة مع الجيش اللبناني وتقدير تضحياته وشراكته في المواجهة مع الإرهاب، وصولاً للردّ المباشر على كلّ تشكيك في خلفية حزب الله في خوض معركة الجرود، عبر الإعلان مسبقاً عن نية الحزب تسليم كلّ الأراضي التي حرّرتها المقاومة من سيطرة الإرهاب للجيش اللبناني عندما يكون جاهزاً لطلب ذلك كي تعود الأرزاق لأهلها وأصحابها.

تجاهل نصرالله الذين تطاولوا على المقاومة وقادوا وخاضوا حملات التشكيك، والتفت صوب الاحتضان الشعبي والتغيّر في المناخين السياسي والإعلامي إيجاباً لصالح حالة شبه إجماع على دعم ما يقوم به المقاومون لحساب بلدهم وحمايته ويبذلون التضحيات لأجله.

نصرالله: انتصار كبير خلال 48 ساعة

مرة جديدة، أثبت خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأننا أمام قيادة تاريخية غير مسبوقة في زماننا المعاصر، بهدوئها وتواضعها أمام نشوة النصر وعدم إغراقها في انفعالات وسجالات وردود أفعال جانبية مع بعض الجهات في الداخل أو في الخارج. كما أثبتت أنها تقود جمعاً كبيراً من المقاومين المميّزين في امتلاك المناقبية العسكرية والأخلاقية والإنسانية ويتمتعون بالكفاءة القتالية العالية المستوى، لجهة التعامل مع الوقائع والظروف الحاكمة للمعركة ومقتضياتها وخبرتهم في تجاوز العقد والعقبات. وقد ظهر ذلك جلياً بتحطيمهم المصاعب ووصولهم الى قمم الجبال والتلال وهزيمة العدو بوقت قياسي.

وأعلن السيد نصرالله تحقيق الانتصار على تنظيم جبهة النصرة في جرود عرسال وفليطة منذ الـ48 ساعة الأولى، كاشفاً أنه طلب شخصياً من القيادة الميدانية للمقاومة استكمال التقدم على الأرض ببطء، ومنح ما تبقى من المسلحين الذين باتوا محاصرين في منطقة ضيقة جداً في الجرود، الفرصة الأخيرة للتفاوض وإنهاء القتال، مشيراً الى أن الفرصة مازالت متاحة، لكن الوقت ضيق.

وقال السيد نصرالله: ما تحقق خلال المعركة في جرود عرسال وفليطة هو «انتصار عسكري وميداني كبير جداً، وهو تحقق فعلياً في اليومين الأولين من المعركة بأقل كلفة»، وأضاف: «نحن أمام انتصار كبير ومنجز وسوف يكتمل إما بالميدان وإما بالتفاوض، وستعود كل هذه الأرض إلى أهلها»، مؤكداً أننا «ماضون نحو تحقيق الهدف وإنجاز المهمة. وهناك طريقان الميدان أو المفاوضات للتسوية. ونحن نحاول المراعاة بينهما للوصول إلى النتيجة المطلوبة».

وأعطى سيد المقاومة نموذجاً متقدماً في شرح جوهر ما يقوم به مقاومو حزب الله لمواجهة التكفيريين على امتداد الجغرافيا المتصلة في لبنان وسورية والعراق وأثبت أنه يمتلك سرّ الأهلية الذي يعطيه شرف أن يكون المنتصر الأول على المشروع التكفيري العابر.

فرصة أخرى وأخيرة للمسلحين

وبكثيرٍ من الاستشراف والدقة المتناهية في الحسابات، أعاد سيد المقاومة فتح كوة لإنهاء المعركة استسلاماً أم من خلال تسوية يجري العمل على إنجازها وإنجاحها بعد أن ضاقت الخيارات أمام مسلّحي الجبهة الى عنق الزجاجة. ويكون بذلك قد وفّر محاولة أخرى لإمكانية اجتثاث الإرهاب إما بالنار وإما بالتفاوض، مع ترسيم دقيق لكل مَن شارك داخل الحزب وعلى مستوى الجيش اللبناني لتحقيق الإنجاز. وفي إنصاف نادر في الحروب، وضع السيد نصرالله تنظيم سرايا أهل الشام في المكان الذي يجب أن يكون فيه وهذا يُبنى عليه لاحقاً في سياق مصالحات سورية داخلية وعلى صعيد عودة النازحين إلى سورية.

وتوجّه السيد نصرالله الى قيادة النصرة في إدلب وفي الجرود، قائلاً: «على قادة جبهة النصرة أن يعرفوا أن الوضع في الميدان لنا، وهناك تقدّم، ولكن هناك بُعد عن الواقع، والفرصة متاحة، لكن الوقت ضيق»، وأكد أن «خط العمليات مستمر في الليل والنهار وأمره إلى الميدان».

عرسال والمخيّمات في مأمن

وخصّ قائد المقاومين عرسال وأهلها ومخيمات النزوح السوري في المدينة ومحيطها بموقف مترفّع يعبّر عن أخلاقية وإنسانية كبيرة في إدارة الحروب ويشرح حقيقة الوضع داخلها، فأخرس كل الأبواق التي حاولت النيل من سمعة المقاومة وصورتها، إذ لفت الى أنه «رغم ضراوة المعركة من القصف وغيره بقيت بلدة عرسال في مأمن بفضل الجيش اللبناني، وكان هناك حرص على عدم ارتكاب أي خطأ». وأضاف «نحن لا نسمح لأحد بالاقتراب من مخيمات النازحين أو التعرّض لهم بأي سوء»، وتابع «نحن حريصون على عرسال وأهلها وحمايتهم».

جاهزون لتسليم المواقع للجيش

ووضع الجيش في إطار دقة دوره في السابق والحاضر والمستقبل، وكشف جهة التفاوض مع النصرة بأنها جهة رسمية لبنانية. ومرة أخرى أهدى قائد الانتصارات، النصر الى اللبنانيين كافة. وأعلن جهوزية المقاومة لتسليم الأرض والمواقع المحررة في جرود عرسال للجيش اللبناني حين تطلب قيادته ذلك، وأمل أن تتحمل القيادة هذه المسؤولية».

ولم يكشف السيد نصرالله أوراقه وتوجهات المقاومة في المرحلة المقبلة من المعركة والتي ستكون مع تنظيم «داعش»، بل أرجأ الحديث فيه إلى حينه، كي لا يلتقط التنظيم أي إشارة ميدانية أو تفاوضية يستفيد منها، بل تركه في حيرة من أمره وأمام الخيارات كافة كجزءٍ من الحرب النفسية التي يتبعها حزب الله قبل الحرب العسكرية.

وبحنكةٍ ودراية وذكاء، تجاهل السيد نصرالله مواقف بعض القوى السياسية من المعركة وتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتهجمة على حزب الله وغياب ردّ الوفد اللبناني عليه، لعدم إحراج الوفد من جهة وكي لا يعكّر صفو فرحة النصر وتجنب تشويه شبه الإجماع الرسمي المؤيد للمعركة والتضامن والالتفاف الشعبي الواسع حول المقاومة والجيش، ومن جهة ثانية قال: «نحن لسنا في معركة «فش خلق» بل في معركة مسؤولية تحصل فيها تضحيات ويُصنع مصير بلد».

ومن موقع القائد المنتصر ومن منطق الوفاء والتقدير لتضحيات شهداء المقاومة والمقاومين وعائلاتهم التي أسست للانتصارات كلها التي تحققت وتتحقق اليوم، خصّ هؤلاء بتحية خاصة في ختام الخطاب.

وفور انتهاء كلمة السيد نصرالله، عمّت الاحتفالات في مختلف المدن والبلدات اللبنانية احتفاءً واحتفالاً بالنصر الذي تحقق، رافعة أعلام حزب الله وصور السيد نصرالله وسط ارتياح شعبي عارم في المناطق المحاذية للجرود المحرّرة.

وقائع اليوم الخامس

وفي تطوّرات الميدان، واصلت المقاومة التقدّم في الجرود وإطباق الحصار على المسلحين المحاصرين في مساحة جغرافية ضيّقة في وادي حميد، كما كثفت المدفعية قصف مواقع وتحرّكات مسلحي النصرة في الجرود، وأفاد الإعلام الحربي أن «وحدات الحزب استهدفت بالقصف المدفعي نقاط انتشار إرهابيي «جبهة النصرة» عند خط تماس التلال التي سيطروا عليها أمس بجرد عرسال»، نافياً الأخبارِ التي تتحدث عن استهداف حزب الله المدنيين في منطقة وادي حميد بجرد عرسال.

وعثر المقاومون على مغارة تحوي عدداً من المواد لصناعة المتفجرات والادوية والمواد الغذائية اثناء تمشيط المناطق التي تقدموا فيها مؤخراً بجرد عرسال.

وفي موازاة ذلك، شنّ الطيران الحربي السوري غارات متتالية على مواقع الإرهابيين في جرود عرسال، كما استهدفت مدفعية الجيش اللبناني مواقع للمسلحين في جرود السلسلة الشرقية، بعد رصد تحركات مشبوهة.

وفي مؤشر الى اقتراب ساعة الحسم العسكري مع تنظيم داعش، بدأ الجيش استعداداته لطرد التنظيم من جرود القاع ورأس بعلبك على امتداد الجرود وعزز ألويته ووحداته هناك بقوات المجوقل بانتظار إشارة انطلاق المعركة.

عمليات انتقامية ضد الجيش؟

ووسط التوسّع الميداني للمقاومة، أشارت مصادر أمنية رفيعة الى «مجموعة من الأشخاص الذين يشكلون خلايا نائمة داخل بلدة عرسال اللبنانية وخارجها، تتحضّر لضرب الجيش انتقاماً للعملية الحاصلة في الجرود والتي أدّت لهزيمة كبيرة للمسلحين». وتكشف مصادر خاصة لـ«البناء»، أن المدعو «خ.ح.» من بلدة عرسال، وهو أحد عناصر «جبهة فتح الشام» أي «النصرة» تربطه علاقة بـ«أبو مالك التلي»، يسعى لتنفيذ عمل عدائي ضد الجيش داخل عرسال بالتعاون مع السوري «أ.ز.» الموجود داخل عرسال أيضاً». ويضيف المصدر أن «خ.ح.» والملقب أبو القعقاع يتجوّل داخل البلدة مرتدياً حزاماً ناسفاً خوفاً من رصده وملاحقته من الأجهزة الأمنية. كما ويؤكد المصدر نفسه أن مخطط أبو القعقاع يقضي بنصب كمائن لدوريات الجيش في المنطقة، بعد تكثيفه ومَن معه عمليات الرصد لمواقع الجيش وتحركاته، ولم يتبقّ سوى أخذ الموافقة للتنفيذ».

وكان لافتاً ما كشفته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية نقلاً عن مسؤولين، تحذيرهم من فورة الخلايا النائمة ردًا على ما حصل في عرسال، معربين عن قلقهم من نيات إسرائيل العدوانية التي تتهم الحكومة اللبنانية بأنّها تغّض النظر عن الحزب.

مناورة «التلي» ومراوغته

على مسار المفاوضات، أشارت مصادر «البناء»، الى أن «زعيم النصرة في القلمون أبو مالك التلي طلب «تنظيم قافلة تخصه وجماعته من مسلحين ومدنيين، يتولى حزب الله ضمان أمنها حتى حدود مناطق المسلحين في محافظة إدلب». وبحسب المصادر، فإن التلي «لا يوحي أنه مفاوض جيد»، ولا حتى أنه «يقدّر بدقة ما آلت إليه الأمور وإلى متى ستنتهي». ونقل متابعون أن المفاوضات مع جبهة النصرة تدور حول «تحرير 3 أسرى للمقاومة مقابل انسحاب أبو مالك التلي الى ادلب». وسط المراوغة والقبول «استهدفت جبهة النصرة سيارتين لسرايا أهل الشام في وادي حميد وسقط مَن بداخلها قتيلاً وجرحى».

مصادر رفيعة كشفت لـ«البناء»، أن أمير «النصرة، لا يزال موجوداً في جرود عرسال ومعه نحو 25 عنصراً من عناصره، لكنهم متوارون عن الأنظار ومتخفّين من دون اتصالات مع ما تبقى من النصرة». ويلفت المصدر أن النصرة تجزأت إلى مجموعات صغيرة بقيادة أشخاص يملكون زمام المبادرة على أفراد، حيث برز حالياً الإرهابي كرم أمون، وهو كان تابعاً لفصيل من فصائل «النصرة».

ونقلت مصادر متابعة «أن ما يحول حسم العمل العسكري ضد ما تبقى من النصرة هو «رفع وتيرة التفاوض بين حزب الله والنصرة على إطلاق سراح أسرى للحزب والعسكريين مقابل خروج التلي ومن يريد إلى إدلب». والعقدة العالقة في عملية التفاوض عند التلي «الذي يتخوّف من قتله هناك من قبل جماعته أو من قبل داعش».

الصمت المريب للوفد الحكومي!

وفي سياق آخر، أبدت مصادر سياسية استغرابها للصمت المريب للوفد اللبناني الذي يزور واشنطن، إزاء التصريحات المستفزة للرئيس الاميركي حيال حزب الله غداة لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي كان الأجدر به توضيح موقف الحكومة اللبنانية انطلاقاً من اتفاق الطائف وخطاب القَسَم والبيانات الوزارية للحكومة الحالية والحكومات المتعاقبة التي تقرّ جميعها بالمقاومة ودورها في التحرير والدفاع عن لبنان، كما وتعتبر حزب الله جزءاً أساسياً في التركيبة الحكومية والنيابية وأنه يقوم بدوره الوطني في مواجهة العدوين «الإسرائيلي» والإرهابي بالتعاون مع الجيش اللبناني، لا سيما في مواجهة الإرهاب الذي يشكل خطراً على العالم برمّته وليس على لبنان فقط، كما على رئيس حكومة لبنان أن «يوضح لترامب وللمسؤولين في ادارته أن سلاح الحزب مسألة لبنانية تعالج بالحوار اللبناني ضمن استراتيجية دفاعية وليست مسألة أميركية». كما استهجنت المصادر تصريح الحريري من واشنطن، أمس الذي أشار الى «أنه كان يفضل أن يقوم الجيش اللبناني بمعركة جرود عرسال». حيث قال: «لا أوافق على سياسية حزب الله، لكننا قررنا جميعنا أن نحافظ على استقرارنا الداخلي. مهمتي كرئيس حكومة المحافظة على استقرار لبنان».

وتساءلت المصادر: «مَن الذي منع الحريري من توفير الغطاء السياسي والحكومي للجيش للقيام بمعركة تحرير الجرود بدلاً من حزب الله؟».

وإذ لم يعلق وزير الخارجية جبران باسيل على كلام ترامب، غرّد في وقت لاحق قائلاً: «تذكّروا كم طالبنا في الحكومة السابقة أن يقوم الجيش بتحرير الجرود الشرقية… أتى العهد واستلمت القيادة وحان الأوان الذي لا تبقى فيه ارض محتلة».

عون: نتائج إيجابية للعملية

وشدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على «دور الجيش والقوى الامنية اللبنانية في محاربة الإرهاب على الحدود ومطاردة الخلايا النائمة»، لافتاً الى ان «العمليات الاستباقية حققت نتائج ايجابية في عملية حفظ الاستقرار والامن في البلاد».

وأشار الى أن «لبنان يوفر كل الدعم المناسب للنازحين السوريين ويميز بوضوح بين الإرهابيين والمسلحين الذين تلاحقهم الاجهزة الامنية المعنية، والمدنيين الموجودين في مختلف المناطق اللبنانية والذين يلقون رعاية المؤسسات الرسمية والاهلية والدولية». ولفت الرئيس عون الى أن «القوى المسلحة لا يمكن أن تتساهل مع المسلحين الذين يعتدون على القوى الأمنية وينفذون عمليات انتحارية بالمدنيين والعسكريين ويوقعون في صفوفهم شهداء وجرحى ومعوقين».

بري: تحرير الأرض عمل دستوري مقدس

ونقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله في لقاء الأربعاء أمس: «في مقدمة الدستور، وهي أهم شيء فيه، ورد أن لبنان وطن نهائي، وهو لا يكون وطنا نهائياً ما دام هناك جزء أو شبر منه محتلاً، أكان شرقاً ام جنوباً ام شمالاً، أم، أم… من هنا فإن تحرير الارض عمل دستوري ومقدّس ولا خلاف على هذا الموضوع».

وأضاف: «إن الجماعات الإرهابية تحتل جزءاً من أرضنا في الجرود الشرقية، وواجبنا تحرير هذه الارض. ومما لا شك فيه ايضاً ان عرسال هذه البلدة العزيزة تستأهل هذا العمل».

وأكد بري «أهمية وحدة الموقف اللبناني في مواجهة التحديات والأخطار المحدقة بلبنان»، مشدداً على «ضرورة التصدّي للإرهاب أكان في الجرود أم في الداخل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى