العطية: سنواجه الحصار بالقانون الدولي

قال وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، «إنّ بلاده ستلجأ إلى الآليات الدولية القانونية في حال لم ترفع الدول الأربع السعودية والإمارات والبحرين ومصر الحصار عن قطر»، مؤكداً أنّ «دول الحصار نست أن الولايات المتحدة دولة مؤسسات وأن تغريدات الرئيس دونالد ترامب ليست موقفاً رسمياً على الدوام».

وزير الدفاع القطري شدّد على أنّ واشنطن «لن تجد بديلاً من قاعدة العديد في قطر»، موضحاً أنّ «صفقات السلاح بين الدوحة وواشنطن كانت قد أبرمت منذ العام 2014 وصادق عليها الكونغرس مؤخراً».

وأعلن العطية بأنّ «مناورات مشتركة ستنطلق قريباً بين القوات القطرية والأميركية والتركية».

ووصف وزير الدفاع القطري انسحاب بلاده من التحالف السعودي بأنه «ليس إرادة قطرية. لقد طلبوا منا الانسحاب»، مضيفاً أنّ «الدوحة كانت اقترحت حلاً سياسياً لأزمة اليمن، ولكنها انخرطت في التحالف من باب أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً!».

وتحدّث الوزير عن «مجريات الحرب في اليمن وتداعياتها وكلفتها المالية»، منوهاً بأنّ «الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة».

وكان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني قد اعتبر في كلمة له أن الحملة التي تتعرّض لها بلاده «تم التخطيط لها بشكل مسبق»، ورأى أنّ «الحل للأزمة لا بد أن يحترم سيادة قطر وعدم فرض الإملاءات عليها»، مطالباً الدول المحاصرة لقطر بـ»الكف عن أسلوب الانتقام».

على صعيد آخر، انتقد وزير الخارجية المصري سامح شكري مواقف دول غربية مؤيدة لقطر، معتبراً أنّ هذه الدول «تأبى إدراك التأثيرات السلبية لتصرّفات الأخيرة على استقرار المنطقة».

جاء ذلك خلال لقائه أمس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ الفرنسي كريستيان كامبون، ضمن زيارته الحالية إلى باريس، وفق بيان للخارجية المصرية.

وبحسب البيان، فقد تطرّق الجانبان إلى الأزمة الخليجية. وفي هذا السياق قال شكري إنّ «مصر تحركت سوياً مع شركائها في الدول العربية الثلاث للضغط على قطر لتصحيح مواقفها».

وأبدى الوزير المصري «الأسف من بعض المواقف الغربية التي تأبى أن تدرك مخاطر المواقف والتصرّفات القطرية وتأثيرها السلبي على استقرار المنطقة»، وفق نص البيان.

ويُعدّ هذا أول انتقاد من نوعه توجّهه إحدى الدول الأربع المقاطعة لقطر لمواقف دول غربية من الأزمة الخليجية.

وتبدو المواقف الغربية، عموماً مؤيدة لحل الأزمة بالحوار وتدعم لهذا الغرض الوساطة الكويتية.

من جهته، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، «إنّه بعد أن استغرقت الأزمة الحالية مع قطر وقتاً طويلاً، ينبغي أن ننظر إلى مرحلة ما بعد الأزمة»، موضحاً أن «مجموعة جديدة من العلاقات سوف تشهدها المنطقة لتحلّ محلّ القديمة».

وأضاف قرقاش، في تغريدات باللغة الإنجليزية على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «أنه ما لم تراجع قطر سياساتها، فسوف تستمر الحالة الراهنة لفترة من الوقت، حيث سوف تظهر وتتعزّز علاقات جديدة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى