ليندا بيطار تطرب جمهور دُمّر بأغانٍ خاصّة وتراثيّة

بدفء الصوت ورقيّ الإحساس، أنشدت المطربة السورية ليندا بيطار أجمل الأغاني، وسط حضور جماهيريّ غصّت به مدرجات المسرح المكشوف في مجمّع دُمّر الثقافي مساء أمس، في ختام نشاطات تمّوز التي تنظّمها «دار الأسد للثقافة والفنون».

وتنوّعت الأغاني التي أدّتها ليندا في الأمسية ما بين أعمالها الخاصة وأغنيات من التراث السوري والتراث العربي. فبدأت الحفلة التي قادها المايسترو عدنان فتح الله بأغنية موال دمشقي للسيدة فيروز وألحان الأخوين رحباني، ووسط تفاعل الجمهور غنّت ليندا «غزل الهوى» للمطربة داليدا رحمة، و«أمنلي بيت» للمطربة لطيفة التونسية من كلمات وألحان زياد الرحباني. إضافة إلى أغنية الفنانة الراقية جوليا بطرس «حبيبي» بمرافقة البيانو.

ومن الأغاني الخاصة قدّمت ليندا «ورد» و«نيسان» من كلمات الشاعر رامي كوسا وألحان الموسيقيّ يزن الصبّاغ. كما شدت بأغنية «عيون القلب» للمطربة نجاة الصغيرة، إضافة إلى وصلة من أغاني التراث السوري لتختتم حفلتها بأغنية شارة مسلسل «بواب الريح»، «حطّي الملح فوق الجرح يا شام»، من كلمات خلدون قتلان وألحان الموسيقار طاهر مامللي.

وفي تصريح صحافيّ، أعربت ليندا بيطار عن سعادتها لتقديم الحفلة في المسرح المكشوف في مجمّع دمّر كونه يعدّ أكثر شعبية وقرباً من الجمهور. وقالت: كنت متحمّسة جداً لهذه التجربة المهمة بالنسبة إليّ، وسعيدة بأعضاء الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو فتح الله وما قدّموه لنجاح هذه الأمسية.

من جهته أكد المايسترو عدنان فتح الله في تصريح مماثل أن صوت ليندا يعدّ من الأصوات المثقفة والأكاديمية. وخلال تجربتها الفنية استطاعت أن ترسم خطاً ملتزماً بالغناء، حمل رسالة راقية. مبيّناً أنها تمتلك احساساً مهماً وذوقاً رفيعاً في انتقاء أغانيها الخاصة وهذا دليل خبرة إضافة إلى تواضعها، ما ساهم في ايجاد قاعدة جماهيرية مهمة لها.

وأشار فتح الله إلى حرص الفرقة الموسيقية في أيّ حفل تحييه على تقديم التراثين السوري والعربي إضافة إلى وجود مقطوعة موسيقية آلية موزّعة أوركسترالياً بهدف الحفاظ على المستوى العالي للحفلات الواجب تقديمها.

وليندا بيطار خريجة المعهد العالي للموسيقى في دمشق عام 2007 اختصاص غناء شرقي وهي مغنية صولو مع الفرقة الوطنية السيمفونية والفرقة الوطنية للموسيقى العربية وأوركسترا أورنينا للموسيقى بقيادة طاهر مامللي، فضلاً عن مشاركتها كمغنية صولو مع الموسيقار زياد الرحباني في عدّة حفلات.

وشاركت في تسجيل ألبوم السيدة فيروز «إيه في أمل»، وكانت من بين المطربين الذين اختيروا من قبل المطرب الكبير صباح فخري للمشاركة في تكريمه في دار الأسد كما شاركت في مهرجانات عدّة داخل سورية وخارجها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى