المؤتمر القومي ــ الإسلامي: معكم.. ومن بعيد نصلّي في الأقصى

أصدر المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي خالد السفياني، عشية الدعوة اليوم لمواجهة إجراءات الاحتلال وتمسكه بالاعتداء على المسجد الأقصى، بيانا، جاء فيه:

بكل اعتزاز، وبكل فخر، وبكل المحبة نحييكم ونقتسم معكم نصركم التاريخي على الإرهاب الصهيوني، رغم أننا لا نستطيع الادعاء بأننا اقتسمنا معكم شرف الصمود الأسطوري، والقدرة على التصدي، والإصرار على التضحية.

مرة أخرى تثبتون للعدو ولحواريه أنكم أنتم الأقوى.

مرة أخرى تثبتون للعالم أن الأقصى هو كل الخطوط الحمراء في العالم، وأن الله أنعم عليه بشعب قادر على حمايته، مهما بلغت درجة قوة وجبروت الأعداء الذين يستهدفونه، بل ومهما بلغت درجة التآمر والتواطؤ ضده.

إن المؤتمر القومي – الإسلامي وهو يعيش لحظات هذا النصر التاريخي على العدو الصهيوني مع أهلنا في القدس وعموم فلسطين، فإنه ينبّه إلى أن المعركة مع المحتل متواصلة، وأن محاولاته من أجل الإجهاز على الأقصى وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، ستستمر، ولن تتوقف إلا بإنهاء الاحتلال من كامل التراب الفلسطيني، مما يتطلب التعبئة الشاملة من أجل التصدّي لأي عدوان جديد، ومن أجل دعم الانتفاضة المتنامية في القدس وعموم فلسطين، ومن أجل دعم المقاومة وكسر الحصار المضروب على غزة والشدّ على أيدي الأسرى والمعتقلين في سجون العدو الصهيوني ومعتقلاته.

ومرة أخرى، و لمن لا زال لم يدرك مقدار الخيانة الذي يمثله أي شكل من أشكال التطبيع مع الصهاينة، نقول ونكرّر بأن عليهم أن يوقفوا كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني والصهاينة، فوق الطاولة كان أم تحتها، وأياً كانت المبررات.

أغلقوا السفارات ومكاتب الاتصال واقطعوا أي نوع من أنواع العلاقات، وحولوا البوصلة نحو القدس وعموم فلسطين، ففيها مقدساتنا، وفيها مستقبل أمتنا وأمنها وتحررها ونماؤها وازدهارها!

ولأبنائنا وبناتنا في القدس وسائر فلسطين، ألف تحية، وكل العرفان، فقد رفعتم رأسنا عالياً وأعدتم لنا الأمل.

فاسمحوا لنا أن نصلّي معكم، ولو من بعيد، في الأقصى .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى