حزب الله العراقي: أجهضنا المشروع الأميركي للسيطرة على الحدود العراقيّة ــ السوريّة

قال المتحدّث العسكري بِاسم «كتائب حزب الله» في العراق جعفر الحسيني، إنّه تمّ إجهاض المشروع الأميركي الهادف للسيطرة على الحدود العراقيّة السوريّة، وعزل دول محور المقاومة.

الحسيني أكّد لقناة «الميادين»، أنّه وبعد سلسلة من العمليّات للكتائب وفصائل أخرى، «فقدت قاعدة التنف أهميّتها في تنفيذ المشروع الأميركي المزعوم»، حيث باتَ على الأميركيّين وحلفائهم «الانكفاء إلى داخل الحدود الأردنية حيث نقطة الانطلاق».

المتحدّث العسكري بِاسم «كتائب حزب الله»، أشار إلى ضغوط مُورست لإيقاف العمليّات على الحدود السورية العراقية، «إلّا أنّ المقاومة أصرّت على تقييد حركة الأميركيّين على الحدود، ولن تسمح لهم بالتمدّد وتنفيذ المشروع».

ولفتَ إلى أنّ «المقاومة العراقية سجّلت خلال السنوات الثلاث الماضية، انتصارات على أدوات الاحتلال الأميركيّة في جميع المعارك، واليوم ننتصر على الأميركيّين أنفسهم كما انتصرنا عليهم إبّان احتلالهم»، مضيفاً أنّ «المقاومة لن تقف عند هذه النقطة، بل سنواصل العمل لطرد المحتلّ الأميركي من العراق ولن نسمح بأيّ وجود أميركي تحت أيّ مسمّى».

الحسيني اعتبر أنّ محور المقاومة «انتصر في جميع معاركه ضدّ العدوان الأميركي «الإسرائيلي» الخليجي على العراق وسورية»، وأنّ يأس الأميركيين من إحداث أيّ فارق عسكري سياسي في سورية أخرج محور المقاومة منتصراً، وأنّ هذا المحور «خرج أكثر قوّة ووحدة وانسجاماً ممّا كان عليه قبل العدوان».

وفي السياق، أفاد الإعلام الحربي التابع للحشد الشعبي، أنّ «قوّات اللواء الأول والسادس عشر والخامس والأربعين، تمكنّت من إحباط هجوم كبير لعناصر «داعش» شمال تلّ صفوك على الحدود العراقية السورية»، مضيفاً أنّ «قوات الحشد كبّدت عناصر «داعش» خسائر كبيرة وأجبرتهم على الهروب».

وكانت قوات الحشد قد تمكّنت من تدمير مفرزة هاونات لتنظيم «داعش» مقابل مخفر صفوك الحدودي بين العراق وسورية.

من جهةٍ ثانية، ألقت مفارز مديريّة الاستخبارات العسكرية في اللواء 44 الفرقة 11، وبالتنسيق مع مكافحة إرهاب الشعب وبمتابعة ومعلومات دقيقة، القبض على أحد الإرهابيّين بحيّ البساتين في منطقة الشعب شمال بغداد، وهو من سكان جرف الصخر ومن الهاربين منها بصفة نازح، ومطلوب للقضاء بموجب مذكّرة قبض في استخبارات وإرهاب بابل.

إلى ذلك، دعا الزعيم الديني مقتدى الصدر، أنصاره إلى الخروج في تظاهرة مليونيّة في بغداد والمدن العراقيّة الأخرى يوم غد الجمعة للاحتجاج ضدّ تمرير البرلمان لتعديل تشريعي على قانون الانتخابات.

وقال الصدر في بيان نُشر اليوم الخميس: «تمنّيت لو أنّ الشعب يعي ما يحوكه الساسة الفاسدون من مخطّط قذر لإعادة الفساد بثوبه الجديد، الذي لن يتحكّم بقوت الشعب فحسب، بل برقابهم ودمائهم أيضاً… فيهبّوا بمظاهرة مليونية لتحديد مصيرهم المجهول».

وأضاف الصدر: «لكنّ العاصفة الطائفيّة والعاطفة غير المدروسة جعلت من الشعب مائلاً للسكوت عن ما يدور في كواليس الساسة وبرلمانهم وحكومتهم، والذين هم راغبون بمفوّضية وقانون يراعي مصالحهم النتنة والتي هي ضارّة كلّ الضرر بمصالح الشعب، ووصول النزيه منه والتكونقراط وما شابه ذلك».

وتابع: «ومن هنا أشدّ على يد المطالبين بتظاهرة حاشدة يوم غد في ساحة التحرير وسط بغداد وفي المحافظات، كلّ حسب قدرته وإمكانيّته… مظاهرة تكشف إرادة الشعب لا مجرّد المجاملة».

وجاءت دعوات الزعيم الديني الذي يتمتّع بقاعدة شعبيّة عقب تمرير مجلس النوّاب العراقي تعديلاً تشريعياً على قانون الانتخابات، واعتماد صيغة «سانت ليغو 1.9»، الأمر الذي أثار انتقادات الأحزاب الصغيرة التي اعتبرته استمراراً لهيمنة الكتل الكبيرة، وإقصاء للأصوات المعارضة.

وكانت كتلة الأحرار النيابيّة التابعة للتيّار الصدري، أعلنت أمس، أنّها فوجئت بالتصويت الذي حصل بخصوص قانون الانتخابات، مؤكّدة أنّها لم تصوّت عليه.

وقالت الكتلة في بيان: «قانون الانتخابات الذي جرى التصويت عليه يعزّز استئثار الكتل الكبيرة بالسلطة، ويمنع كلّ خيارات الشعب العراقي من تمرير أيّ مشروع إصلاحي».. «نحن إذ نؤكّد لأبناء الشعب العراقي بأنّنا كنّا ولا زلنا من المطالبين بتنفيذ كلّ خيارات الشعب المطالب بالإصلاحات، ولا سيّما تشريع قانون انتخابات يضمن التمثيل الحقيقي لأبناء الشعب العراقي وإنهاء الوصاية السياسية عليهم من قِبل الكتل السياسية الكبيرة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى