حرب استباقية على المعابر.. أم تصعيد خطابي على المنابر! ترامب يتوعّد كوريا الشمالية بـ «النار» وبيونغ يانغ تهدّد جزيرة غوام

توعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظام بيونغ يانغ بـ«النار والغضب»، فيما هدّدت كوريا الشمالية أمس، بقصف منشآت في جزيرة غوام التابعة للإدارة الأميركية في المحيط الهادئ.

وأعلنت بيونغ يانغ أنّها «تدرس بعناية خطة العمليات لإقامة حزام ناري في المناطق المحيطة بجزيرة غوام بواسطة الصاروخ البالستي متوسط المدى هواسونغ 12»، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.

وقال متحدّث باسم الجيش الشعبي الكوري في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية التي تديرها الدولة «إنّ الخطة المتعلقة بالضرب ستكون قيد التنفيذ في أي وقت فور أن يتخذ الزعيم كيم جونغ أون قراراً بهذا الصدد».

وأضاف المتحدّث «القوة الاستراتيجية للجيش الشعبي الكوري تدرس حالياً بعناية الخطة التنفيذية لعمل حريق يغطي المناطق حول غوام باستخدام صاروخ باليستي استراتيجي متوسط إلى طويل المدى طراز هواسونغ-12 من أجل احتواء القواعد العسكرية الأميركية الكبيرة على غوام ومنها قاعدة أندرسون للقوات الجوية».

وتابع قائلاً: «سيتم رفع الخطة إلى القيادة العليا في كوريا الشمالية قريباً»، لكنه لم يذكر موعداً محدداً.

قبل ذلك بساعات، وجّه دونالد ترامب تحذيراً بالغ الشدة إلى النظام الشيوعي، متوعّداً بـ «النار والغضب».

وقال الرئيس الأميركي من نادي الغولف الذي يملكه في بدمنستر بولاية نيوجيرسي، حيث يقضي إجازة «سيكون من الأفضل لكوريا الشمالية ألا توجّه مزيداً من التهديدات إلى الولايات المتحدة».

وأكد أنّ هذه التهديدات إذا ما تواصلت «ستواجه بالنار والغضب»، ملوّحاً برد «لم يشهد العالم له مثيلاً».

كما أكد ترامب، أمس، «أنّ الترسانة النووية الأميركية اليوم أقوى مما كانت سابقاً».

وغرّد ترامب على صفحته الرسمية في موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي قائلاً: «أول إيعاز لي في منصب الرئيس كان تجديد وتحديث ترسانتنا النووية. وهي الآن أقوى مما كانت عليه في السابق»، مضيفاً: «آمل الا نضطر لاستخدام هذه القوة».

ويشكل تهديد ترامب تصعيداً كبيراً في خطاب واشنطن حيال البرنامجين البالستي والنووي لكوريا الشمالية اللذين كلّفا بيونغ يانغ الأسبوع الماضي دفعة سابعة من العقوبات الصادرة عن الأمم المتحدة.

إلى ذلك، شارك عشرات الآلاف في تظاهرة في ساحة كيم إل سونغ وسط بيونع يانغ، وذلك احتجاجاً على «العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على البلاد وتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب».

مواقف ومخاوف دولية.. ولا بديل عن المفاوضات

أعلنت وزارة الخارجية الصينية، «أنّ بكين كانت على مدى سنوات عدة ترحّب بسياسة نزع السلاح في شبه الجزيرة الكورية وبذل كل ما في وسعها لضمان السلام والاستقرار».

وحاولت بما توفّر من إمكانيات لـ «إيجاد حل المشكلة القائمة وأصبحت الجهود التي بذلتها في هذا الشأن أمراً معترفاً به دولياً».

بدوره، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، «أنّ روسيا مقتنعة تماماً بأنه لا يوجد بديل عن استئناف المفاوضات بشأن الوضع في بيونغ يانغ».

في ما وصف السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف التطورات الأخيرة حول كوريا الشمالية بـ «الرقص العسكري والسياسي على حافة الهاوية».

وكتب بوشكوف على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «تهديدات من الولايات المتحدة وعقوبات جديدة وتهديدات جوابية من كوريا الشمالية. الوضع يكاد أن يخرج عن السيطرة. وما يجري كالرقص العسكري – السياسي على حافة الهاوية».

كما أكد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، «أنّ موسكو تعول على امتناع واشنطن عن اتخاذ أيّ تدابير قد تستفز كوريا الشمالية».

وصرح نيبينزيا «لاحظنا بانتباه ما قاله ترامب، نحن حريصون على احتفاظ الولايات المتحدة بهدوئها والامتناع عن اتخاذ أيّ خطوات من شأنها استفزاز الجانب الآخر، ودفعه نحو إجراءات لا تحمد عقاباها».

ودعا الدبلوماسي الروسي السلطات الكورية الشمالية والأميركية إلى»إيجاد السبل لبدء الحوار»، مشيراً إلى «استعداد روسيا من جانبها للقيام بكل ما هو ممكن لتشجيع المفاوضات».

من جهته، أعلن وزير الدفاع الياباني، إتسونوري أونوديرا، أمس، «أنّ بلاده يجب أن تكون حذرة بعد أنباء، بأنه قد يكون لدى كوريا الشمالية رؤوس نووية مصغرة، يمكن استخدامها كرؤوس لصواريخ باليستية».

وقال الوزير للصحافيين: «كوريا الشمالية إما أنها تملك الرؤوس النووية المصغرة الآن، أو أنها ستملكها في وقت قريب. نحن الآن عند مستوى خطورة يجب علينا فيه التحلي بدقة المراقبة والحذر».

وأكد الوزير، نقلاً عن قناة «إن إتش كي» التلفزيونية، على أنه «من الضروري في هذه الحالة التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة».

وقال بأنّ «هناك بيانات حول وجود صاروخ عابر للقارات قادر على الوصول إلى الولايات المتحدة، وأنّه يتمّ تطوير التكنولوجيا لتصغير حجم الشحنة النووية لتجهيز رؤوس الصواريخ بها. سنبذل جميع جهودنا بتعاون وثيق مع الولايات المتحدة لضمان أمن اليابان».

بدوره، دعا الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي أن، أمس، إلى «رفع القدرات العسكرية في البلاد بأسرع وقت ممكن ، فضلا عن إجراء إصلاحات عسكرية وذلك بصدد تهديدات كوريا الشمالية الأخيرة»، وجاء ذلك وفقاً لوكالة يونهاب الكورية للأنباء.

وقال الرئيس في اجتماع مع القائد العام للقوات المسلحة: «أعتقد أننا بحاجة إلى إصلاحات عسكرية كاملة بمستوى الإحياء، وليس اتخاذ أي تحسينات أو تعديلات».

وأكد أنّ «أمام كوريا الجنوبية مهمات عاجلة لضمان القدرة الدفاعية لمواجهة الاستفزازات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية».

بدورها، دعت وزارة الخارجية الألمانية أمس كوريا الشمالية والولايات المتحدة إلى «ضبط النفس».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن شايفر «نتابع بقلق بالغ الخطاب التصعيدي حول شبه الجزيرة الكورية، الأوضاع بالغة الخطورة».

كما أعلنت المتحدّثة الرسمية باسم الحكومة الألمانية، أولريكيه ديمير، «أنّ ألمانيا قد دعت روسيا والصين، للعمل على إقناع كوريا الشمالية بضرورة التخلّي عن سياستها التي قد تؤدي إلى تصعيد عسكري في شبه الجزيرة الكورية».

وقالت ديمير: «الحكومة الألمانية تهدف للحيلولة دون زيادة التصعيد العسكري في المستقبل وضمان تسوية النزاع في القسم الشمالي من المحيط الهادئ».

وذكرت ديمير أيضاً أنّ «روسيا والصين تتحمّلان مسؤولية خاصة لبذل كل ما في وسعهما لإقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن اتباع مسار التصعيد».

من جهّتها، صرّحت وزيرة خارجية أستراليا، جولي بيشوب، بأنّ «الوضع في شبه الجزيرة الكورية قد يتحول صراعاً أكثر خطورة، وأنه في ضوء استفزازات الأيام الأخيرة من الصعب تصديق أن كوريا الشمالية مهتمة حقاً في الحوار السلمي».

ونقلت صحيفة «سيدني مورنينغ هرالد» عن بيشوب في مقابلتها مع «فيرفاكس ميديا»: نحن لسنا الهدف الرئيسي، لكننا مهتمون في حل للنزاع. ومن الواضح أنه يمكن أن يتطور إلى صراع أكثر خطورة».

ولفتت الصحيفة إلى أنّ «الوزيرة لم تعلّق على تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير، حول أنّ الولايات المتحدة سترد على كوريا الشمالية بالنار والغضب، في حال أظهرت تهديداً حقيقياً لأميركا».

ووصفت بيشوب تصرفات بيونغ يانغ بأنها «خطيرة وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار، وغير مشروعة من وجهة نظر القانون الدولي»، مضيفة بأنّ «أستراليا تعترف بحقها في الدفاع عن نفسها، وهذا ينطبق أيضاً على الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية واليابان وغيرها من الدول».

ردود فعل أميركية.. الخط الأحمر سخيف

قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون «إن الخطاب الأميركي القاسي إزاء كوريا الشمالية لا يعني اختيار الأسلوب العسكري لحل الأزمة»، ونفى وجود «أي خطر وشيك مصدره بيونغ يانغ يهدّد أميركا».

وجاءت تصريحات تيلرسون على متن طائرة أقلته إلى جزيرة غوام وهي أقرب أرض أميركية من سواحل كوريا الشمالية تقع على مسافة نحو ألفي ميل ، بعد مرور ساعات فقط على تهديد كوريا الشمالية بضرب القواعد الأميركية في هذه الجزيرة بصاروخها الباليستي الجديد، رداً على الخطاب العدائي الذي تبنّاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وحاول تيلرسون في حديثه مع الصحافيين على متن الطائرة، التقليل من أهمية الخطاب الذي اختاره الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحذّر فيه بيونغ يانغ بأنها ستواجه الردّ الأميركي «بنار وغضب لم يشهدهما العالم» في حال واصلت تهديداتها بحق الولايات المتحدة.

وأوضح الوزير الأميركي قائلاً: «أعتقد أن ما يقوم به الرئيس هو بعث رسالة شديدة إلى كوريا الشمالية بلهجة يفهمها كيم جونغ أون، لأنه، كما يبدو، لا يفهم اللغة الدبلوماسية».

وتابع قائلاً: «لا أعتقد أن هناك خطراً وشيكاً من جانب كوريا الشمالية. ويمكن للأميركيين أن يناموا مطمئنين».

من جهته طالب وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس من كوريا الشمالية بـ«وقف أي إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى انهيار نظامها وتدمير شعبها»، مؤكداً «أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها لديهم قدرات دفاعية وهجمات دقيقة».

وقال ماتيس في بيان: «كوريا الديمقراطية يجب أن تختار التوقف عن عزل نفسها والتوقف عن سعيها للحصول على أسلحة نووية».

أما في واشنطن، فارتفعت أصوات عدة مندّدة بتصريحات الرئيس. وكتب البروفسور في جامعة يونسي في سيول جون ديلوري في تغريدة على تويتر «المزايدة في التهديدات مع كوريا الشمالية أشبه بالمزايدة في الصلوات مع البابا».

وانتقد عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الديمقراطي إليوت إنغل «الخط الأحمر السخيف» الذي رسمه ترامب إزاء تهديدات بيونغ يانغ المتواصلة.

وقال: «إنّ أمن أميركا لا يقوم على قوة جيشنا فحسب، بل كذلك على مصداقية القائد الأعلى لقواتنا المسلحة»، مندداً بأطباع الرئيس «النزقة».

كما شكك السيناتور الجمهوري جون ماكين في ردّ ترامب، فقال إنّ «القادة العظماء لا يهدّدون أعداءهم إلا إذا كانوا جاهزين للتحرك»، مضيفاً «لست واثقاً من أنّ الرئيس ترامب جاهز للتحرك».

في ما رأى الأمين العام السابق للحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن أن تصريحات ترامب «تهدف إلى إخافة بكين وبيونغ يانغ على السواء»، محذراً «لكن الخطوط الحمر الرئاسية التي تبقى حبراً على ورق تولّد سوابق خطيرة».

واعتبرت المديرة السابقة لقسم كوريا والصين في مجلس الأمن القومي الأميركي، لاورا روزنبيرغر، «أنّ على الولايات المتحدة تجنّب أي خطاب مشتعل قد يتسبّب في شن هجوم نحاول تفاديه».

وأوضحت أنه «مما يثير القلق الأكبر هو إمكانية أن يخشوا من أن التدخل الأميركي لا مفرّ منه ويقوموا بخطوة يعتبرونها استباقية».

وأضافت الخبيرة أنّ «تصريحات ترامب تمثل اليوم نوعاً من التهديدات التي قد تدفع إلى اتخاذ هذا القرار أو تعجيل اتخاذه».

إلا أنّ الجنرال الأميركي المتقاعد توم ماكينرني، زعم بأنّ «الجيش الأميركي قادر على سحق كوريا الشمالية وتسويتها بالأرض في غضون 15 دقيقة فقط، في حال فكّرت في شن هجوم نووي ضد الولايات المتحدة».

وطالب ماكينرني، «بضرورة تشكيل هيئة دولية» على غرار حلف «الناتو» للتعامل مع مثل تلك المخاطر المحدقة.

وأوضح «أن تلك الهيئة يمكن أن تضم كلاً من الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية واليابان وأستراليا ونيوزلندة، والفلبين وتايلاند».

وتابع قائلاً: «تلك الهيئة يمكن أن تكبح أي توسّع صيني محتمل في المنطقة الآسيوية، ولن تكون مهماتها فقط إيقاف كوريا الشمالية».

ومضى بقوله «الولايات المتحدة يمكنها استخدام كامل قدراتها الانتقامية النووية في حال تشكيل بيونغ يانغ أي خطر».

وعن الخطط العسكرية التي يمكن أن تستخدم، قال الجنرال المتقاعد «إنه تتم عادة تسمية أي عملية عسكرية يمكن استخدام أسلحة نووية بها باسم قبة الكروم»، والتي يتم بناء باقي القوات على أساسها، وتكون قادرة على إبادة كوريا الشمالية في 15 دقيقة.

إلى ذلك، قلل حاكم غوام أدي كالفو من «أهمية التهديدات الكورية الشمالية»، إلا أنه شدّد على أنّ الجزيرة «مستعدة لكل الاحتمالات».

ويذكر بأنّ، جزيرة غوام التابعة للولايات المتحدة، ومساحتها حوالي 550 كيلومتراً مربعاً، تضم قاعدة بحرية وقاعدة عسكرية أميركيتين. وهي تشكل مركزاً متقدماً للقوات الأميركية على طريق آسيا.

وتنشر الولايات المتحدة 6 آلاف جندي في قاعدتي أندرسون الجوية وغوام البحرية في الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 162 ألف نسمة.

انزلاق «الحرب الكلامية» إلى مواجهة عسكرية!

ووجّهت الولايات المتحدة قاذفات القنابل النووية الخاصة بها، أول أمس، إلى شبه الجزيرة الكورية لمواجهة أي تهديدات ممكن أن تصدر عن كوريا الشمالية.

وأشارت تقارير صحافية إلى أنّ «قاذفتي قنابل نووية من طراز «بي1- بي- أيه إس» الأسرع من الصوت، أجرتا تدريبات جوية بمحاذات للطائرات اليابانية والكورية الجنوبية على مدى 10 ساعات قبالة سواحل شبه الجزيرة الكورية بالقرب من جزيرة كيوشو الجنوبية في عرض واضح للقوة ضدّ بيونغ يانغ».

وتمثل تلك الخطوة عملاً استفزازياً غير مسبوق، يدخل أزمة كوريا الشمالية وبرنامجها النووي إلى مرحلة جديدة قد تكون الأكثر خطورة على الإطلاق.

وحلقت قاذفات أميركية من نوع بي-1بي متمركزة في غوام في أجواء شبه الجزيرة الكورية في تحرّك «يثبت» بحسب الوكالة الكورية الشمالية أنّ «الأميركيين الإمبرياليين هم دعاة حرب نووية».

وكشفت صحيفة واشنطن بوست أول أمس، معلومات عن «التقدم الذي حققته كوريا الشمالية في برنامجها النووي».

ونقلت الصحيفة عن تقرير سرّي أنجزته وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية الشهر الماضي «أنّ النظام الشيوعي نجح في تصغير رؤوسه النووية لتثبيتها على صواريخ عابرة للقارات، ما يمكنه من التهديد بشنّ هجوم نووي على القوة الأولى في العالم».

وهذا التقدّم يسمح لبيونغ يانغ بأن «تصبح قوة نووية فعلية» قادرة على تحقيق الهدف المعلن لزعيمها كيم جونغ أونغ، وهو «ضرب الولايات المتحدة».

واختبر نظام بيونغ يانغ حتى الآن صواريخ عدة قادرة على حمل رؤوس نووية، كما أجرى اختبارين ناجحين لصاروخين بالستيين عابرين للقارات قادرين على بلوغ الأراضي الأميركية.

غير أن قدرته على تصغير حجم رأس نووي إلى حدّ يسمح له بتثبيته على صاروخ كان لا يزال موضع تشكيك. وكان المحللون وعناصر أجهزة الاستخبارات مقتنعين حتى الآن أنه رغم مضي عشر سنوات على أول اختبار نووي أجرته بيونغ يانغ في تشرين الأول 2006، فإن «كوريا الشمالية بحاجة إلى سنوات عدة قبل أن تمتلك تقنية تصغير الرؤوس النووية».

لكن بحسب التقرير الذي يحمل تاريخ 28 تموز وفي مقطع منه لصحيفة واشنطن بوست، فإنّ «أجهزة الاستخبارات تعتبر أن كوريا الشمالية صنعت أسلحة نووية يمكن تثبيتها على صواريخ بالستية، بما في ذلك صواريخ بالستية عابرة للقارات».

وتوصلت وزارة الدفاع اليابانية إلى الاستنتاج ذاته، وفق الصحيفة.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، صادق مجلس الأمن الدولي بالإجماع السبت الماضي على قرار يعزز بشكل ملحوظ العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ، ما سيحرم كوريا الشمالية من مليار دولار من العائدات السنوية.

وتسعى الأسرة الدولية من خلال استهداف هذا البلد مالياً إلى «إرغامه على الجلوس إلى طاولة المفاوضات»، ولا سيما بعد إطلاق صاروخين عابرين للقارات في تموز.

وفرضت الأمم المتحدة منذ 2006 سلسلة عقوبات على كوريا الشمالية من دون أن تنجح في ثني رئيسها.

وأجرت بيونغ يانغ آخر تجربة نووية في 9 أيلول 2016 واعتبرت قوة الانفجار أقوى بمرتين من القنبلة الذرية التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى