الأسمر: المواطنون أولى بالمساحات الخضراء من نوادي الأغنياء

أشار رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان د. بشارة الأسمر، في تصريح أمس، انه «منذ العام 1963، أي قبل 54 عاما مضت و «نادي الغولف» يستثمر بموجب عقد لمساحة 225 ألف متر مربع في منطقة الغبيري ببدل ألف ومئة ليرة لبنانية فقط وتنتهي مدة هذا العقد في 26/9/2017».

ورأى أنّ «هذه المنطقة المكتظة بالسكان وتندر فيها المساحات الخضراء ولم يعد هناك من متنفس للناس كما في باقي المناطق الشعبية، تفرض على وزارة الأشغال إعادة النظر بهذا العقد المجحف ليس فقط بواردات الدولة بل وكذلك وهو الأهم باستعادة هذه الفسحة الضرورية كمتنفس اجتماعي وإنساني».

وقال: «لما كانت بلدية الغبيري طالبت بإجراء مناقصة عامة وهي على استعداد للدخول فيها بمبلغ مليون دولار سنوياً وتحويل هذه المساحة الشاسعة إلى مساحة خضراء مفتوحة للجميع، فإننا كاتحاد عمالي عام نؤيد بقوة ها الطرح ونناشد معالي وزير الأشغال العامة الأستاذ يوسف فنيانوس اتخاذ القرار الصائب كما فعل في مناقصة السوق الحرة في مطار بيروت الدولي وإعطاء الأولوية للقضية الاجتماعية وحاجات الناس ومداخيل الدولة في الوقت نفسه، لأننا نرى أنّ حق أطفال الضاحية الجنوبية بالساحات الخضراء المفتوحة أولى من حق نوادي الأغنياء بالتمتع بها مجانا، وهذا الموقف برسم مجلس الوزراء مجتمعا».

وفي نشاطه، التقى الأسمر في مقرّ الاتحاد، بحضور الأمين العام سعد الدين حميدي صقر، اللجنة الموسعة لعمال شركة «غلاييني» لخدمات الطيران في مطار بيروت الدولي بيروت.

وشكت اللجنة «امتناع الإدارة عن تنفيذ بنود الاتفاق الموقع منها مع العمال في 22/3/2017 والتهرب من موجباته، على رغم الاجتماعات والمراجعات المتكرّرة معها من رئيس الاتحاد ومن اللجنة».

وأكد رئيس الاتحاد «وقوفه إلى جانب العمال ووجوب تنفيذ بنود الاتفاق كاملاً»، وجرى تحديد واضح وتفصيلي لبنود هذا الاتفاق، وتمّ تكليف لجنة مصغرة إلى جانب رئيس الاتحاد العمالي العام «لمتابعة العمل من أجل تنفيذ نهائي وحاسم للاتفاق تحت طائلة تصعيد الموقف».

كما التقى وفداً من «جبهة التحرُّر العمالي» برئاسة أمينها العام عصمت عبد الصمد.

وأشار رئيس الاتحاد إلى «الدور الأساسي الذي ادته «جبهة التحرر العمالي» في عملية التغيير الأخيرة التي جرت في الاتحاد العمالي العام وحركة الاتحاد الناشطة في جميع المجالات». وعرض أمام الوفد «مروحة من القضايا الأساسية التي يتابعها الاتحاد».

وأكد عبد الصمد «دعم الجبهة المطلق للاتحاد ورئيسه وللدور الرائد في مختلف المجالات»، مركزا على «عملية إصلاح الضمان الاجتماعي وحمايته وموضوع قانون الإيجارات والتعاون مع هيئة التنسيق النقابية».

وتطرق البحث إلى «قضية مزاحمة اليد العاملة اللبنانية، خصوصاً بعد النزوح السوري الكبير بسبب الأحداث. وجرى الاتفاق على رفع مستوى التنسيق إلى أعلى درجة ومتابعة القضايا والهموم المشتركة حفاظا على قضايا العمال ومصالحهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى